د.سمير محمد البهواشى يكتب: فلنقتفى أثر الرسول

منبر مسجد - صورة ارشيفية
منبر مسجد - صورة ارشيفية

نريد ممن يتصدون للدعوة إلى الله، سواء بدور العبادة أو أجهزة الإعلام بأنواعها ومواقع التواصل والشبكات الإلكترونية، أن لا يقتصر خطابهم على الوعد والوعيد فقط، بل على السبل التى من خلالها يحب المرء منا ربه، ويعبده كأنه يراه، فيستحى أن يأتى ما نهى الله عنه أو يقصًّر فيما طلبه منه، فالعبادة الحقيقة لا تؤدى بالعابد إلى التأله على الله بأعماله الظاهرة من صلاة وصوم وزكاة وحج وغيرها من أعمال البر .

هل لأنى صليت الفروض وارتدت المساجد واعتمرت، أستطيع بركعة لله وصدرى مملوء بالغل والغيظ، فأدعو الله أن يقصف عمر من أهاننى فيستجيب الله لى على الفور، وهو العالم بالسرائر وما تخفى الصدور !!.

 ألا يعرف أمثال هؤلاء أن الدعاء على الغير قد يرتد إليهم إن لم يكن لهم الحق فيه، ثم كيف ندعو الناس لأن يجعلوا أهواءهم ومشاعرهم المريضة تصدر الأحكام على أقوال الغير بأنها باطلة أو ظالمة أولا ترضى الله، بينما أقوالهم هم هى الحق والعدل، ومما يرضى الله عنها ؟؟.

إننا ننسى فيما ننسى ما قاله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "لن يدخل أحدكم الجنة بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمته".

معظم الناس يردون على الإساءة بإساءة أكبر منها، وقد يبرر أحدهم ذلك بحسن ظنه بالله، فنقول له أن حسن الظن بالله يكون بحسن العمل له، والإقبال عليه سبحانه بقلوب سلمت من الحقد والغل والحسد ؟، فيردون بثقة المغسولة عقولهم إن مثل هؤلاء المتغطرسين لن يهتدوا أبدا !! وكأن غطاء الغيب قد كشف عن أعينهم فرأوا ما كان وما هو كائن وما سوف يكون، مع أن باب التوبة والهداية الربانية مفتوح طوال حياة العبد مالم يغرغر ( أى يدخل فى مرحلة الموت الاكلينيكى ) أما وإن كان بوعيه وعلى فراش الموت وتاب إلى الله توبة نصوحا، مع عزمه إن مد الله فى عمره ألا يعود إلى الأثام مرة أخرى، فعسى أن يتقبله الله وإن لم يعش.

نحن بذلك لسنا بحاجة إلى ما يسمى بتجديد الخطاب الدينى، ولكن ما نحتاج إليه فعلا هو تغيير نبرة ومحتوى الخطاب الدينى لنبنى أجيالا تحاول خلال رحلة عمرها أن تتعرف على نفسها حتى إذا عرفت نفسها جيدا، وتيقنت أن كل بنى آدم خطّاء وأن خير الخطّائين التوابون، فسوف تعرف بالتالى ربها، وإذا عرفت ربها حقا أحبته وأجلّته وعظّمته فاستحيت أن تسأله شيئا ليست على يقين من أحقيتها له، ولا تعجيل ما أخر أو تأخير ما عجّل، ورحمت خلقه فى الدنيا لكى يرحمها فى الآخرة.

 ولنقتفى أثر رسولنا الكريم حين دخل مكة منتصرا، وتمكن ممن آذوه وأخرجوه منها فقال لهم: ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم ؟؟ فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء !! صلاة وسلاما عليك يا إمام المرسلين، يا محمد .

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يصرف مستحقات اللاعبين الأسبوع المقبل

اليوم.. رابع أيام فتح باب تلقى طلبات الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

وزير التموين: انتظام صرف الخبز المدعم للمواطنين بجميع محافظات الجمهورية

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

بيراميدز يبدأ الإعداد للموسم الجديد تحت قيادة يورتشيتش.. اليوم


إمام عاشور يبدأ جلسات العلاج الطبيعي في الأهلي

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

وزارة الصحة توجه نصائح هامة لتجنب مخاطر ارتفاع درجات الحرارة


مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

محافظ القاهرة يشكل لجنة هندسية لبيان مدى تأثر مبنى سنترال رمسيس بالحريق

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حريق بسنترال رمسيس يؤثر على خدمات الاتصالات والإنترنت.. وزير الاتصالات يتابع استعادة الخدمات تدريجيًا خلال ساعات.. شركات المحمول: تأثير حريق سنترال رمسيس قيد التقييم.. ونتابع الأمر مع المصرية للاتصالات

حريق فى سنترال رمسيس.. المعاينة الأولية: النيران التهمت مكاتب إدارية في الطابق السابع داخل المبنى.. "الحماية المدنية" تحاول عمليات الإخماد ومنع امتداده لأماكن أخرى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى