آثار مصر فى عيون العالم.. هكذا تحدثت الإعلام الخارجى عن المتحف الكبير

العالم أجمع فى انتظار افتتاح أحد أكبر المتاحف الأثرية العالمية، وهو المتحف المصرى الكبير، الذى أصبح حديث جميع وسائل الإعلام الأجنبية قبل افتتاحه فى 2020، لما سيحمله من عدد كبير من القطع الأثرية، وأكبر معامل الترميم فى العالم، والتى تضم خبراء على أعلى مستوى من المصريين، ومؤخرًا بثت قناة "euronews" بنسختها الإيطالية تسجيل فيديو من داخل المتحف المصرى، ركز على الأعمال الإنشائية بالإضافة إلى معامل الترميم والتى تعد أكبر المعامل لترميم الآثار فى العالم.

تمثال الملك رمسيس الثانى فى مدخل المتحف

وأشارت "euronews" إلى أن المتحف المصرى الكبير يعتبر فريدا من نوعه، حيث سيعرض 100 ألف قطعة أثرية على رأسها كنز "توت عنخ آمون" الذى تم اكتشافة عام 1922، على أن تعرض تلك الآثار على مساحة تبلغ نحو 50 ألف متر مربع.

وليس فقد قناة "euronews" بل هناك العديد الذى تحدثوا عن المتحف، ففى صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، الأمريكية وصفت المتحف بأنه كبير فى الحجم والتكلفة والطموح، وأنه سيكون أكبر متحف فى العالم مخصصا لحضارة واحدة، فضلا عن أنه سيضم جميع القطع الأثرية الخاصة بمقبرة الملك توت عنخ آمون والتى تبلغ 5 آلاف قطعة.

داخل معامل الترميم

وتحدثت الصحيفة فى تقريرها، على موقعها الإلكترونى، الاثنين الماضى، عن المتحف الذى يعمل على تطوير مقتنياته 100 متخصص فى 17 مختبراً داخله، حيث يقومون بترميم وتجديد القطع الأثرية التى يعود عمر بعضها إلى أكثر من 3000 سنة، ذلك فضلا عن آلاف القطع المتعلقة بمقبرة الملك توت عنخ آمون، التى تم نقلها إلى المختبرات فى المتحف استعدادا للافتتاح فى 2020.

وسيتمكن الزائرون الراغبون بمشاهدة القطع الأثرية الموجودة فى المتحف، والتى يبلغ عددها 100 ألف قطعة من رؤية شاملة للأهرامات من الواجهة الزجاجية للمبنى. وعلى الرغم من أن فكرة إنشاء متحف وطنى جديد قد تم تصميمها منذ 18 عامًا، فقد واجه المشروع العديد من التأخير.

كما احتفت قناة العربية بالمتحف المصرى الكبير، بعرض تقرير فيديو عن تفاصيل المتحف من الداخل والخارج، باعتباره أحد أكبر المتاحف حول العالم.

وقالت "العربية": "يقام المتحف المصرى الكبير، على مساحة 500 ألف متر مربع، ويضم 100 ألف قطعة من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون الذهبية، ليكون بذلك مخصصا للحضارة المصرية القديمة، ومجمعا ثقافيا عالميا بالتزامن مع تطوير شامل لمنطقة الأهرامات.

ورصدت شبكة CNN الأمريكية تجهيزات المتحف المصرى الكبير وأشارت إلى أن 5 آلاف عامل يعملون على مدار الساعة للانتهاء من الأعمال فى المتحف الذى طال انتظاره، ومن المتوقع افتتاحه بنهاية العام الحالى على مساحة 5.2 مليون قدم مكعب، بحيث يصبح أكبر متحف فى العالم يضم آثار حضارة واحدة.

درع توت غنخ امون

وأضافت الشبكة الإخبارية أنه بتكلفة تزيد من مليار دولار سيقوم المتحف بترميم واستعادة بعض الآثار الثمينة، ويمتاز المبنى الذى يتميز بواجهة زجاجية واسعة بإطلالاته البانورامية على هضبة الجيزة وأهرامات الجيزة التى لا تبعد سوى 2 كيلومتر.

وفى 30 مارس 2018 روجت صحيفة "Daily News، Los Angeles Times، California Sun"، بدعاية للمتحف المصرى الكبير الذى سيتم افتتاحه جزئيًا فى نهاية 2018، وكليًا فى 2022، وذلك بالدعوة إلى زيارته بعد مشاهدة المعرض.

وأوضحت الصحف العالمية أن ضيوف المعرض سيشهدون آثارًا مبهرة تتعلق بحياة الملك توت عنخ آمون، أو رحلته بعد الموت، فكل قطعة أثرية معروضة مهمة لقصة الملك توت، تساعدنا على تعلم كيف تم استخدامها فى حياته اليومية وفى الاستعدادات لرحلته إلى الآخرة.

وقالت صحيفة "الناثيونال" الأرجنتينية: سيصبح من السهل التعرف على أسلوب حياة الفرعون "توت عنخ آمون" التى تعود إلى 3000 عاما، من خلال وجوده فى المتحف الكبير فى مصر، فإنه سيكون العامل الرئيسى لجذب السياح إلى مصر فى الفترات المقبلة.

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أنه سيتم نقل توت عنخ آمون للمتحف المصرى الكبير الجديد، والذى سيعرض أكثر من 5000 قطعة أثرية فى غاية الأهمية.

وأوضحت أن مقتنيات الملك تتألف من كرسى العرش وفراش وصناديق خاصة به، و1800 قطعة أثرية خاصة بالفرعون الصغير الذى ينتمى إلى سلالة الثامنة عشر.

وأضافت أن كل الاكتشافات العظيمة التى تخص الفرعون الذى حكم لفترة قصيرة بين 1332 و1323 قبل الميلاد تقريبا، سيتم نقله إلى المتحف، وسيكون السبب فى انتعاش السياحة المصرية فى المستقبل.