"الكتاب العرب" يحيى اليوم العالمى لـ العربية: نحتفل يوم ونجعلها لغة التعليم

الشاعر حبيب الصايغ
الشاعر حبيب الصايغ
كتب أحمد منصور

أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر حبيب الصايغ، بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وهو يوم اعتماد اللغة العربية ضمن اللغات الأساسية في الأمم المتحدة، وأكد فيه أن اللغة هي وعاء الفكر، وأنه لا توجد أفكار عظيمة أو إبداع أدبي راقٍ من دون بناء لغوي متماسك، يقوم على استيعاب أسرار اللغة وتطويرها.

وأكد الأمين العام للاتحاد العام، أن اللغة العربية واحدة من أهم اللغات الحية، يتحدث بها حوالي 400 مليون عربي، وهي لغة الشعر، فن العربية القديم المتجدد الذي عرفناه بها وعرفناها به، كما أنها لغة البدايات المبكرة للكثير من العلوم مثل الجبر والكيمياء والفلك والطب، تلك العلوم التي وضع العرب الأولون مبادئها وألفوا فيها كتبًا لا تزال مراجع مهمة في مجالاتها حتى اليوم.

وطالب (الصايغ) وزراء التربية والتعليم في الدول العربية، وكليات الآداب، بالاهتمام باللغة العربية وآدابها بشكل أكبر، في كل ربوع الوطن العربى، من خلال تطوير مناهج التعليم التي -في معظمها- لا تتوافق مع التطور الكبير الحادث في مجالات المعرفة، ما يؤدي إلى عزوف الدارسين عنها، وأن تكون غريبة في بيئتها التي نشأت وتطورت فيها، فالحفاظ على اللغة العربية لا يكون بتجميدها ومقاومة تطورها، بل باستيعاب التغيرات التي تدخل عليها، فقد ماتت كل اللغات التي لم تستجب للتطور، مهما كان عدد المتكلمين بها، وأن الاحتفاء الحقيقي باللغة العربية في الوطن العربي إنما يكون بفرضها لغة للتعليم وشرطًا في سوق العمل.

وأعرب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب عن قلقه من تهميش اللغة العربية في مهدها، وسيادة لغات أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية، في الإعلام مثلًا، أو في الإعلانات وأسماء السلع والمحلات التجارية، أو بانتشارها الواضح على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أصبح الشباب العربي يستخدم الحروف اللاتينية بشكل موسع على حساب الحرف العربي، وكلها مقدمات قد تؤدى إلى انزواء اللغة العربية بكل حمولاتها المعرفية والبلاغية لصالح تلك اللغات.

وقال الصايغ إن اللغة هي عنوان الهوية، والشعوب التي تفرط في لغتها تفقد هويتها الوطنية والقومية بسهولة، وهذا هو المدخل الذي يتسرب منه الاستعمار الجديد، ذلك الذي لم يعد يستخدم الجيوش النظامية والآلات الحربية، ولكنه يستخدم الثقافة لتغيير هويات الأمم فيسهل السيطرة عليها، وتوجيهها الوجهة التي يريد، وفرض أسلوب حياته وثقافته عليها، وبالتالي تكون تابعة تنفذ ما هو مطلوب منها دون إرادة، ودون أمل في المشاركة والتطوير.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

قصة ضبط إبراهيم سعيد وإخلاء سبيله من نيابة النزهة بعد خلافات مع طليقته بسبب النفقة.. حكم بحبسه شهرا لامتناعه عن دفع مصروفات دراسية.. ودعوى جديدة بسبب تخلفه عن سداد متجمد نفقة صغير وبدل فرش وغطاء

5 سيارات إطفاء تحاول إخماد حريق سنترال رمسيس بمنطقة وسط القاهرة.. صور

شجاعة منقطعة النظير.. رجل يخاطر بحياته لإنقاذ 6 أشخاص من حريق شقة في باريس

4 سنوات دراسية للثانوية ومواد إضافية.. قواعد تطبيق البكالوريا


جلسة برلمانية حاسمة تعيد رسم ملامح التعليم في مصر وتقر حصول الصيادلة علي بدل سهر بقانون المهن الطبية.. النواب يوافق على تعديلات تشريعية تستحدث نظام"البكالوريا".. والحكومة: مجانية التعليم مصونه

الزمالك يقترب من الإنجولي شيكو بانزا جناح استريا امادورا البرتغالي

المشدد 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لتاجر مخدرات في القناطر الخيرية

إخلاء سبيل إبراهيم سعيد بعد استئنافه على حكم حبسه بسبب نفقة طليقته

السيطرة على حريق مركب صيد بميناء الأتكة فى السويس.. صور


الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى