الكويت ترحب باعتماد مجلس الأمن القرار 2451 الخاص باليمن

رحبت الكويت باعتماد مجلس الأمن الدولى بالإجماع للقرار 2451 الخاص باليمن، والذى يدعم اتفاق ستوكهولم الذى توصلت إليه الأطراف اليمنية فى جولة المشاورات الأخيرة.

جاء ذلك فى كلمة الكويت فى مجلس الأمن، بعد اعتماد القرار 2451 الخاص باليمن بالاجماع، والتى القاها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.

وقدمت الكويت للوفد الدائم لبريطانيا الشكر على الجهود الحثيثة التى بذلوها، بصفتهم حامل القلم لملف اليمن، مشيدة فى ذات الوقت بالمرونة التى أبدوها فى مراحل المفاوضات على مشروع القرار.

وقال العتيبى "إن تصويتنا لصالح القرار اليوم، رغم عدم تلبيته لبعض المشاغل التى تم طرحها أثناء المفاوضات، يأتى لعدة أسباب أبرزها الحفاظ على الوحدة التى يتمتع بها مجلس الامن فى حالة اليمن، والذى نتطلع ونسعى لاستمرارها، ونأمل بتعميمها على بقية الملفات المدرجة على جدول أعمال المجلس".

وأضاف "اتى تصويتنا كذلك لصالح هذا القرار، كاستجابة لحساسية وأهمية هذه المرحلة المفصلية، فى ظل وجود فرصة حقيقية وبارقة أمل بالتوصل إلى حل سلمى للأزمة التى تسببت فى دمار كبير لبلد عربى عزيز ذو تاريخ وحضارة عريقة، وهددت ومازالت تهدد وحدة اليمن واستقراره وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي".

وأشار الى أن دعم مجلس الأمن للقرار، يأتى انطلاقا من حرصه على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الخاص، ودعما لاتفاق ستوكهولم الذى توصلت إليه الأطراف اليمنية فى جولة المشاورات الأخيرة، التى استضافتها حكومة السويد حول الحديدة وموانئها، واتفاق تبادل الأسرى وإعلان تفاهم حول تعز.

وأعرب عن تمنياته بالتزام تلك الأطراف بتنفيذها بشكل كامل، وبما يفضى إلى استكمال الجهود التى يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن مارتن جريفيث نحو عقد الجولة القادمة، والتوصل إلى حل سياسى مبنى على المرجعيات الثلاث المتفق عليها، وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، لاسيما القرار 2216، بما يقود إلى إنهاء أمد الازمة فى اليمن، ويحافظ على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه، وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية.

ورحب العتيبى كذلك بعزم الأمين العام للأمم المتحدة على عقد مؤتمر دولى لإعلان التبرعات لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2019؛ وذلك فى 26 فبراير فى جنيف، مؤكدا حرص الكويت على المشاركة فى ذلك المؤتمر، استمرارا منها فى دعم تحسين الأوضاع الإنسانية فى اليمن وتخفيف معاناة شعبه.