بأى ذنبٍ قُتلوا ؟

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
و استكمالاً لعجائب و مهازل الزمن التي لا تتوقف ، تلك الموجة المتصاعدة التي تعجز الألسنة عن وصفها و تدمي القلوب و تدمع الأعين لمجرد التفكير بها و يُصاب العقل بالشلل التام  إن حاول البحث عن مبرر لإرتكابها  من قتل الآباء لأبنائهم  و الأدهي من ذلك قتل الأمهات أيضاً لفلذات أكبادهن !!!
 
حيث بات خبراً يومياً أساسياً تتداولة مواقع و نشرات الأخبار  يمر علي مسامعنا و كأنه أمراً مألوفاً ليس حدثاً جلل تقشعر له الأبدان !
فخلال الأشهر الماضية  وقعت جريمتان من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية  
 
أولها : قتل الأب لطفليه الصغيران  بعد اصطحابهما لنزهة العيد و رميهما بالنهر !
و الغريب جداً أنه ميسور الحال  فلم يقتلهما لضيق العيش مثلاً أو العجز عن تلبية احتياجاتهما المادية  كما هو المبرر الواهي في قصص أخري لقتل الآباء لأولادهم  ، 
و لكن المبرر كان الإزعاج الذي يسببانه له في المنزل و هو علي حد قوله المريض مصاب بجرثومة المعدة التي يصاب بها  غالبية المصريين !
 
و ثانيها : في آخر أيام العيد الذي لم يكن سعيد ، كان الخبر الأبشع علي الإطلاق  لقتل الأم  طفليها ( خمس سنوات  و  ستة أشهر )   
 
و أحدثهم : جريمة قتل محمد لجدته من أجل المخدرات و قتل الزوج لزوجته في أسبوع العسل الأول ،  هذا غير  قتل طالبة الطب لزميلها الذئب البشري ، و الزوجة الخائنة لزوجها بالإتفاق مع عشيقها و صديقه ، و الزوج لزوجته الخائنة  ، و الأب القاتل لزوجته و أبنائه الثلاثة بالشروق ، و الأسرة الكاملة المكونة من خمس أفراد ، إلي آخره !
 
و ما دون ذلك من أخبار عن قتل الأب لإبنته أثناء مشاجرة مادية بينه و بين الأم  و قتل الطفلة الصغيرة بعد الإعتداء عليها و قتل الزوج الذي تحرش آخرون بامرأته علي إحدي الشواطئ  إلي آخره من الأهوال التي إن دلت فلن تدل إلا علي الإنحدار الحاد الذي دفع بنا و بأخلاقياتنا و أعرافنا و ديننا و إنسانيتنا إلي قاع الهاوية ، 
لا ندري ما الذي ينتظرنا أم أنه من أعمالنا سُلط علينا لنستفيق و نتطهر من أدران نفوسنا و ندعو الله أن يجعل لنا من بعد عسرٍ يسر .
 
هل ندرك و نتيقن من مسببات الكارثة التي ما زالت مستمرة علي أشُدها  لنقف علي الحلول القاطعة ؟
 
و إن قتلناها بحثاً فلن نجد حلولاً ناجزة سوي تطوير "الخطاب الديني "الذي وُعدنا سنوات بتجديده و لكنه لم يتبدل به شيئاً سوي ملابس الدعاة  اللهم إلا قليلا ، 
لتعريف أجيال جديدة بجوهر دينها الحق و استردادها من الخروج عنه و التمرد عليه و النفور منه بفعل مجموعة من السفهاء المنفرين !
 
و إعادة صياغة منظومة التعليم  كما نحلم و نتمني و بما يليق بتطلعاتنا لمستقبل أفضل و أجيال جديدة من المتعلمين بحق  ليس مجرد أعداد من الجهّال الحاملين للشهادات الجامعية !
 
و الأخلاق التي اختفت و لم يعد أحد يعرف عنها أي شئ خاصة في تلك السنوات الثقال و تحديداً لدي الأجيال الجديدة !
 
و الفنون و الثقافة و الإعلام  الذين هم  بأشد الحاجة إلي التغيير و التطهير و العودة بالقيم  و المبادئ و الإنتماء و الوطنية و التكافل و القدوة الحسنة التي يتشكل بناءً عليها وجدان أجيال بعينها مثلما كان بالماضي الغير بعيد  قبل هبوط المنحني للقاع  علي أملٍ قريب بصعوده من جديد إلي القمة كما هو المعتاد علي مر التاريخ .
 
اللهم  أصلح أحوالنا      و طهر نفوسنا     و احفظ مصرنا
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يعود للقاهرة غداً لقيادة فترة إعداد الأهلى للموسم الجديد

التنقيب عن الآثار.. جريمة تخنق التاريخ والداخلية تلاحق لصوص الحضارة

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

صور جديدة من كواليس مسلسل 2 قهوة والعرض فى الأوف سيزون

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم


اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

مى فاروق تحيى سهرة خاصة لأم كلثوم بمهرجان قرطاج الدولى 16 أغسطس

محمد فؤاد يشعل افتتاح المسرح الرومانى بباقة من أجمل أغانيه


مواعيد مباريات منتخب الناشئين فى كأس العالم قطر 2025

تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

مانشستر سيتي: هالاند يستمع إلى ألبوم عمرو دياب الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

زى النهارده.. هدف بشعار "غزل الملاعب" بين متعب وغالى فى مباراة الأهلى ودجلة

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

بالأسماء والرموز.. قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ بجميع محافظات مصر

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه

محمد صلاح ولاعبو ليفربول ينعون جوتا فى النصب التذكارى.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى