الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس تسعى لعدم الالتزام بالترتيبات الأمنية.. ويزعمون: حفتر يسعى للقيام بتحرك عسكرى.. مراقبون: خطوة صعبة ومجرد ورقة ضغط للتفاوض.. واجتماعات القاهرة لتوحيد جيش ليبيا هى الحل

حفتر وتظاهرات ليبيا والخارطة الليبية
حفتر وتظاهرات ليبيا والخارطة الليبية
تحليل يكتبه - أحمد جمعة

تحاول الميليشيات المسلحة المسيطرة على طرابلس التنصل من الترتيبات الأمنية الأخيرة فى العاصمة عبر بث شائعات ضد تحرك الجيش الوطنى الليبى لدخول طرابلس، وأصدرت بيان تحذيرى من أى تصعيد عسكرى يقوده المشير خليفة حفتر فى طرابلس، وتعهدت ميليشيات النواصى وكتيبة ثوار طرابلس، وقوة الردع وكتيبة باب تاجوراء، بالحفاظ على أمن العاصمة طرابلس وتوفير الأمن للبعثات الدبلوماسية.

وأعلنت الكتائب المسلحة التى تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس عن اندماجها في قوة واحدة تسمى قوة حماية طرابلس، مؤكدة أن الاعلان عن تشكيلها جاء نتيجة أخبار تفيد بسعي أحد أطراف النزاع للتحرك عسكريا داخل العاصمة، مؤكدة دعمها لخطة المبعوث الأممى غسان سلامة ورفضها للعنف والصراع.

وطالب البيان كافة القيادات والأشخاص الفاعلين فى المجتمع الليبي بتحمل مسؤولياتهم والعمل على إنهاء الانقسام السياسى، معربين عن ترحيبهم بأن يكون المؤتمر الذى دعا له المبعوث الأممى الدكتور غسان سلامة في طرابلس.

 

وأكد مراقبون أن الميليشيات المسلحة التى تسيطر على العاصمة طرابلس تحاول بث شائعات حول دخول حفتر للتنصل من الاتفاقات التى تم توقيع عليها حول الترتيبات الأمنية فى العاصمة، والالتفاف على الالتزامات التى قطعت على نفسها خلال اجتماع الزاوية.

بدورها قالت تقارير اعلامية ان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر حسم قراره بدخول العاصمة طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى التحركات الأخيرة والاجتماعات التى يقوم بها حفتر مع شيوخ وأعيان قبائل الغرب الليبى.

 

ويرى مراقبون أن أى خطوة لدخول المشير خليفة حفتر إلى العاصمة الليبية طرابلس قد تتسبب فى إطالة أمد الأزمة بشكل كبير، فضلا عن عواقبها الوخيمة التى تتمثل فى إحتمالية اندلاع حرب أهلية فى الغرب الليبى، وذلك لعدة اعتبارات فى تلك المدن أهمها رفض أهالى تلك المنطقة الحل العسكرى، فضلا عن الكثافة السكانية الكبيرة التى تتمركز فى الغرب الليبى بشكل عام وطرابلس بشكل خاص.

وأكد مراقبون أن المجتمع الدولى لن يقبل بأى خطوة أحادية الجانب فى العاصمة طرابلس، فى ظل تأييد غالبية الدول المؤثرة فى المشهد الليبى على  دعم الملتقى الوطنى الجامع الذى يخطط المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لعقده فبراير المقبل.

 

ورجح مراقبون أن الخطوات التى يقوم بها المشير خليفة حفتر حول طرابلس ما هى إلا تحرك فى إطار الضغط خلال عملية التفاوض مع الأطراف الليبية الآخرى، ورغبته فى التلويح بقدرته العسكرية على تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات، فضلا عن صعوبة العملية التى قد تستغرق سنوات وتشتت جهوده بين مدن الشرق والغرب والجنوب الليبى، واستنزاف قدرات الجيش الوطنى المفروض عليه حظر تسليح وحاجة حفتر المستمرة لدعم لوجيستى.

 

وتبذل مصر جهود مضنية منذ أكثر من عام لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية باعتبارها الحل الوحيد للأزمة خلال تلك الفترة، فضلا عن تواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتشاور حول سبل حل الأزمة سياسا، والتواصل مع الفرقاء الليبيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب المصلحة وضرورة قيامهم بحماية مقدرات دولتهم بعيدا عن التدخلات الخارجية.

السفير محمد أبو بكر مساعد وزير الخارجية لإدارة ليبيا

 

واحتضنت القاهرة ست اجتماعات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية كان آخرها مارس الماضى، وتم الاتفاق خلال تلك الاجتماعات حول آلية توحيد وهيكلة مؤسسة الجيش الوطنى الليبى، ويترقب الشارع الليبى حسم الخلافات بين المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسى فائز السراج حول منصب القائد الأعلى للجيش الوطنى الليبى.

وتعول بعض أطراف النزاع فى ليبيا على المؤتمر الوطنى الجامع الذى سيضم عدد من الشخصيات والأطراف الليبية، باعتباره آخر ورقة للحل السياسى فى ليبيا وتحريك المياه الراكدة عبر وضع خارطة طريق واضحة لحل الأزمة، إلا أن عدم وجود رؤية واضحة حول المؤتمر الذى يسعى المبعوث الأممى إلى ليبيا لعقده يدفع بعض الأطراف الليبية لعدم التعويل عليه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تامر حسنى يروج لحفله بمهرجان العلمين الجديدة: استعدوا لليلة ما تتفوتش

يوم الذهب.. الهلال السعودى فى مواجهة نارية مع فلومينينسى البرازيلى من أجل المجد العربى بمونديال الأندية 2025.. إنزاجى بين كتابة التاريخ وكسر هيمنة السامبا.. وبالميراس ضد تشيلسى فى ليلة الثأر الكروى

واشنطن تضغط وحزب الله يتمهل.. رئيس لبنان يعقد اجتماعات لمناقشة "الورقة الأمريكية" المطروحة.. "السلاح" و"الخطوة مقابل خطوة" أهم البنود.. زيارة خلال أيام لمبعوث ترامب إلى بيروت والداخل اللبنانى يترقب النتائج

عرض إماراتى بـ4 ملايين دولار ينافس لوجانو السويسرى على ضم إبراهيم عادل

الطقس شديد الحرارة غدا وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة


وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد

عشائر فلسطين: وقف العدوان على غزة ضرورة ملحة ونثق بدور مصر المحورى

الأكثر تتويجاً بـ18 بطولة.. تعرف على ألقاب شيكابالا بعد الاعتزال


البنك الأهلى يطلب إلغاء الغرامات المالية على الإنذارات فى لائحة رابطة الأندية

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

بيراميدز يرفض طلب الزمالك ويتمسك باستمرار زلاكة في الموسم الجديد

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي ضد الهلال وبالميراس أمام تشيلسي

رابطة الأندية تجرى تعديلات جديدة على مرحلة التتويج بالدورى فى الموسم الجديد

صراع القارات على زعامة العالم يشتعل في مونديال الأندية

5 مدارس أجنبية تقود الفرق المصرية فى الدوري بالموسم المقبل

8 أندية من 6 دول و33 جنسية.. كأس العالم للأندية 2025 يدخل مراحل الحسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى