"كلهم نحمدو".. حكايات ستات مصر المكافحات.. آمال من العمل فى الحقول لتربية أبنائها.. ابنة الشرقية: أعمل فى الوسية منذ كان عمرى 7 سنوات وزوجت ابنائى الأربعة.. وأم محمد تبيع الطواقى فى الأسواق ودخلها 20 جنيه يوميا

الفيوم - رباب الجالى - الشرقية- فتحية الديب

كل محافظة هناك آلاف السيدات المكافحات أمثال السيدة "نحمدو" سائقة الميكروباص التى التقاها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال زيارته للعاصمة الإدارية، وفى السياق التالى نستعرض قصص نحاج لنساء اخترن طريق الكفاح فلم يركنن إلى الراحة ولم تطلب إليهن سبيلا، ليصلن فى النهاية بأبنائهن إلى بر الأمان.

 

البداية مع آمال على النحاس، 61 سنة، من قرية ميت ربيعة البيضاء مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، التي قالت: "ولدت فى أسرة بسيطة، وعندما كان عمرى 7 سنوات، كنت أذهب للعمل فى الوسية، وتزوجت من رجل يكبرنى فى السن ومتزوج قبلى، ورزقنى الله منه بأربعة أبناء ولدين وبنيتن".

أمال-(1)

وعن رحلة الشقاء والكد قالت: زوجى توفى من فترة، وكان راتبه بسيط لا يكفى، فعدت للعمل مرة ثانية، فى الصباح ومع إشراقة الشمس كنت أعمل فى الحقول بأجر يومى، وأعود لمنزلى بعد الظهر للقيام بشئون المنزل، وبعد العصر أذهب إلى إحدى السيدات لأداء أعمال فى منزلها، مقابل أجر بسيط وحتى الآن لو طلبتنى سيدة لغسيل سجاد منزلها أو تنظيف المنزل لن أتردد لحظة ، "فالشغل الشريف ليس عيبا، والعيب هو العمل غير الشريف".

أمال-(2)

وتابعت: "كنت أتقاضى راتب يومى 25 جنيه منذ سنوات، وربنا قدرنى على تربية أبنائى الأربعة وكان يوم عيد يوما سترت البنتين من تعبى وشقائى وزوجتهما، وزوجت الشابين أيضا، وأتذكر عندما كنت أدخر وجبة الغذاء الخاصة بى فى الحقل مع زملائى وآتى بها لأبنائى، وأحرم نفسى من الطعام من أجلهم، وكل أدواتى فى العمل فأس صغيرة إشتريتها منذ 10 سنوات ب2 جنيه، أعزق بها فى الأراضى، وحاليا أحصل على أجر يومى من 50 إلى 60 جنيه".

أمال-(3)

وتنهمر دموعها قائلة: "بعد ما زوجت أبنائى الأربعة، قومت بتحويش أجرى اليوم، وكنت أحرم نفسى من الأكل لكى أدخر النقود، إلى أن أكرمنى الله بتحويش 12 ألف جنيه، دفعتهم لشخص فى القرية لكى يساعدنى على تأدية فريضة العمرة، والحمد لله تم إنهاء الإجراءت ومسافرة غدا فى الصباح إلى الأراضى المقدسة لتأدية العمرة، وقلت أخرج للشغل اليوم، قبل ما أجهز حقيبة السفر".

أمال-(4)

وعن أمنية أمال فى الحياة قالت: "كل أمنيتى فى الحياة حد يساعدنى فى بناء الغرفة التى أعيش فيها، وهى غرفة واحدة بداخلها حمام ومطبخ ورثتها عن أمى، وتزوجت فيها وأنجبت أبنائى الأربعة فيها وعاشوا فيها حتى الزواج، وهى مبنية من الطوب اللبن ومعروشة بالعروق وفى فصل الشتاء تغرق من مياه الأمطار، فضلا عن البرد الشديد، وكل رغبتى فى الحياة عند عودتى من فريضة العمرة، لو كتب الله لى الحياة أن يساعدنى أهل الخير فى بنائها، لكى أعيش فيها ما تبقى من الحياة".

أمال-(7)

أما منى السيد فهى سيدة ستينية تلمع عيونها ببريق العزيمة والإصرار، هذه السيدة تجسد قصة 30 سنة من الكفاح جابت خلالها جميع اسواق المحافظة تبيع الطواقى الصوف التى تجمعها من أبناء قريتها مقابل 2 جنيه مكسب فى الواحدة وذلك لتستطيع الانفاق على ابنائها ال5 خاصة بعد وفاة زوجها العامل البسيط ورغم هذه الرحلة من الشقاء لا تفارق الابتسامة وجه منى ويعرف عنها جميع أبناء قريتها خفة دمها ومزاحها معهم. 

أمال-(9)

منى أو كما يطلق عليها أم محمد قالت إن لديها 5 أبناء 3 بنات وولدين مؤكدة أن رحلة كفاحها بدأتها منذ 30 سنة حيث كان زوجها عامل بسيط وظروفه الصحية سيئة فعقدت العزم على استغلال عمل نساء قريتها فى صناعة الطواقى الصوف فقررت أن تسوق هذه الطواقى فى الاسواق وحفظت جميع مواعيد اسواق المراكز والقرء فبدأت تجمع من كل واحدة منهم الطواقى مقابل 10 جنيهات للواحدة ثم تبيعها فى السوق مقابل 12 جنيها للواحدة

أم-محمد-(1)

وأضافت أنها كانت تعود إلى منزلها فى نهاية كل يوم بمكسب يتراوح من 15 إلى 20 جنيها تشترى منها الطعام لأبنائها وتدخر منها مبلغا لشراء الملابس لهم فى بداية الشتاء وبداية الصيف.

 

وأكدت أن وفاة زوجها جعلت المسؤلية تتراكم عليها وزادت كثيرا فقررت أن تستمر فى جولاتها بالاسواق وبيع الطواقى، مضيفة: "كان عون الله معى دائما" وتمكنت من تزويج ابنائى ال5 وتزويجهم مؤكدة انه رغم كل محاولاتها ليعيش ابنائها حياة كريمة إلا أنها مرت بأوقات صعبة عجزت فيها عن توفير الطعام لابنائها ونامت عشرات الليالى باكية مسلمة أمرها لارادة الله فكانت تستيقظ على فرج من الله ورزق لها ولأبنائها.

 

وأشارت  إلى أنها إلى الآن على عهدها بأن تكون سندا لابنائها حيث تعرضت ابنتها الكبرى لموقف صعب حيث تزوج عليها زوجها وطردها بأبنائها فاستقبلتها بأبنائها فى منزلى، مضيفة:" قررت أن ابدأ معهم مسيرتى من جديد وان اكون سندا لهم وما زلت مستمرة فى عملى يبدأ يومى مع اذان الفجر احمل "جوال" ملئ بالطواقى وأسعى على رزقى بالاسواق وأرمى حمولى على الله".

 

أمال-(8)

 

أمال-(10)
 

 

أمال-(13)
 

 

أمال-(14)
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أمريكا"..ويؤكد :سيعيد للأمريكيين حريتهم

على السعيد مديرا فنيا لفريق الكرة النسائية بالزمالك

تحذير عاجل من الأرصاد الجوية لهذه المحافظات خلال الـ48 ساعة المقبلة

الأرض تدور أسرع.. استعدوا لأقصر أيام فى التاريخ خلال صيف 2025

ضبط سائق ملاكى صدم فتاة بمدينة 6 أكتوبر


بي إس جي ضد البايرن.. موسيالا يتعرض لإصابة خطيرة فى قمة كأس العالم للأندية

ارتفاع عدد المتوفين بحادث الطريق الإقليمي لـ 10 ضحايا

ملاك عادل عن أغنية "بابا": الهضبة هو بابا الغنا.. وسعيد بالتعاون الثاني

الأهلي يكثف مفاوضاته مع أسد الحملاوي لخلافة وسام أبو على فى الموسم الجديد

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية


موعد مباراة بي اس جي ضد البايرن فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

الجزيري يعود إلى القاهرة ويستعد للموسم الجديد مع الزمالك رغم أنباء الرحيل

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

ختام ناجح ومكاسب عديدة لمعسكر العلمين لـ الجودو بمشاركة خبراء العالم

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

تنسيق الجامعات 2025.. تعليمات يجب التزام الطالب بها أثناء اختبار القدرات

إستيفاو يودّع بالميراس: ستظلون دائمًا في قلبي

ارتياح في البنك الأهلي بعد عودة محمد شريف إلى القلعة الحمراء

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى