تانيا صالح "تطبخ" ألبومها الجديد على "نار هادية" مع ريس بيك

وسط انشغالها حاليًا بوضع مسك الختام على جولتها الغنائية العربية بين مصر والمغرب ولبنان، بدأت المطربة اللبنانية والفنانة التشكيلية تانيا صالح فى وضع لمساتها الموسيقية الأولية على مشروع إطلاق ألبومها الغنائى الجديد، والذى تنوى مفاجأة جمهورها العربى به خلال بدايات عام 2019، ويعيديها للساحة الجماهيرية بعد قرابة سنة عن ألبومها الأخير "تقاطع".

وكشفت تانيا المتواجدة حاليًا فى العاصمة اللبنانية بيروت لـ"اليوم السابع" عن بدئها بالفعل فى تسجيل أولى أغنيات ألبومها الغنائى الجديد، والذى لم تستقر بعد على اسمه النهائى، وتظهر خلاله بـ ستايل موسيقى مغاير عن ألبوماتها الخمس الماضية، حيث تتعاون خلاله للمرة الأولى مع الموزع الموسيقى اللبنانى ريس بيك فى عمل موسيقى مشترك، والذى اشتهر بأغنياته "عم بحكى بالسكوت" و"لمين"، موضحة أنها تستعد حاليًا لوضع التصور النهائى لتسويقه مع نيتها إطلاقه خلال بدايات العام المقبل بحد أقصاه موسم الصيف.

وتعيد تانيا خلال الألبوم الجديد اكتشاف مسارات موسيقية مختلفة عن تلك التى جسدتها فى ألبومها الأخير "تقاطع"، والذى قدمت خلاله ما يمكن وصفه بـ"تجربة غنائية" أكثر منها مجرد ألبوم، حيث مزجت فيه بين عشقها للفنون التشكيلية والغناء مع إحياء الموروث العربى للجيل الجديد فى دستة أغان، منها لروائع محمود درويش ونزار قبانى وصلاح جاهين ومعظمها من تلحينها، مع تقديمها بشكل "شو" مرئى خلال الحفلات بالاتكال على رسومات جدارية من إبداعها، ضم فى جعبته أغنيات "ليس فى الغابات عدل" و"فرحًا بشىء ما" و"خناقة مع الله"،  وأعادها الألبوم للساحة بعد 3 سنوات عن ألبومها السابق "شوية صور".

تانيا صالح مطربة وكاتبة أغانى وفنانة تشكيلية لبنانية معاصرة، انطلقت فى رحلتها الموسيقية منذ التسعينيات، وتجسد عبر رؤياها الفنية واقع الاضطراب الاجتماعي والسياسي اللبنانى والعربى بشكل عام، تعتبر أيقونة للفن المعاصر اللبنانى، وتقدم مزيجًا سماعيًا بين الطرب والموال والدبكة في الموسيقى العربية التقليدية، بلمسات من العصرية من موسيقى الروك والجاز والموسيقى الإلكترونية، ويحمل مشوارها الغنائي بغزارة فى الإنتاج بعشرات الأغاني وخمس ألبومات، منها "وحدة" و"شوية صور" و"حفلة حية في درم"، وأطلت مؤخرًا بألبومها الأخير "تقاطع".