القاهرة وباريس فرق التوقيت والثراء.. مصر تساند الفقراء بالدعم رغم الاقتصاد الناشئ.. فرنسا سادس أكبر اقتصاد تهزه ضريبة والحكومة لا تدعم شيئاً..سكان مصر من 75 مليون نسمة 2006 لـ 98 مليون 2018 والزيادة تلتهم النمو

القاهرة وباريس فرق التوقيت والثراء
القاهرة وباريس فرق التوقيت والثراء
كتبت - هبة حسام

الحكومة المصرية تدعم الكهرباء بـ46 مليار جنيها وكل أسرة 260 جنيهاً شهرياً للبوتاجاز.. و90 جنيها للخبز

سكان فرنسا من 61 مليون نسمة 2005 إلى 67 مليون نسمة 2018.... «باريس» الثانية عالمياً فى فرض الضرائب

 
 
أعادت مظاهرات السترات الصفراء فى فرنسا للأذهان ما جرى فى مصر قبل سبع سنوات، وبالرغم من اختلاف ظروف البلدين، إلا أن البعض لجأ للمقارنة بين الأحوال فى البلدين، حيث يعترض الفرنسيون على ارتفاع الأسعار وفرض أعباء مادية جديدة على المواطنين، إلا أن التعامل اختلف بين مصر وفرنسا، رغم أن هناك فرقًا فى الدخل وحجم الأعباء والمصروفات.
 
33984-Untitled-1
 
 
واختارت مصر بعد 30 يونيو 2013، الانحياز للمواطن والاستمرار فى دعمه، فى الكهرباء والبترول والخبز والمقررات التموينية، بالرغم من اختلاف المستويات الاقتصادية بين البلدين، حيث تصنف فرنسا من الدول الغنية، وتصنف مصر من الدول الناشئة، إلا أن مصر تدعم السلع التموينية، وتخصص 120 مليار جنيه للوقود فقط فى حين لاتقدم فرنسا الدعم للسلع أو الوقود أو الخبز أو التموين، كما تدعم مصر صادراتها، بـ4 مليارات جنيه، فى حين أن دعم الصادرات فى فرنسا من قبل الدولة يساوى «صفر».
كل أسرة فى مصر تحصل على دعم 260 جنيهًا شهريًا على أنابيب البوتاجاز، ودعم الخبز يوميًا لكل مواطن بمقدار ثلاثة جنيهات، و1000 جنيه متوسط الدعم الشهرى للأسرة المصرية. مصر تنفق 332 مليار جنيه على الدعم سنويًا.
 
وبالرغم من اختلاف التصنيف الاقتصادى لصالح فرنسا فقد خفضت مصر الدعم تدريجيًا كما هو الحال فى قطاع الكهرباء، والذى تدعمه بنحو 46.8 مليار جنيه حتى 2022.بينما أقرت الدولة فى فرنسا رفع أسعار الكهرباء دون تدرج، وهو ما دفع الشعب الفرنسى لتنظيم عدد من التظاهرات خلال شهر مايو الماضى، احتجاجًا على زيادة أسعار فواتير الكهرباء والتى تطالب بها الشركات الفرنسية منذ عام 2015.
 
اختلاف جديد يفرق مصر عن فرنسا، وهو معدل النمو الاقتصادى والذى وصل إلى 5.3% نهاية العام المالى الماضى، من بعد 5% فى العام السابق له، وتستهدف الدولة رفعه إلى 5.8% بنهاية العام المالى الحالى، فى حين سجل فى فرنسا 0.2% خلال الربع الأخير من العام الجارى «2018»، بعد أن كان متوقعًا له 0.4%، وذلك بحسب ما أعلنه بنك فرنسا المركزى.
 
وعلى الرغم من ارتفاع نسبة النمو فى مصر فإن هذه النسبة تلتهمها الزيادة السكانية، بينما كل الزيادة السكانية فى فرنسا من 61.2 مليون عام 2005، إلى 67.2 مليون نسمة فى 2018، ويكاد النمو السكانى يكون ثابتًا خلال ربع قرن، بينما ارتفع سكان مصر من 72.8 مليون نسمة عام 2006 إلى 98 مليون نسمة فى 2018، يصل إلى 104 ملايين بإضافة المصريين بالخارج، وهو ما يلتهم أى نتائج للنمو الاقتصادى للدولة المصرية فى زيادة متواصلة، بعكس الحال فى فرنسا، والذى يتراجع معدل النمو السكانى بها، والذى يعد أداة محفزة لزيادة النمو الاقتصادى والشعور به.
 
وكانت فرنسا تحتل المركز الخامس كأكبر دول العالم اقتصاديًا، ولكن تراجع مركزها إلى السادس فى 2018، بعد أن ارتفع الدين العام لها ليقترب من 100% فى حين يشهد الدين العام تراجعًا مستمرًا فى مصر، إذ سجل 108% خلال العام المالى 2016/ 2017، ليتراجع إلى 98% فى العام المالى التالى له 2017/ 2018، ومن المستهدف وصوله إلى 92% بنهاية العام المالى الحالى.
 
وتتميز مصر أيضًا، أنها من أقل دول العالم فرضًا للضرائب الجديدة، بل تقوم الدولة بين الحين والآخر أيضًا بإقرار عدد من التيسيرات لدافعى الضرائب، فى حين تصنف فرنسا كأعلى ثانى دولة على مستوى العالم فى فرض الضرائب.
 
فبحسب الدراسة السنوية التى أجرتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتى نشرتها صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أواخر العام الماضى، فإن الرسوم الضريبية التى تفرضها فرنسا قريبة من تسجيلها رقمًا قياسيًا عالميًا تاريخيًا، حيث لم يتغير ترتيب فرنسا كثانى دولة بعد الدنمارك، فرضًا للرسوم الضريبية، مسجلةً بذلك ثانى أعلى عبء ضريبى فى العالم.
 
وعن السبب الرئيسى فيما تشهده فرنسا حاليًا من مظاهرات عنيفة واحتجاجات متصاعدة، وهو رفع أسعار الوقود بـ«باريس»، تختلف مصر عن فرنسا فى هذا الأمر أيضًا، فما توفره الدولة المصرية من دعم للمواد البترولية بها يفوق كثيرًا ما تمنحه فرنسا لمواطنيها، إذ خصصت الدولة المصرية 89.075 مليار جنيه كدعم للمواد البترولية فى موازنتها للعام الحالى.
 
علاوة على أن سعر لتر البنزين فى مصر أقل كثيرًا من فرنسا، إذ يبلغ فى الدولة الفرنسية ما يعادل 1.63 دولار، بينما يبلغ فى مصر ما يعادل 0.43 دولار، كما تدعم الدولة المصريين بما يعادل 260 جنيهًا شهريًا فى استهلاك أسطوانات الغاز، حيث وصل حجم الإنفاق على الدعم فى مصر سنويًا لنحو 332 مليار جنيه. الحكومة المصرية تدعم الكهرباء بـ46 مليار جنيه وكل أسرة تحصل على 260 جنيهاً دعماً شهرياً للبوتاجاز.. و3 جنيهات يومياً للخبز.
 
عدد اليوم السابع

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

خطة الزمالك فى الميركاتو الشتوى رغم أزمة القيد.. البحث عن مدافع وظهير أيمن

الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


هل يُشارك إمام عاشور فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا الليلة؟

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال


بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار المتوقعة حتى نهاية اليوم

ناصر منسى يفاضل بين المحلة والبنك الأهلى للرحيل عن الزمالك

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل اليوم بزفافه فى حفل كبير

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

بدء استلام ملفات التعيين.. قضايا الدولة تفتح باب التقدم لوظيفة مندوب مساعد

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

قانون التأمينات يحدد 4 حالات تُقطع فيها معاشات المستحقين أول الشهر

10 إجراءات من مركز المناخ لإنقاذ القمح المتأخر.. تعرف عليها

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى