"كل يوم" يفضح مافيا الأدوية بتحقيق استقصائى.. ويطالب "التعليم العالى" بمحاسبة المتاجرين بآلام المرضى.. ويفتح ملف تجسيد الأنبياء فى الدراما.. وعالم أزهرى: العقيدة الإسلامية تمنع ذلك.. وعصفور:هذه ردة عن hgslhpm

استهل برنامج "كل يوم"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية "on e"، بالكشف عن تحقيق استقصائى فضح خلاله مافيا بيع الأدوية فى السوق السوداء بمحافظة بنى سويف، ووفق التقرير فإن أحد محال الأدوية الكهربائية يعمل على بيع الأدوية وصبغة الأشعة بالتنسيق مع عاملين من داخل المستشفى.

ورصد التحقيق مافيا داخل مستشفى بنى سويف يعملون على استغلال الظروف الإنسانية والمرضية للمرضى وذويهم ويعملون على بيع الأدوية لهم بأسعار فلكية فوق طاقة المريض، ومن جانبه قال الإعلامى وائل الإبراشى إن هذا أمر فى غاية الخطورة ومهزلة لا حدود لها، متابعا: "اللعب بالمريض والمتاجرة به ناقوس خطر، وعلى وزيرة الصحة التحقيق فى الواقعة".

وعلق الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة بنى سويف، خلال اتصال هاتفى، قائلاً إن المستشفى الجامعى بالمحافظة تتبع وزارة التعليم العالى، وليس وزارة الصحة، موضحاً أن هذه المستشفى تعانى بالفعل من نقص شديد فى صبغات الأشعة المتعلقة بالرنين المغناطيسى أو القلب، وتابع: "وهذا النوع من الصبغات متواجد فى مستشفيات وزارة الصحة بالمحافظة وقد أعطيناهم كمية منها".

وأضاف "حميدة" أن بيع محلات الكهرباء والعصائر بمحيط المستشفى الجامعى لهذا النوع من الصبغات كما ورد فى تحقيق عرضه البرنامج يعد كارثة وخطأ، وتابع:"أنا سوف أخطر مباحث التموين على الفور لأن لها الضبطية القضائية.. ولأن التفتيش الصيدلى ليس له هذه الضبطية لغير الصيدليات".

وفى سياق آخر فتح "كل يوم"، ملف تجسيد الأنبياء فى الدراما المصرية، وأجرى عدة مداخلات لطرح وجهتى النظر المؤيدة والمعارضة، ومن ما أكده الدكتور محمد سالم أبو عاصى، العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن العقيدة الإسلامية تمنع تجسيد الرسل على الإطلاق فى الأعمال الدرامية، والأدلة العقلية والنقلية على ذلك كثيرة، مشدداً على أن علماء الإسلام متفقون فى ذلك ،والأزهر الشريف، ليس متشدداً فى ذلك على الإطلاق، لافتاً إلى أن رأيه الشخصى فى الصحابة أنه لا شىء مطلقاً فى تجسيدهم خاصة وأن الأعمال الفنية ستنقل أخلاقهم وسيرهم الحميدة فى نشر السماحة ودين الله.

وقال "أبو عاصى"، أن الأزهر الشريف، يتحفظ على تجسيد الخلفاء الأربعة "أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان،وعلى بن أبى طالب"، بإعتبار أنهم يمثلون القمة الأولى بعد النبوة فى الإسلام ، مضيفا  ولكن تبقى القضية خلافية .. الصحابة من الناس هناك من يمنع ظهورهم دراميا ومنهم من يجيز وهى قضية اجتهادية".

فيما مثل وجهة النظر المؤيدة الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والذى قال إن مصر فى الخمسينيات أنتجت فيلماً يحمل اسم "ظهور الإسلام" عن رواية طه حسين "الوعد الحق"، وتحدث الفيلم عن بداية ظهور الإسلام فى البيئة العربية وحياة الصحابة الذين تعرضوا للاضطهاد والضرب.

وتابع: "وأنا صغير شاهدت هذا الفيلم وخرجت أبكى على سيدنا بلال، وغيرها من الأفلام والمسلسلات التى ظهر خلالها الصحابة"، وتساءل قائلاً: "ماذا حدث فى مصر الآن والتشدد بشأن تجسيد الصحابة.. يوجد حالة تشدد وردة عن المعاملات السمحة رغم عدم وجود نصر يحرم ذلك"، وتساءل "هل كانت مصر كافرة ومن ثم أسلمت؟، لافتاً إلى أن مصر كانت تنتج هذا النوع من الأفلام، ولم يكن هناك اعتراض عليها، متابعا: "هذا كله يدخل فيما يسمى بفقه المستحدثات لأنها لم تكن فى أيام الفقهاء الأولى بل هى من المعاصرة".

وخصص البرنامج الفقرة النقاشية للحديث عن الجدل الدائر بشأن ترخيص المحال التجارية، والتخوفات لدى أصحاب هذه المحال من أن تكون هذه التراخيص تخضع لتقييمات فردية نابعة من أهواء شخصية فتتجاوز إمكانيات أصحاب المحال.

وحل فى  هذه الفقرة اللواء شكرى الجندى، عضو مجلس النواب ، والمهندس ممدود الحسينى عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، للدفاع عن وجهة النظر القائلة بضرورة الترخيص نظراً للفوائد التى ستعود على أصحاب المحال والدولة معاً حال تطبيق ذلك، خاصة وأن الترخيص يمنع ابتزاز ملاك المحال من قبل بعض ضعاف النفوس، بينما مثل أصحاب المحال كل من أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، المهندس عبد الناصر الباز عضو اتحاد الغرف التجارية، الذين تحدثوا عن عدم وجود آليات محددة يبنى عليها سعر كل ترخيص على حدى وفق السلع التى يبيعها والمكاسب التى تحقق من وراء هذه السلع.