لماذا يترقب السوق خفض جديد لأسعار الحديد؟

شهدت أسعار الحديد انخفاضا على مدار الأسبوعين الماضيين، ويتوقع تجار أن يستمر المسار الهبوطى للأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، بسبب انخفاض الطلب وتراجع أسعار البيليت العالمية.

وقال أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك حالة ركود شديدة فى السوق، كما أن أسعار البيليت العالمية تتراجع.

وتظهر بيانات أسعار البيليت تراجع أسعاره عالميا ليتراوح بين 423 – 440 دولارا للطن، مقابل مستوى 460 – 475 دولارا للطن فى وقت سابق.

من جانبه أوضح طارق الجيوشى عضو غرفة الصناعات المعدنية ورئيس شركة الجيوشى للصلب، أن المصانع مازالت تتسلم البيليت بأسعار 460 دولارا للطن، موضحا أن تراجع الأسعار قد يظهر فى تسليمات شهر مارس المقبل، وبالتالى ليس من المتوقع التراجع قبل ذلك، وقد تتغير الأسعار بالزيادة أو النقص حيث يتم الحساب بناء على متوسطات الأسعار.

وأشار الجيوشى فى تصريح لـ”اليوم السابع”، إلى أن شركة قامت بتخفيض الأسعار أكثر من مرة خلال الفترة الماضية كان آخرها الأسبوع الماضى، ويصل سعره حاليا إلى 11.500 – 11.600 ألف جنيه للطن.

وكانت شركة العز قد خفضت أسعار "تخاين" الحديد، أى المقاسات التى تزيد عن 16 مم بواقع 200 جنيها للطن الأسبوع قبل الماضى، أعقبها قيام عدد من المصانع بخفض أسعار نفس المقاسات بقيمة 100 جنيها للطن، وتراجعت أيضا أسعار حديد الجارجى مطلع الأسبوع الجارى بواقع 200 جنيه لتنخفض من 12.100 ألف جنيه إلى 11.900 جنيه للطن.

ويترقب السوق خفضا للأسعار فى ظل حالة الركود، خاصة للمصانع التى لا زالت أسعارها مرتفعة، ويعلن العز أسعاره صباح كل خميس.

وقال محمود مخيمر عضو مجلس شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية لـ”اليوم السابع”، أن حالة الركود بالسوق بلغت نسبتها 85%، ويتراكم الحديد بالمخازن لنقص السيولة فى السوق وتراجع الطلب، لافتا إلى أن توقف رخص المبانى فى بعض المحافظات مثل الإسكندرية زاد من الأثر السلبى على سوق مواد البناء.