محافظ أسيوط يتفقد دير العذراء بالجبل الغربى وبيت القديسة مريم فى إطار إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة

تفقد اللواء جمال نور الدين، محافظ أسيوط، يرافقه الانبا يوأنس مطران، أسيوط للاقباط الارثوذوكس، واللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء جمال شكر، مدير الأمن دير السيدة العذراء مريم، بالجبل الغربى بقرية دير درنكة التابعة لمركز أسيوط، والذى يعد أحد أهم محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط والذى توليه الدولة وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتمامًا كبيرًا بإعتبارها من أهم أماكن الجذب السياحي ذات القيمية التاريخية والدينية  ومصدر هام للدخل القومى .

جاء ذلك على هامش زيارتهم للدير اليوم لتقديم واجب العزاء فى ضحايا حادث المنيا الارهابى بحضور اللواء حاتم رياض مفتش مباحث الامن الوطنى والمهندس عمرو عبد العال نائب المحافظ والمهندس نبيل الطيبى السكرتير العام المساعد للمحافظة والعقيد وليد الشحات المستشار العسكرى للمحافظة والعقيد اشرف البيه رئيس مركز ومدينة اسيوط والشيخ على ابوالحسن رئيس بيت العائلة المصرية بأسيوط والشيخ محمد الامين وكيل مديرية الاوقاف ولفيف من القيادات الامنية والتنفيذية وبعض أساقفة الكنيسة الارثوذوكسية بأسيوط.

حيث تفقد المحافظ ومرافقوه كنيسة دير العذراء بالجبل الغربى ومغارة الدير واستمع الحضور الى شرح الانبا يوأنس لتاريخ الدير ورحلة العائلة المقدسة لهذا المكان التاريخى واقسام الدير من الداخل والكنائس الموجودة به والتى يقام بها الصلوات والمزارات الموجودة بالدير والتى يقصدها الزوار والسائحين من مختلف انحاء مصر والعالم وبخاصة فى فترة احتفالات السيدة العذراء مريم .

كما تفقد المحافظ "بيت القديسة مريم " بدير درنكة بالجبل الغربى بعد تطويره على أحدث المقاييس العالمية وذلك لاستقبال واستضافة السائحين وزوار دير العذراء .

وقال محافظ أسيوط – انه جارى تطوير ورفع كفاءة جميع الطرق المؤدية الى محطات مسار رحلة العائلة المقدسة بالمحافظة وخاصة دير السيدة العذراء مريم بدير درنكة ودير المحرق بمركز القوصية والتي تم وضعها على خريطة السياحة العالمية وتعد قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم وتم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتغطية التكلفة فضلا عن تقديم كافة الدعم للنهوض بتلك الاماكن إحياءًا لمسار رحلة العائلة المقدسة مشيرا الى التعاون المثمر بين الاجهزة التنفيذية للمحافظة والقيادات الكنسية لتنفيذ برامج النهوض بالخدمات بالمحافظة ورفع كفاءة الطرق المؤدية إلي محطات العائلة المقدسة واديرة وكنائس المحافظة ذات القيمية التاريخية والاثرية وتوفير جميع الخدمات التي تحتاجها تلك الأماكن وذلك لزيادة أعداد الوفود السياحية والزائرين للمحافظة والذى يتجاوز 4 مليون زائر طوال ايام العام .

وعبر الانبا يوأنس عن خالص تقديره لمحافظ أسيوط وجميع القيادات الامنية والتنفيذية والدينية على دعمهم الكامل للنهوض بمحطات مسار رحلة العائلة المقدسة بأسيوط وعلى رأسها دير السيدة العذراء بدرنكة ودير المحرق بمركز القوصية وحرصهم على تقوية علاقات المودة والمحبة القوية والتعاون الفعال مع قيادات وشعب الكنيسة قائلا " اننا شعب واحد ووطن واحد " لافتا الى ان بيت القديسة مريم سبق افتتاحه بعد عمليات تطوير شاملة كفندق سياحى عالمى يتكون من 96 غرفة و4 سويت بطاقة 200 سرير بالاضافة الى قاعة مناسبات ومؤتمرات ومطعم ضخم وذلك فى إطار جهود الكنيسة لتوفير خدمة فندقية متميزة للوفود السياحية ولزوار دير السيد العذراء مريم والاماكن السياحية والاثرية بالمحافظة  .

ومن جانب أخر أكد المهندس عمرو عبدالعال نائب محافظ أسيوط على أهمية تضافر جهود هيئات ومؤسسات المجتمع المدنى فى محاربة السلوكيات والعادات المجتمعية السيئة خاصة المتعلقة بالمرأة بما تمثله من أخطار على المجتمع تعوق عوامل التنمية موضحاً ان مشكلة الزواج المبكر من اخطر المشكلات التى يواجهها المجتمع وتعتبر شكل من أشكال العنف ضد المرأة حيث تتحمل الفتاة مسئولية تكوين أسرة فى سن مبكر وإقامة علاقة زوجية لم يكن لإرادتها دخل فى حدوثها وهى غير مؤهلة نفسياً وجسدياً موضحاً أن المحافظة بقيادة اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط تقدم كافة سبل الدعم الممكنة لهذه المنظمات المجتمعية المشاركة لمؤسسات الدولة فى تحقيق وتنفيذ خطط التنمية.

جاء ذلك خلال كلمته فى المؤتمر الإعلامى لمشروع تمكين الفتاة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً بمحافظة أسيوط بعنوان "صغيرة على الزواج" والتى تنفذه جمعية حقوق الإنسان بأسيوط والممول من مؤسسة دياكونيا السويدية ؛ وذلك بحضور الدكتور شحاته غريب نائب رئيس جامعة اسيوط لشئون التعليم والطلاب ، وناصر ابوالعيون رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان ، وفاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن الاجتماعى والدكتورة أميمة يوسف مدير عام بمديرية الصحة بأسيوط ، والدكتور محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء ، والقس متى شفيق رئيس مكتب خدمات الكاتدرائية الكاثوليكية ، وغادة همام مدير مكتب دياكونيا بالقاهرة ، ورميح عبدالحسيب مدير جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بأسيوط ، وأميمة صاوى مديرة المشروع وبمشاركة عدد من رجال الدين الاسلامى والمسيحى وعدد مسئولى الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.

وطالب نائب المحافظ بأن يكون هناك رؤية أكثر تأثيراً وفاعلية لمنظمات المجتمع المدنى فى دعم قضايا العنف ضد المرأة عامة والفتيات خاصة بحيث يتم توعية المجتمعات الريفية بأضرار الزواج المبكر وتحسين نظم الرقابة التنفيذية والقانونية والمجتمعية على منع الزواج المبكر بالتنسيق بين المديريات والهيئات المختلفة وإنشاء روابط وقيادات تنفيذية ومجتمعية وحزبية وتعليمية فعالة فى الرقابة على حالات الزواج المبكر مشيراً إلى اهمية تمكين الأسر الريفية اقتصادياً عن طريق إنشاء مشروعات وأنشطة مدرة للدخل لافتاً إلى دور المؤسسات الدينية فى العمل على مناهضة زواج القاصرات خلال الخطب والمحاضرات والندوات فضلاً عن ضرورة الاهتمام بتعليم الفتيات بكافة مراحله والحد من التسرب من التعليم.

وأضاف ناصر ابوالعيون أن المشروع يهدف إلى العمل على محاربة زواج القاصرات من الفتيات من سن 12 : 18 عام والعمل على زيادة التوعية لدى أسرهن خاصة بمركزى منفلوط وأبنوب اللذان بهما أكبر نسبة زواج مبكر على مستوى المحافظة لافتاً إلى اعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى كلمته بإحدى المؤتمرات لنتائج التعداد السكانى 2017 بأن زواج القاصرات كارثة تهدد المجتمع ؛ فكان لزاماً علينا أن نعمل لحل هذه المشكلة وتنفيذ مشروع يحد من ظاهرة الزواج المبكر.

وأوضح الدكتور شحاته غريب نائب رئيس جامعة اسيوط لشئون التعليم والطلاب أن جامعة أسيوط تسعى إلى نشر ثقافة تمكين المرأة والفتيات اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً فى المجتمع الأسيوطى بكافة الطرق الممكنة لافتاً إلى إنشاء "وحدة مناهضة التحرش" بالجامعة منذ سنوات والتى تم تغيير اسمها خلال الأيام الماضية إلى "وحدة مكافحة التمييز والعنف ضد المرأة" لتكون أعم وأشمل فى التعامل مع القضايا الخاصة بالمرأة فضلاً عن استعداد الجامعة لإستضافة لأى فاعليات كالندوات أو المؤتمرات أو المبادرات الخاصة بمكافحة الزواج المبكر والذى يعتبر جزء من التمييز والعنف ضد المرأة مؤكداً على المشاركة فى تنفيذ خطط الدولة فى تحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

\