«عايزنى أصدق أنك ثورى مدافع عن الغلابة ثم أجدك تتلقى ملايين الدولارات من الخارج؟!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
يمكن لى أن أتفهم كراهيتك للنظام على أرضية وجهات النظر، لكن لا يمكن أن أتفهم تحت أى مبرر مهما كان، كراهيتك لبلدك ومؤسساتها، والعمل على تشويهها، وتكتب وتنطق مصر «ماسر»، ثم تخرج علينا عبر مواقع المراحيض العامة «فيس بوك وتويتر»، لتؤكد أن حضرتك ثورى ووطنى حتى النخاع وتخاف على هذا الوطن..!!
 
وهل مطلوب منى أن ألغى عقلى، وأصدق أن حضرتك ثورى ووطنى مخلص، تخاف على هذا الوطن، وأن خلافك مع النظام، والقوات المسلحة، وباقى مؤسسات الدولة، مجرد وجهة نظر، على أرضية وطنية، ثم أجدك تدشن وصلة تسخيف وتشويه لمصر، وتكتب اسمها بهذه الطريقة الوقحة «ماسر»..؟!
 
كما أجدك أيضا تفتقد لفضيلة «الإنصاف»، وعدم بخس الناس أشياءهم من خلال تشويه الإنجازات، ونشر اليأس والإحباط والكآبة بين الناس، والاهتمام فقط بسفاسف الأمور، وتوظيفها فى معركة الكراهية للنظام الحالى، فتترك إنجاز النقلة الإنسانية لسكان العشوائيات إلى مساكن آدمية محترمة، والقضاء على فيروس سى وإنقاذ الغارمين والغارمات من ويلات السجون، وتتحدث فقط عن اختفاء بسكويت «اللوكر ونسكافيه جولد» وارتفاع سعر البطاطس فى غير موسمها..!!
 
وأجدك أيضا مع كل إنجاز يتحقق، على الأرض سواء افتتاح مشروعات قومية كبرى، أو العثور على بئر غاز، أو نجاح سياسى كبير تحققه مصر فى المحافل الدولية، تدير الدفة من إلقاء الضوء على هذه الإنجازات، إلى مناقشة السجادة الحمراء، وكأن دورك الوطنى فقط يتلخص فى تقزيم الوطن، وتشويه مؤسساته، وترويج الأكاذيب والشائعات التى تؤثر على سمعته فى الخارج، وتشوه صورته أمام المجتمع الدولى، فيتخذون منها أدلة وقرائن لتوجيه ضرباتهم وطعناتهم فى قلب مصر، وعندما تسألهم وتؤكد لهم كذب المتداول، يؤكدون لك أن معلوماتهم مستقاة من مصريين، ولكم فى مقتل الشاب الإيطالى «ريجينى» مثالا حيا وجوهريا!!
 
لا يمكن أن أصدق أنك وطنى، حر، شريف، يخشى على وطنه، ويعلى من شأن المصلحة العليا للبلاد فوق مصالحه الشخصية، ويبحث تنفيذ شعار «عيش، حرية، كرامة إنسانية» عمليا على الأرض، ثم أجدك توظف وتستثمر هذه الشعارات لتحقيق مصالح شخصية فقط وليذهب الشعب كله للجحيم..!!
 
لا يمكن أن أصدق أنك مدافع عن الغلابة والمساكين، وتتحدث باسمهم، وأنك أحد جنود مكافحة الفساد والرشوة، ثم أجدك تتلقى تمويلات بملايين الدولارات من الخارج، لتنفذ خطة تشويه بلادك، وتسليمها للأعداء تسليم مفتاح، كما أجدك تقيم فى قطر وتركيا، وتساند كل مخططات أردوغان وتميم للتدخل فى الشأن المصرى الداخلى، وتدافع وتدعم كل القرارات الديكتاتورية ضد شعوبهما، وتعتبرها قرارات عظيمة وعبقرية، بينما تعتبر نفس القرارات فى مصر ديكتاتورية، وكبتًا للحريات..!!
 
لا يمكن أن أصدق تسخيفك وتسفيهك من الأوضاع الكارثية فى سوريا واليمن وليبيا والعراق، ومن حجم المخططات التى تحاك لإسقاط الدولة المصرية، وتؤكد أن الأمر فى تلك البلاد يختلف عنه فى مصر، وهو تبرير وقح، وسمج، فى ظل أن الأوضاع الإنسانية كارثية فى تلك الدول، والموت يطارد بجناحيه الأبرياء، وتحولت هذه البلاد إلى مرتع للإرهاب، وأصبحت أراضيها منتهكة عرضها لكل من هب ودب، ويحتاج الأمر إلى معجزة لإعادة الحياة من جديد على أراضيها، وأنه لولا وعى المصريين وقوة مؤسساتهم الحامية لكان تكرر السيناريو فى مصر..!!
 
حضرتك تدشن للحرية، وتبشر بالديمقراطية، ومع ذلك لا تعترف بآليات هذه الحرية من احترام لإرادة الأغلبية عبر الصناديق الانتخابية، وتريد فقط أن تخرج فى ثورات «سنوية» لإسقاط النظام الذى لا يرضخ لأفكارك اللوذعية العبقرية الحلزونية العظيمة، وتشن حربا منحطة لتشويه الشرفاء المختلفين عنك فى الرأى والأفكار، فتتهم الداعمين لجيش بلادهم، بعبيد البيادة، والمؤيدين للنظام، بالمطبلاتية، ثم تريدون أن تقنعونا بأنها هى «دى» الحرية والديمقراطية..!!
 
الحقيقة، أنتم محقونون بحقن الكراهية والخيانة للوطن، وليس للنظام، وتقبلون التعاون مع كل الأعداء، لتسليم البلاد لهم، فى مقابل أن تحتفظ سعادتك وكل أقرانك، بمزايا تلقى التمويلات الدولارية الكبيرة من الخارج، والسفر لأمريكا وأوروبا والجلوس فى مقرات المؤسسات المهمة وعلى رأسها وزارة الخارجية التى يعمل بها ضباط من الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وتفرغون هناك كل ما فى جوفكم من أكاذيب مضللة، وكراهية مقيتة للنظام ومؤسساتنا الوطنية.
 
نعم، نستطيع أن نقولها بكل وضوح، وبصوت صارخ: استطاع كل المتآمرين على الدولة المصرية، سواء كانوا دولا وكيانات رسمية، أو جماعات وتنظيمات إرهابية، تحقيق نجاح باهر فى استثمار الخيانة وتجنيد مصريين، يحملون جنسيتها، اسما فقط، للعمل على إسقاط مصر، لكن نقول لهم، لن تستطيعوا، مادام شرفاء هذا الوطن يمثلون الإجماع الشعبى، والمؤسسات الوطنية وفى القلب منها الأمنية، القوات المسلحة والشرطة المدنية، قوية وراسخة، وتمثل سيفا ودرعا، وتتمتع بثقة وتقدير كل المصريين الشرفاء.
 
ولك الله.. ثم جيش قوى.. وشعب صبور يا مصر...!!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

إحالة المتهم بقتل زوجته فى المنوفية بسبب خلافات بينهما إلى الجنايات


نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

اعرف كيفية الحصول على نتيجة كلية الشرطة لعام 2025/2026

الصفقة المجانية سر غضب الأهلى من برشلونة فى صفقة حمزة عبد الكريم

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

عمر مرموش فى اختبار صعب مع مان سيتي أمام كريستال بالاس قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى