مشروع قرار أمريكى لشرعنة الاحتلال الاسرائيلى لهضبة الجولان..عضوان بالشيوخ يبررون طرحهما للقانون: هجوم إيران وحلفاؤها بسوريا على إسرائيل..تل أبيب تزعم سيادتها على المنطقة وتنظم برنامج لـ"سياحة الاقتتال السورية"

نتنياهو وترامب والأسد والجولان السورى المحتل
نتنياهو وترامب والأسد والجولان السورى المحتل
كتب : أحمد جمعة

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها الأعمى لحكومة الاحتلال الاسرائيلى للاستمرار فى سلب وضم الأراضى العربية للسيادة الإسرائيلية، وذلك بعد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب منتصف العام الجارى بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وتخطط الإدارة الأمريكية لشرعنة الاحتلال الاسرائيلى للجولان السورى المحتل عبر إصدار قوانين لمجلس الشيوخ الأمريكى لتمرير المخطط الإسرائيلى بضم الجولان، وقالت تقارير اعلامية أمريكية أن  مجلس الشيوخ الأمريكى سيقر مشروع قرار العام المقبل لضم هضبة الجولان إلى إسرائيل، ومن ثم الحصول على موافقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

ينص مشروع القرار على الاعتراف الأمريكى بالسيادة الإسرائيلية على هضبة ومرتفعات الجولان المحتلة، وقدمه عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان السيناتور تيد كروز والسيناتور توم كوتن إلى ساحة النقاش تحت قبة الكونجرس الأمريكى، ويشير إلى أنه "حتى عام 1967، كانت هضبة الجولان تحت سيطرة سوريا التى كانت تستغلها لشن هجمات على إسرائيل".

 

ويرى المشرعان أن إيران تموضعت وحلفاؤها فى سوريا، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضى السورية.

قوات الاحتلال الاسرائيلى فى الجولان

 

وحسب وثيقة المشروع "من غير الممكن ضمان أمن إسرائيل من الجبهتين السورية واللبنانية من دون سيادتها على الجولان"، وأثار مشروع القرار الأمريكى ارتياح إسرائيلى تجاه التحرك الأمريكى بشأن الجولان السورى.

 

وكثف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من جهوده من أجل ثنى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على قرار انسحاب القوات الأمريكية من الأراضى السورية، وسعى إلى ربط قرار الانسحاب الأمريكى بالانسحاب الايرانى من سوريا.

التواجد الاسرائيلى فى الجولان

 

ويطرح مشروع القرار الأمريكى فى مجلس الشيوخ للمرة الأولى منذ حرب عام 1967 والذى ينص على اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بـ"السيادة" الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة.

 

وأضاف مشروع القرار الأمريكى أن حرب أكتوبر عام 1973 أثبتت أن "هذه المساحة تشكل عمقا استراتيجيا حيويا بالنسبة لإسرائيل، والآن تموضعت إيران وحلفاؤها فى سوريا، وهم يهاجمون إسرائيل من الأراضى السورية".

 

وأضاف السيناتوران في بيان لهما "أن الحدود الشمالية لإسرائيل مهددة من قبل القوات الإيرانية وحلفائها في لبنان وسوريا، بما في ذلك 150 ألف صاروخ يملكها حزب الله، وطائرات مسيرة هجومية، وأنفاق إرهابية تم الكشف عنها حديثا، وغيرها".

الجولان السورى المحتل
الجولان السورى المحتل
 

وحذر مشروع القرار من أنه "فى هذه الأثناء، يقترب نظام الأسد بمساعدة الملالى، من تحقيق الانتصار فى الحرب الأهلية، وسينتقل بعد ذلك إلى تهديد الدولة اليهودية من جديد".

 

وكان مسؤولون فى إدارة ترامب قد ألمحوا خلال الأشهر الأخيرة، إلى أن إمكانية الاعتراف الأمريكى بـ"سيادة" إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، أمر وارد.

 

من ناحيته اعتبر سكرتير الحكومة الإسرائيلية السابق، تسفي هاوزر، الذي يشغل منصب رئيس التحالف من أجل مرتفعات الجولان، أن واشنطن "تكيف نهجها الدبلوماسى مع الواقع الجديد فى الشرق الأوسط. فبعد نقل السفارة إلى القدس، آن موعد الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان والقضاء على الآمال الإيرانية فى الغطس فى مياه بحيرة طبريا".

 

وعملت حكومة الاحتلال الإسرائيلى منذ 5 سنوات على جعل الجولان السورى المحتل، القبلة السياحية الأولى للإسرائيليين، لأهداف عديدة، من أهمها تشجيعهم على الاستيطان فيها، وإقناعهم بأنها آمنة، ونظمت شركات السياحة الإسرائيلية جولات تحت برنامج "سياحة الاقتتال بين السوريين" لمتابعة الصراع المسلح بين حكومة دمشق والمسلحين فى البلاد.

نتنياهو

ونظمت حكومة الاحتلال الاسرائيلى برنامج تحت اسم "سياحة الاقتتال السورية" الذى يرعاه قسم السياحة فى المجلس الإقليمى للمستوطنات الإسرائيلى، وحققت حكومة الاحتلال مكاسب مالية ضخمة عبر جعل الجولان أكبر منطقة سياحية فى إسرائيل، وعمل جيش الاحتلال على جذب محبى الإثارة لرؤية الغبار المنبعث من المعارك وأصوات الرصاص فى سوريا، ومعاينة الاقتتال بالعين المجردة، مع وجود مرشدين إسرائيليين، هم بالأساس ضباط فى جيش الاحتلال الاسرائيلى، لترويج أكاذيب عن ارتباط الجولان السورى بإسرائيل.

 

ونشرت مواقع اسرائيلية تقريراً تحدث عن خطة عُرضت، الأسبوع الماضى، على مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، تقضى بتطبيق الاتفاقيات التجارية بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على الجولان، مع الاعتراف بالتغييرات التى فرضتها إسرائيل على أرض الواقع.

ويسعى القائمون على الخطة إلى تحرك مماثل لاعتراف الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش الابن لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرئيل شارون، عام 2004، حول الكتل الاستيطانية الكبرى فى الضفة الغربية المحتلة.

 

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان الاستراتيجية، التى تبلغ مساحتها نحو 1860 كليو متر مربع منذ العام 1967، وأعلنت ضمها فى العام 1981، وأعلن الرئيس السورى حافظ الأسد شن حرب على إسرائيل لاستعادة الجولان في 1973، انتهت بهزيمة وتوقيع هدنة استمرت إلى اليوم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

ذكرى رحيل ماجدة الخطيب.. رحلة فنية صاخبة بين النجومية والمحن الشخصية


2025 THE BEST.. عثمان ديمبيلي يسعى لتحقيق الثنائية تحت أنظار محمد صلاح

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان


غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

مشاجرة بين 4 ممرضات داخل مستشفى بسبب الحضور والانصراف

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى