رئيس قسم بقصر العينى تحذر من أدوية وأطعمة وأعشاب سامة تسبب الفشل الكبدى

أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك بعض الأدوية والأعشاب والتوابل والأطعمة التى تؤدى إلى حدوث تسمم فى الكبد، قد يصل إلى حد الفشل الكبدى الحاد، وقد يحتاج المريض إلى زراعة الكبد، وحذر الأطباء من تناول أطعمة من خارج المنزل قد يكون موضوع عليها بعض التوابل السامة التى قد تؤدى إلى حدوث فشل كبدى حاد، وقد تم تحديد بعض أنواع من المشروم، والنعناع وبعض المضادات الحيوية وحتى الباراسيتامول، والذى قد يكون ضارا لبعض الأشخاص نتيجة بعض العوامل الأخرى.

المضادات الحيوية تسبب الفشل الكبدية بنسبة كبيرة

تعرف على أهم المواد السامة التى تؤدى للفشل الكبدى

كشفت الدكتورة إيمان مدحت أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية، والجهاز الهضمى بطب قصر العينى، أن الكبد يحدث له إصابات ناتجة عن الأدوية، أو من خلال الطب البديل من الأعشاب، موضحا أن إصابة الكبد بالأدوية تعتبر واحدة من المشاكل التى تواجه الأطباء والمرضى.

ونسبة إصابة الكبد نتيجة الطب البديل والأدوية يمثل نسبة كبيرة، حيث تؤدى إلى حدوث الالتهاب الكبدى الحاد، وخاصة المضادات الحيوية التى تؤدى إلى إصابة الكبد بنسبة تصل إلى 46.5 %، و16.5% نتيجة استخدام الطب البديل، و10 % نتيجة أدوية القلب، وباقى النسبة نتيجة استخدام الأدوية النفسية، والعصبية وأدوية الروماتيزم.

سلامة الاغذية ضرورى 

وقالت: إنه ليس كل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية يتعرضون للالتهاب الكبدى الحاد، وإنما هناك أسباب تجعل الكبد أكثر عرضة للسموم، حيث إنه وجد أن كبار السن والأطفال والنساء أكثر تأثيرا بالأدوية خاصة إذا تناولها الشخص لفترة طويلة.

بعض انواع المشروم قد تكون مسممة

احذر من المشروم المسمم والأدوية التى تخلصك من السموم

وأشارت إلى أن السمنة والعوامل الوراثية تجعل الشخص أكثر تأثيرا، كما أن تفاعل الأدوية مع بعضها البعض، وتناول بعض الأطعمة السامة تؤثر على حدوث التهاب حاد بالكبد، مثل تناول المشروم المسمم، والذى يسمى "أمانيتا مشروم"، والذى يؤدى إلى حدوث قىء وإسهال، ولابد من علاجه فورا من خلال تناول أقراص الفحم أو اقراص أو "السلمارين"، والذى يمنع انتقال السموم من المشروم إلى الدم، ويعطى خلال يومين من تناول المشروم، ويتم الاستمرار عليه لمدة من 2 إلى 4 أيام، لمنع حدوث الفشل الكبدى، كما أن نبات العرقسوس يعمل على خفض أنزيمات الكبد، مشيرة إلى أن هناك نوعا من الفلفل الأخضر والذى يسمى "كافا كافا" يعتبر نوع من الفلفل المسمم، وهناك نوع من النعناع يسبب التسمم، كما أن هناك أنواع من الأعشاب التى تستخدم كمضاد للبكتيريا والفيروسات، والذى يعمل على تدمير الكبد، وهناك زهرة تستخدم كمدرة للبول، وعشب يسمى "بقلة الخطاطيف"، وتستخدم فى مرضى الصفراء، وعدم الهضم وزيادتها تؤدى إلى حدوث تلف بالكبد.

نوع معين من النعناع يشتهر بالسمية.. ويسبب الفشل الكبدى

وأشارت إلى أن هناك نوعا معينا من النعناع يتم مضغة للتخلص من الغازات، والانتفاخات يعمل على تدمير الكبد، وهناك أعشاب تعمل على تقليل الاكتئاب ولكنها تسبب التهاب الكبد، محذرة من التوابل التى يتم وضعها على الأطعمة حيث تؤدى إلى حدوث فشل كبدى، ومكسبات الطعم التى تضاف إلى البطاطس المقلية، ومكملات الأغذية التى تبنى العضلات والتى تستخدم فى كمال الأجسام، وأنواع الهرمونات التى تسبب ارتفاع فى نسبة الصفراء فى الدم، وتؤدى إلى حدوث هرش شديد، وتؤدى إلى حدوث الفشل الكبدى، موضحة أنه يتم تشخيص هذه الحالات بعد استبعاد الأسباب الطبية الأخرى التى تسبب الفشل الكبدى.

بعض أنواع المضادات الحيوية تسبب الفشل الكبدى

وقالت الدكتورة إيمان مدحت، إن هناك أنواعا من الدهانات، ومبيدات الحشرات تسبب فشل بالكبد.

وحذرت من تناول نوع معين من المضاد الحيوى والذى يستخدم على نطاق واسع فى علاج نزلات البرد والانفلونزا وبشكل عشوائى، ولفترات طويلة والذى يؤدى إلى حدوث تآكل فى القنوات المرارية الصغيرة، ويصيب المريض بهرش مستمر، ويؤدى إلى حدوث التهاب كبدى حاد يحتاج المريض إلى زراعة الكبد، وهناك نوع معين من الباراسيتامول والذى إذا تم تناوله لفترات طويلة قد يؤدى إلى حدوث فشل كبدى غير متوقع نتيجة وجود عيب وراثى فى المريض، حيث قد يسبب للمريض فشل كبدى مفاجأ.

أقراص الفحم قد تكون وسيلة لعلاج حالات التسمم

وأكدت أنه لعلاج هذه الحالات يجب اعطاء المريض أقراص الفحم،ولازال الدواء فى المعدة، وقبل أن يصل إلى الدم، والكبد، وأقراص الفحم مفيدة جدا لأنها تعمل على امتصاص الغازات، وتمتص أيضا السموم من المعدة قبل أن تذهب هذه السموم إلى الدم وإلى الكبد، حيث يمكن تناول 50 جراما من أقراص الفحم خلال 4 ساعات من بلع هذه السموم،أو تناول أدوية مضادة لهذه السموم، وهو "استين سستايين" بطريقتين لمدة 20 ساعة بالفم، أو 72 ساعة بالوريد، وأثبتت فعاليتها فى المرضى.

وتوصى بعدم تناول الأطعمة خارج المنزل لأنها قد تحتوى على مواد سامة، وعدم تناول الأدوية التى تسبب ارتفاع فى إنزيمات الكبد، وعدم تكرارها مرة أخرى إذا حدث منها تسمم لأن تأثيرها سيكون أكثر قوة.