القصة الكاملة لعلاقة الإخوان والسادات.. كيف تواصل مع التنظيم قبل ثورة يوليو وكيف تطورت العلاقة بعد توليه الحكم؟.. وحكاية خطاب 5 سبتمبر واعترافه بخطيئة عودة الجماعة للساحة: "أنا اللى غلطان كنت خليتهم مكانهم"

الرئيس السادات وعبد الناصر و حادث المنصة اغتيال السادات
الرئيس السادات وعبد الناصر و حادث المنصة اغتيال السادات
كتبت إيمان على

"فتح لهم أبواب الحياة من جديد..وخانوا العهد وقتلوه"، دائما ما كان حديث أبناء الزعيم الرحيل أنور السادات عن علاقة الإخوان به فى إطار هذه الكلمات، مؤكدين هذا التحالف كانت الخطيئه الوحيده له فى حكمه.

ولم تكن علاقة الجماعة بالرئيس السادات قبل الحكم كما كانت عليه بعده، فقد كان يستمع هو والرئيس الراحل جمال عبد الناصر لأرائهم قبل الثورة والتى لم تكن على هواهم، وبعد ذلك حاولوا قتل "عبد الناصر" واعتبر كلا من "السادات وعبد الناصر" بأن الجماعة ليس لها أمان.

الرئيس السادات وعبد الناصر
الرئيس السادات وعبد الناصر

 

ولعل الوفاق بين الرئيس السادات والإخوان لم يكن منذ البداية، وقد  ظهر فى مقاله بـ 19 يناير 1954 في مجلة التحرير التي كان يدير تحريرها التى قال فيها : "إن بعض الحاقدين يتهمون قادة الثورة بتهمة التنكر لديننا، دين الإسلام المتغلغل فى دمائنا المتأصل في أعماق نفوسنا وقلوبنا.. ولهذا كنا أحرص الناس على بقاء جماعة الإخوان المسلمين لاعتقادنا أنها جماعة صالحة تدعو لدين الله، ولما رسمه الإسلام من أخلاق كريمة، فإذا جاء اليوم هذا النفر الذى أراد أن ينحرف بهذه الجماعة الصالحة عن أهدافها الصالحة، وزعم أننا نحارب الإسلام حين نحاربهم، فلن يجدوا من يصدق زعمهم وهى ككل هيئة أو جماعة تضم بين صفوفها بعض من تنطوى نفوسهم على دَخَل".

ومع حكم الرئيس الراحل السادات ، فقد كان له لقاء معهم في فترة مبكرة من حكمه وذلك في صيف عام 1971 في استراحة الرئاسة بجناكليس في الاسكندرية، وبترتيب من الملك فيصل ملك السعودية، وكان السادات قد أفرج عن عديد من المعتقلين والمسجونين من تلك التيارات، و سمح لهم بالحركة والنشاط خصوصا فى الجامعات وتم إعادة إصدار بعض مجلاتهم ومطبوعاتهم، وتم إعادتهم إلى وظائفهم، ووفق روايه ابناء السادات ، فاتفاقه معهم جاء بعد ظهور جماعات الإلحاد وعبدة الشيطان وحينها الزمهم بالعودة للحياة على انهم دعاة إسلام وليسوا مشاركين بالحياه السياسيه وتعهدوا بذلك ولكن أخلوا بما اقسموا به.

 

عمر التلمساني زعيم الاخوان فى عهد السادات
عمر التلمساني زعيم الاخوان فى عهد السادات

 

ولكن سرعان ما عادت الصراعات بين الرئيس السادات والإخوان لرفضهم سياسات الانفتاح، كما تم رفض ما جاء باتفاقية كامب ديفيد ، ولا ينسى فى ذلك جلسة السادات أمام مجلس الشعب فى 5 سبتمبر 1981 والتى كانت قبل اغتياله بشهر والتى اعترف فيها بشكل صريح بأنه اخطأ فى تعامله مع الجماعه وقال "احذروا الجماعه " ، والتى وضع فيها الرئيس السادات أبرز مخاطر الجماعه مثل فكرة الحاكمية الإلهية، وما تحمله من تكفير للدولة والمجتمع، ومبدأ السمع والطاعة لأمير الجماعة، والذي يحول الأتباع إلى أدوات تدمير غير عاقلة، تتحرك من دون وعي ،واكد أن هناك علاقة وثيقة بين ولاية الفقيه وولاية المرشد، وأنهم وجهان لعملة واحدة، ومتحالفان في الحقيقة، وحذر العالم من نظام ولاية الفقيه في إيران ونبه إلى أن كليهما يمارسان "التقية"، بقوله"بس احنا أهل السنة ما عندناش تقية"

وكانت آخر كلماته التى كشف فيها "اتصلنا بالإخوان قبل قيام الثورة ومن عبد الناصر شخصيا وطلب منهم الاشتراك فى الثورة..وجبنوا رفضوا بقياده الهضيبى ..تواصلنا مع سراج الدين والوفديين وخاف أيضا..ثورة 23 يوليو مثل الثورة الفرنسيه وثورة امريكا ..كامب ديفيد مخرجتش مصر من ساحة الجهاد اسيادهم اللى بيمولوهم هما اللى بيقوللوهم هذا الكلام ولازم يدفعوا تمنه انا طلعت غلطان كان لازم خلتهم فى مكانهم "

 

حادث المنصة اغتيال السادات
حادث المنصة اغتيال السادات

إلى أن تورطت الجماعة فى اغتيال الرئيس الراحل والتى تبنى قيادات التنظيم هذا الطرح بعد قرارات التحفظ الصادرة لهم في 3 سبتمبر 1981 والتى وصل عددهم لأكثر من 1563 رمزا من المعارضة السياسية، وكان معظم قيادات الجماعات الإسلامية الذين قاموا بقتل السادات على قوائم المطلوبين في قرارات التحفظ وعلى رأسهم محمد عبد السلام فرج وناجح إبراهيم وكرم زهدي وعصام دربالة وعبود الزمر وعمر عبد الرحمن.

وتم ثبوت تورط خالد الاسلامبولى، وحسين عباس، وعبود الزمر وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام، فى اغتياله بالعرض العسكرى بحادث المنصة 6 أكتوبر، بناء على اتفاق مع التنظيم.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

آمنة تحدت الظلام والأمية.. سيدة كفيفة عمرها 55 سنة من سوهاج تحفظ كتاب الله وترتله بأحكامه فى 8 سنوات.. كانت تسير مسافة بعيدة 3 مرات أسبوعيًا لأجل القرآن الكريم.. وتصبح محفظة وتحلم بالعمرة.. صور

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

فلومينينسى ضد تشيلسى.. المتألق بيدرو يضيف الثانى للبلوز 0-2.. "فيديو"

رجال الحماية المدنية بالجيزة يشاركون فى إخماد نيران سنترال رمسيس.. صور وفيديو


السجن 10 سنوات لـ7 متهمين بدفن شاب حيا داخل ماسورة مياه فى المحلة

نظرى وعملى .. فيريرا يؤهل لاعبى الزمالك للموسم الجديد

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

صحتك بالدنيا.. أهم الإسعافات للإجهاد الحرارى مع ارتفاع الرطوبة.. هيئة سويسرية توافق على أول علاج للملاريا للأطفال حديثى الولادة عالميا.. 5 أخطاء فى رحلة الدايت للنساء يجب تجنبها.. وعادات يومية للوقاية من الخرف


الأردن تحصد برونزية البطولة العربية لسيدات السلة بمصر

إلغاء مسلسل Pulse بعد عرض موسم واحد فقط..اعرف السبب

37 مترشحًا بانتخابات مجلس الشيوخ فى اليوم الرابع من فتح باب تلقى الأوراق

صوت أمير عيد بأغنية نقطة بيضا فى الحلقة السابعة من مسلسل مملكة الحرير

الحماية المدينة تسيطر على حريق مصنع دمياط دون خسائر بشرية.. صور

إصابة شخصين بحادث تصادم أسفل الطريق الدائرى فى أم بيومى بقليوب

المترشحون لانتخابات الشيوخ يتنافسون على 200 مقعد بنظام الاقتراع السرى

تأجيل نظر دعوى بطلان الحجز على ممتلكات إبراهيم سعيد لـ22 يوليو

تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى