قرأت لك.. "الخطاب الإسلامى": البعض اهتم بالدعاية العلمية بدلا من إنتاج المعرفة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

"تراث واحد أم عدة تراثات، تراث السلوك أم تراث الفكرة والعقل؟ وهل كل ما ترك العرب القدامى يعتبر من التراث الذى لا ينبغى الاقتراب منه؟ تراث الجزيرة العربية أم تراث الدول المفتوحة؟"، هكذا تساءل الكاتب مصطفى عبادة فى كتابه "الخطاب الإسلامى.. أعشاب ضارة وبيزنس"، والصادر حديثاً عن المكتب المصرى للمطبوعات.

 

ويرى الكاتب أن التراث أصبح بمضامين أيديولوجية، وأن هناك أزمة فى علاقة المسلمين بالإسلام بنسخته المسيسة تاريخياً، حيث ينشغل المسلمون بالدعاية العلمية للدين بدلاً من إنتاج المعرفة، والمساهمة فى إنجازات العلوم الحديثة، بالإضافة إلى إعتبار البعض أن الإقرار بالإعجاز العلمى فى القرآن قد يكون بديلاً للبحث العلمى.

 

وبرر الكاتب المسميات التى تطلقها بعض الجماهير من المسلمين المتشددين مثل "نحن لا نحتاج للبحث العلمى"، فذلك حدث بعدما وجد المسلمون أنفسهم يتأخرون بقرون خلف بقية العالم المتطور معرفياً، فأتوا بتلك المسميات، وكلما يصل غيرهم لنتائج بحثية واكتشافات مبهرة، يأخذ المسلمون تلك النظريات وينسبونها لآيات فى القرآن يؤولونها لتتناسب مع ما جاء فى النظرية العلمية، وكأن القرآن يحتاج للعلم، لكى نثبت بأنه كلام الله.

 

ويتطرق الكاتب إلى أن مشكلة التعامل مع التراث، وتجديد الخطاب الفقهى، ربما هى الحلقة الأضعف التى يدخل منها العدو لهزيمة المسلمين أنفسهم، ووضعهم فى خانة المتخلف والجاهل، وطرح السفاسف، وظروفنا وإهابنا دفعنا للغرق فى هذا المستنقع الذى لا أول له ولا آخر، ولن يكون له أول ولا آخر.

 

ويقول المؤلف: أنفقنا القرن العشرين كله فى مناقشة هذه القضايا، فيما كان الأعداء يقضمون وطننا جزءاً جزءاً، ويخربون عقولنا جزءاً جزءاً، ويخطفون النابهين منا بالجملة والقطاعى، ويستنزفون أموال العرب فى شراء اختراعاتهم وأسلحتهم لنقتل بها بعضنا البعض.

 

وعلل الكاتب على ما سلف ذكره، بأن المعارك التى دارت قبل ذلك، كلها تعلقت بفقه السلوك، السلوك القديم وأهملنا تراث العقل العربى، وقفنا عند المذاهب الأربعة الفقهية المالكى والشافعى والحنفى والحنبلى، وشروحها وفنونها، وشرح وشروحها وآراء الرجال فيها على مدى 1400 سنة، ولم نتحدث عن الفارابى، والحسن بن الهيثم، وابن رشد، وأبى حيان التوحيدى، وأبى بكر الرازى، وابن النفيس، والحسن البصرى، مكتشف حدقة العين، وأبى جعفر المنصور، مكتشف الصفر والأرقام، ويعقوب بن إسحاق الكندى ابن الكوفة العراقى، الذى اهتم بالعديد من المجالات مثل الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء والطب والموسيقى، والذى كان له دور كبير فى نشر النظام الهندى للترقيم فى منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية: نتطلع لضغط أوروبى لوقف إطلاق النار فى غزة

وزير السياحة الأردنى: الربط الجوى مع مصر ودول الخليج ينشط الحركة السياحية

منها إلغاء "مدن الملاذ الآمن".. ترامب يضع واشنطن تحت سيطرة فيدرالية كاملة

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

ترتيب الدورى المصرى قبل مواجهة الأهلى وفاركو الليلة


حكاية تعامل هدى سلطان مع أفراد عائلتها بشخصية "فاطمة تعلبة"

تعرف على صفقات الأهلى وفاركو والراحلين قبل لقاء الليلة بالدورى

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة


15 يوما على الاستفادة بتقسيط مخالفات المرور بدون فوائد حتى نهاية أغسطس

التشكيل المتوقع للأهلى أمام فاركو.. تريزيجيه وزيزو وشريف فى الهجوم

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

المؤبد وغرامة تصل 5 ملايين جنيه عقوبة إغراق المخلفات الخطرة فى البحر

الزمالك يختتم استعداداته لمواجهة المقاولون بالدورى

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس

أحمد العطار يعود للساحة الفنية بكليب "تعالى" بعد غياب سنوات

للأزواج.. ماذا تفعل حال ملاحقة زوجتك لك لسداد قائمة منقولات بقيم مبالغة؟

بلال محمد: جنات سجلت "من الليلة" من أول تيك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى