تعاطفاً مع راسبوتين

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم أحمد إبراهيم الشريف
لم أتخيل أننى سوف أفعلها فى يوم من الأيام، وأننى سوف أتعاطف مع «راسبوتين» وبالتحديد مع أحداث قتله، أعتقد أننى تفاجأت أكثر من كونى تعاطفت، أو بالتحديد بدأت أشك فى كل ما كنت أعرفه من قبل، لقد رُويت حكايات كثيرة عن مقتل الراهب الروسى الشهير الذى لم يكن راهبًا بالمرة.
 
كان فلاحًا اسمه جريجورى راسبوتين، ولد فى 22 يناير 1869، ومات فى ديسمبر 1916، بما يعنى أن هذا الرجل الخطير فى التاريخ الرسمى والشعبى والثقافى لم يعش سوى سبعة وأربعين عامًا فقط، لكنها كانت كافية ليشغل الناس ويجعلنا نعيش لغزه حتى الآن، لكن هذا الفلاح البسيط انتهى به الأمر مقربًا بشدة من الأسرة المالكة فى سان بطرسبورج.
 
تقول الكتب والحكايات إن راسبوتين كان فى صغره عنيفًا يسكر ويسرق الجياد ويسقط فى الكثير من الفضائح الجنسية، لكنه ذات مرة قرر أن يعيش زاهدًا فسار رحلة طويلة فى الأرض الروسية بثياب غير نظيفة واضعًا فى يده أغلالًا كى يساعد نفسه على التطهر، لكن الله وحده يعلم إن كان هذا الساحر الذى ارتبطت به النبوءات قد تطهر فعلًا أم لا؟
 
فقد ذاع صيت الراهب لكونه يمتلك عينين نافذتين قادرتين على إثارة الرعب فى الرجال والسحر فى النساء، واقترب من القيصر، لأنه استطاع أن يعالج ابن القيصر ووريثه الوحيد الذى كان ينتظر الموت لإصابته بمرض «سيلان الدم» وكان الأطباء يعطونه دواءً خاطئًا، فقال له راسبوتين «لا تأخذ هذا الدواء».
 
يرى البعض أن علاقة راسبوتين بالنساء كان مبالغًا فيها لكن جريمة قتله فيها نساء أيضًا، لقد تمت دعوته إلى منزل فليكس بوسولوف وهو متزوج من «إيرينا» ابنة أخت القيصر، وتقول الحكاية إنه تم وضع كمية كبيرة من سم السيانيد فى طعام وشراب راسبوتين، إلا أن الأخير لم يشعر بشىء وسكر بسبب الكحول وعندئذ أطلق أحدهم النار عليه من مسافة قصيرة مسببًا سقوطه على الأرض نهض وضرب أحد مهاجميه وحاول الهرب إلا أنه سقط بعد أن أصيب برصاصة ثانية لم تصرعه أيضًا وأخيرًا أطلقت رصاصة ثالثة على جبينه من مسافة قصيرة جدا لتنهى حياته وهو فى السابعة والأربعين من العمر، ثم قام المتآمرون بلف الجثة ونقلها بالسيارة ورميها فى النهر.
 
المهم أن هناك شيئًا غامضًا عن سبب القتل، خاصة أنه تم إغلاق القضية، وتحول بعدها راسبوتين إلى أسطورة تقريبًا.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية


مدرب فلوميننسى بعد السقوط ضد تشيلسى: نغادر مونديال الأندية مرفوعى الرأس

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

تعرف على موعد انطلاق استعدادات الأهلي للموسم الجديد ومعسكر تونس

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025


مدرب الزمالك السابق: يجب أن نمنح جون إدوارد الثقة الكاملة

أيمن الرمادى: عبدالله السعيد مثل الأوروبين وطالبت مسئولى الزمالك بالتعاقد مع القندوسى

السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

القومي للاتصالات: خدمات كثيرة رجعت وتعمل بكفاءة وسنترال رمسيس ليس الوحيد المعتمد عليه

"فتش فى دفاترك القديمة" شعار صفقات الأهلى فى الميركاتو الصيفى

بالدموع والحزن.. ميت غمر تودع المهندس محمد طلعت ضحية سنترال رمسيس (فيديو)

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

ردود فعل إيجابية لـ فيلم Superman مع العروض الأولى

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

نتنياهو: سنهزم حماس ونقضي على قدراتها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى