الصراع الأمريكى - الإيرانى يعرقل تشكيل حكومة بغداد.. برلمان العراق يصوت على الحقائب الوزارية الشاغرة اليوم.. "الصدر" يرفض إسناد الداخلية لـ"فالح فياض".. ومهلة واشنطن للعراق حول العقوبات على طهران تنتهى الخميس

عادل عبد المهدى وفالح فياض ومقتدى الصدر ودونالد ترامب
عادل عبد المهدى وفالح فياض ومقتدى الصدر ودونالد ترامب
كتب : أحمد جمعة

تواجه جمهورية العراق منذ عدة أشهر، عقب الإعلان عن دحر تنظيم داعش الإرهابى، تحديات كبيرة، فى المشهد السياسى العراقى، بسبب الصراع الأمريكى - الإيرانى، وذلك بعد إصرار الأخيرة على إسناد حقيبة وزارة الداخلية إلى أحد القيادات العراقية المقربة من طهران وهو ما ترفضه واشنطن.

 

 

ويسعى رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، إلى تمرير باقى الحقائب الوزارية الشاغرة فى حكومته نتيجة للصراع بين القوى السياسية، وخاصة حقيبة وزارة الداخلية التى تتمسك طهران بإسنادها إلى فالح فياض، فضلا عن اختلاف القوى السنية حول مرشحها لحقيبة وزارة الدفاع.

 

 

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقى جلسة اعتيادية، اليوم الثلاثاء، مقرر لها أن تركز على المصادقة على ثمانى وزارات شاغرة فى حكومة رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى، وسط ترجيحات بتعثر المصادقة على الحقائب الشاغرة فى ظل استمرار الخلافات.

رئيس الحكومة العراقية

وقالت النائبة فى البرلمان العراقى خديجة على، مقررة البرلمان، فى تصريح صحفى، أنه من المقرر لجلسة البرلمان، أن تشهد استكمال التصويت على ما تبقى من الوزارات فى حكومة عادل عبد المهدى، إلا أنه "إلى الآن لا يوجد اتفاق بين الكتل السياسية على تمرير ما تبقى من الوزارات".

رئيس البرلمان العراقى

وتأتى ترجيحات التأجيل فى ظل تمسك الكتل السياسية العراقية بمطالبها فى رفض أسماء بعض المرشحين، وخاصة المرشحين لمناصب وزارات الداخلية والدفاع والعدل، إلى جانب إصرار رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، على عدم تغيير أسماء مرشحيه لشغل الحقائب الشاغرة.

 

وتراجع رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، عن مواقفه السابقة برفضه تقديم مرشحين بدلاء عن المرشحين للوزارات الثمانية الشاغرة فى حكومته، والتى رفضتها غالبية القوى السياسية.

رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسى

وكان رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدى، قد قال خلال رسالة وجهها إلى رئيس البرلمان العراقى، محمد الحلبوسى، تتضمن اقتراحات للبرلمان العراقى بالتأكيد على أن "أسماء المرشحين المتبقية تعرض للتصويت فى الوقت الذى يرتئيه البرلمان العراقى، ليتم قبولها أو رفضها، وفى هذه الحالة ستقدم خلال 24-48 ساعة أسماء مرشحة بديلة".

وأضاف "المقترح الثانى؛ فى حال قبول الكتلتين الرئيسيتين (سائرون، والإصلاح والبناء) التصويت على 5 أو 6 وزارات متفق عليها وتأجيل الباقى، فيتم حسم أمر الوزارات المتفق عليها بالتصويت هذا الأسبوع، ويحسم أمر الوزارات المؤجلة بالتوافق أو بإعطاء طرف حق الترشيح والآخر حق الرفض، بهدف الوصول إلى أسماء متفق عليها".

 

وطالب عادل عبد المهدى، بضرورة اتفاق الكتلتين الرئيستين فى العراق على تقديم أسماء جديدة كليا أو جزئيا، وعرضها على رئيس الوزراء العراقى للاتفاق عليها، مؤكدا أن اتفاق الطرفين الرئيسيين على ترك موضوع الأسماء لرئيس الوزراء العراقى ولمجلس النواب قبولها أو رفضها كليا دون عرقلة النصاب القانونى للبرلمان.

 

يذكر أن مجلس النواب العراقى قد فشل فى مطلع ديسمبر الجارى فى عقد جلسته المخصصة للتصويت على المرشحين للحقائب الوزارية الشاغرة، نتيجة عدم اكتمال النصاب القانونى لعدد الأعضاء الحاضرين  165 نائب من أصل 329.

 

ورفضت عدة كتل سياسية عراقية وعلى رأسها "سائرون"، التى تصدرت الانتخابات بـ 54 مقعدًا فى مجلس النواب العراقى، وتحظى بدعم زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر، دخول قاعة البرلمان احتجاجا على المرشحين الذين قدمهم عادل عبد المهدى.

وقدم رئيس الوزراء العراقى أسماء مرشحين للحقائب الوزارية الشاغرة فى تشكيلته الوزارية الجديدة هم: فالح الفياض للداخلية، وفيصل فنر الجربا للدفاع، والقاضى دارا نور الدين للعدل، صبا الطائى للتربية، وقصى السهيل للتعليم العالى والبحث العلمى، عبد الأمير الحمدانى للثقافة، نورى الدليمى للتخطيط، وهناء كوركيس للهجرة والمهجرين.

ويرفض زعيم التيار الصدرى ترشيح فالح الفياض، لوزارة الداخلية، وهو أحد الشخصيات التى كانت ترأس هيئة الحشد الشعبى قبل أن يقيله رئيس وزراء العراق السابق الدكتور حيدر العبادى منذ أشهر.

 

وفى سياق متصل تنتهى المهلة التى حددتها الولايات المتحدة للعراق لايقاف التعامل مع إيران بموجب العقوبات التى فرضتها واشنطن على طهران، الخميس المقبل، وبينما تضغط إيران على حكومة بغداد بالوقوف الى جانبها، تضغط واشنطن على الحكومة العراقية أيضا للالتزام بالعقوبات.

 

ويتزامن الصراع بين واشنطن وطهران ى وقت تواجه الحكومة والبرلمان العراقى أزمة سياسية كبيرة، فالحكومة جاءت بعد تحالف سياسى متعجل برئاسة عادل عبد المهدى الشخصية السياسية المستقلة، وسرعان ما تصدع هذا التحالف عندما وصلت محادثات الكتل لتسمية وزيرى الداخلية والدفاع فى الحكومة.

وتعد المشكلة الأساسية فى العلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين طهران وبغداد، فحجم التبادل التجارى بين البلدين وصل إلى 12 مليار دولار سنوياً، كما أن لإيران نفوذا أمنياً وسياسياً كبيراً فى بغداد عبر الفصائل الشيعية والكتلة البرلمانية التابعة لها فى البرلمان التى أصبحت أحد أقطاب البرلمان المهمة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

رئيس الطاقة الذرية الإيرانية: الهجوم على منشآتنا انتهاك لميثاق الأمم المتحدة

ترامب يحصل على 16 مليون دولار تعويض بقضية "CBS" لن تحول لحسابه.. اعرف السبب

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان


وزارة التعليم تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى للعام 2026

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

تصعيد العمليات العسكرية فى دارفور وكردفان.. الدعم السريع تشن هجوما على بابنوسة والجيش السودانى يتصدى له.. المضادات الأرضية تحبط هجوما بالطائرات المسيرة على مروي والدبة.. والقصف المدفعى مسلسل مستمر فى الفاشر


الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

خلاصة الكيمياء لطلاب الثانوية العامة.. أهم أسئلة الامتحانات وإجاباتها

سكاى: ليفربول يرفض عرض بايرن ميونخ للتعاقد مع لويس دياز

كندا تسعى لإعفاء كامل من الرسوم الجمركية الأمريكية فى محادثات مع واشنطن

موسم ألبومات صيف 2025 منافسة لكبار نجوم الغناء

الأهلى يفاوض سيراميكا لشراء أحمد هاني

مصطفى كامل ينعى الفنان أحمد عامر بعد وفاته إثر وعكة صحية مفاجئة

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى