هل يغيب سور الأزبكية عن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى يوبيله الذهبى.. الهيئة وفرت أجنحة وسط الناشرين.. والتجار: الأمكان غير كافية.. ويهددون بعدم المشاركة.. ورئيس اتحاد الناشرين: حريصون على مشاركة الجميع

 

تعود بداية القصة عندما هدد تجار سور الأزبكية، حال منعهم من قبل الهيئة المصرية العامة للكتاب من المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الذهبية، والمقرر إقامتها فى أرض المعارض الجديدة بالتجمع الخامس، خلف مسجد المشير طنطاوى، بأنهم سينظمون معرضاً موازياً لمعرض القاهرة الدولى للكتاب رداً على منعهم.

ورأى التجار أن عدم مشاركة تجار كتب سور الأزبكية فى معرض القاهرة الدولى للكتاب لعام 2019 ستكون بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير.

وانطلاقا من حرص اتحاد الناشرين المصريين على دعم كل من يعمل فى مهنة الكتب، أعلن رئيس الاتحاد سعيد عبده حسم قرار مشاركة تجار سور الأزبكية بمعرض الكتاب فى اليوبيل الذهبى، ولكن تحت مظلة الاتحاد، حيث يكون اتحاد الناشرين المصريين هو المنوط باعتماد مشاركة تجار الكتب المستعملة من سور الأزبكية للمشاركة فى المعرض، وستتم المشاركة بناءً على فحص الطلبات المقدمة من التجار ومنع من ثبتت عليه واقعة التزوير من قبل.

وبالفعل ذهب عدد من تجار سور الأزبكية للاتحاد لتقديم الطلبات للمشاركة بالمعرض، وبعد فرز جميع من تقدموا تم حصر ما يقرب من 70 تاجراً، وبعد ذلك خاطب الاتحاد الهيئة المصرية العامة للكتاب بعدد التجار الراغبين فى المشاركة، لتقوم الهيئة بتسكينهم فى الأماكن المخصصة للراغبين فى المشاركة.

وأعلنت الهيئة بعد ذلك توفير ما يقرب من 35 جناحاً لتجار سور الأزبكية تم توفيرها وسط الصالات، بحيث يكونوا جنبًا إلى جنب مع الناشرين المصريين.

وبناءً على ما سبق، اعترض تجار سور الأزبكية على عدم توافر أجنحة كافية لجميع التجار، بالإضافة إلى أنهم يرغبون فى التسكين بصالة مستقلة عن الناشرين المصريين، وتقدم عدد من التجار بمذكرة لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس اتحاد الناشرين المصريين للاعتذار عن عدم المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ50.

وكشفت المذكرة أن التجار اعتذروا عن عدم المشاركة لعدة أسباب، أولها أن العدد المطلوب للمشاركة فى المعرض 33 تاجراً، من أصل 108، لذا فإن القائمين على تنظيم المعرض لا يريدون اشتراك سور الأزبكية، بل مجرد تمثيل باسم المشاركة، والسبب الثانى يتمثل فى الاعتراض على أسعار الاشتراك التى تبلغ 1200 جنيه.

وبدورنا وتواصلنا مع رئيس اتحاد الناشرين المصريين سعيد عبده لمعرفة الحل لهذه الأزمة، والذى أكد أن أزمة ناشرى نسور الأزبكية سيتم مناقشتها معهم، وطرح الحل الأمثل لمشاركتهم فى المعرض المقرر انطلاقه فى 23 يناير 2019.

وأوضح رئيس اتحاد الناشرين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد حريص على مشاركة كل من يعمل فى مهنة الكتب، بما لا يخالف القواعد المتعارف عليها لحماية المهنة، لافتاً إلى أن عدد بائعى الكتب فى سور الأزبكية ليس كبيراً، ومن الممكن استيعابهم للمشاركة.

وأضاف سعيد عبده أن هناك حلاً لأزمة تجار سور الأزبكية، وهو مشاركة كل اثنين من هؤلاء التجار فى جناح واحد، لاستيعابهم فى المعرض، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الناشرين التابعين للاتحاد فى قائمة الانتظار لحين تسكينهم بالمعرض.