"مش كل من ركب الحصان بقى خيال".. "المرماح" ميدان الفخر بين القبائل والعائلات بقنا.. الخيول العربية الأصيلة تتألق فى المنافسات.. والخيالة: المسابقة تشعرنا بالفخر والعزة..ومسئول السباق: اللى يقع هيبته تروح.. صور

مش كل من ركب الحصان بقى خيال

قنا- وائل محمد

الأربعاء، 26 ديسمبر 2018 01:00 م

تتسابق الخيالة والفرسان على أنغام المزمار البلدى، لإظهار البراعة، والفورسية، وإعلاء للفارس داخل المرماح الذى يمثل إحدى عادات الصعيد، الذى يتم تنظيمه، والمشاركة فى الاحتفال والأفراح والموالد، الذى يمثل القبائل والعائلات، والحصان الذى يظهر براعة وقوة ومهارة فى ميدان المرماح فهو يظل فخرًا لمالكه، ويزداد ثمنه، بين الخيول الموجودة فى المرماح.

خيالة من جميع المحافظات

ومسابقات المرماح أغلبها تقام فى صعيد مصر، وتشتهر بتنظيمها محافظات سوهاج وقنا والأقصر وأسوان، وتعود لقديم الزمان ويتم ممارستها فى الغالب فى المناسبات ويأتى الخيالة للمشاركة من جميع المحافظات فى الموالد الكبرى والذى يتم تنظيم مرماح خاصة مولد "أبو الحجاج وسيدى عبد الرحيم القنائى"ومشاركة الشخص بالحصان تثمل نوع من التقدير للشخص الذى ينظمه وخاصة فى الأفراح على سبيل المجاملات.

وتعتبر منافسات المرماح عرببية خالصة مثل التحطيب بالعصا، لأنها أتت مع القبائل القادمة من شبه الجزيرة العربية، والتى استوطنت فى الصعيد منذ مئات السنين، والمكون من أربعة أنواع من الفنون، وهو "التقطيع" والرقص على المزمار البلدى، عند دخول الخيل إلى حلقة "المرماح" و"الرماحة" والمشالاه" وتقام حلقات المرماح لزيادة الفخر بالفروسية، والتفاخر بين الخيالة والفرسان.

وركوب الخيول يحتاج إلى مهارة وعملية إتقان نظراً لقوته وسرعته ويحرص أبناء القرى على تربية الخيل، لأنهم يرون فى تربية الخيول أصالة الماضى ويتسابق فيها الأهالى، ويبرزون قدرتهم على القتال، وفنون ركوب الخيل وخاصة الشباب، وهناك كبار السن الذين لايستطيعون ترك ركوب الخيل والتنافس والتسابق فى المرماح.

اليوم السابع فى مرماح مركز قوص

اليوم السابع شهدت "مرماح" تم تنظيمه بمركز قوص بمحافظة قنا، ويبدأ السباق فى المرماح عقب أداء صلاة العصر، ويتجمع كل فارس بحصانه إلى ساحة السباق، وتجد مختلف الأعمار يتوافدون لمشاهدة السباق ويتولى بعض الأشخاص عملية تفريغ الساحة التى سيتم التنافس فيها بين "الخيالة" بينما تقف فرقة المزمار، تشدو بأغانٍ من قديم الأزل تذكر الفارس بماضيه، ويبدأ كل شخص فى اظهار براعته على الحصان سواء بالرقص أو بالفنون الأخرى.

يقول علاء النائب وهو الشخص الذى يحرك المرماح والمسئول الأول عن تنظيمه، إن مهمتى فى الأساس تنظيمية، والمرماح كلمة صعيدية مأخوذة من الجرى، وهى عبارة عن مطالبة قائلها للشخص الذى يسير ببطء بجواره أن يسرع فى خطواته"ويرمح"، ولا أسمح بمشاركة غير الأشخاص القادرين على ركوب الخيول، لأنى العملية ليست بركوب الخيول ولكن يكون قادر على التحكم فيه وهى أعلى السرج فوق الحصان، لانى مش كل إلى ركب حصان بقى خيال.

وأضاف أن الشخص الذى يسقط من الخيل أثناء المسابقة بتذهب هيبته وسط زملاءه المتنافسين ولا يسلم من السخرية وقد تدفعه لعدم المشاركة مرة أخرى فى هذا المرماح الذى سقط فيه من أعلى الحصان، والمرماح أصبح مقتصراً على المناسبات الدينية والأفراح وكان يتمم تنظيمه أسبوعياً فى كل محافظة ولكن بسبب انشغال الناس فى أعمالهم أصبح يتم تنظيمه على فترات مختلفة.

الحصان يعرف صاحبه

وقال أحمد حسين أحد المشاركين فى المرماح،: " أحرص على المشاركة وخاصة فى الموالد والمناسبات الدينية، والحصان بيعرف صاحبه ماذا يريد منه أثناء التنافس بين " الفوارس" فى السباق وهناك حصان يستطيع تأدية كافة الحركات السرعة والتقطيع وهناك من يقوم بالرقص على المزمار البلدى ولا يستطيع السرعة".