معبد كوم أمبو يستحوذ على نصيب الأسد من الاكتشافات الأثرية خلال 2018.. مدير أثار كوم أمبو: العثور على أقدم ورشة فخار وعجلة حجرية عمرها تجاوز 2400 عام أهم الاكتشافات خلال العام.. زيادة الاقبال 80%عن العالم الماضى

لم يمر عام 2018 مرور الكرام على المنطقة الأثرية بكوم امبو الواقعة فى محافظة أسوان، فقد حظيت تلك المنطقة خلال هذا العام بعدد من الاكتشافات الاثرية الهامة التي أحدثت انقلابا فى عمر المعبد الذى اصبح يعود إلى عصور الدولة القديمة وليس العهد الرومانى كما ظن علماء الآثار على مدار السنوات الماضية، وكان لمشروع رفع المياه الجوفية من نطاق المعبد الباب الذى فتح من خلال الكشف عن حقائق وقطع اثرية نادرة الوجود على مستوى العالم، فمنذ عمل المشروع فى أكتوبر من عام 2017 وحتى الوقت الراهن ومازالت المفاجأت مستمرة.

 

 

ومن جانبه أكد أحمد سيد، مدير اثار كوم امبو، عن أن أهم الاكتشافات التي تم العثور عليها خلال اعمال الحفر اسفل المعبد كانت العثور على أقدم عجلة حجرية لصناعة الفخار فى مصر القديمة يرجع عمرها إلى أكثر من 2400 عام قبل الميلاد،  موضحا ان الورشة كانت تضم أيضا  أقدم معجنة تستخدم لصناعة الفخار، مشيرا أن ورشة الفخار تعد هي اول ورشة في تلك الصناعة على مستوى العالم، مما يعكس مدى تقدم وحضارة المصرى القديم.

 

 

وأشار مدير أثار كوم امبو، لليوم السابع، إلى أن أهم الاكتشافات التاريخية الهامة كانت عند العثور على مقابر تعود تاريخها الى عصر الانتقال الأول، وتوضح طريقة الدفن العائلية والفردية للمصرى القديم، حيث تعود تاريخها الى نحو 2300 قبل الميلاد، مشيرا أن العثور على عدد من رؤوس التيجان للملك رمسيس الثانى والملك تحتمس الثالث كانت من أهم الاحداث التى كشفت أن المعبد عمره الحقيقى يختلف عن ما كان متداول بين علماء الاثار، كما دلت أيضا على زيادة مساحة المعبد عن وقته الحالي، نظرا لوجود عدد من التماثيل تتجاوز ارتفاعاها 6 امتار، لافتا الى أن على الرغم من وجود توقعات بأن المعبد كان يزخر بالقطع النادرة إلا ان الاكتشافات التي عثر عليها خلال اعمال الحفر لم تكن متوقعة.

 

 

وحول اخر تطورات مشروع المياه الجوفية بمعبد كوم امبو، أوضح أن أعمال الحفر اسفل المعبد قد انتهت بالفعل خلال الفترة الراهنة، ويتم تنفيذ المرحلة الأخيرة من المشروع والمتعلقة بإعادة الشيء الى اصله، من خلال إعادة تطوير البوابات الرئيسية وتمهيد الطرق امام الزائرين.

 

كما أوضح أن كافة القطع الاثرية التي تم اكتشافها خلال المشروع تم ترميمها بالكامل من قبل عدد من العاملين بوازرة الاثار، وتم عرض بعض القطع في المتاحف لعرضها على الزائرين حيث تم عرض عدد من اللوحتين ينتموا الى العصر البطلمى بمتحف الحضارة، بينما تم عرض احدى القطع الاثرية النادرة لرأس من اباطرة الرومان بمتحف سوهاج.

 

وعن مدى اقبال الوفود السياحية لمعبد كوم امبو، أكد أن أعداد الزائرين زادت بنسبة 80% مقارنة بالعالم الماضى، مشيرا أن معبد كوم امبو من أهم المزارات الاثرية على مستوى محافظة أسوان ومقصد هام للسائحين خاصة القادمين عبر الرحلات النيلية.

 

 

وأوضح أن عدد الاكتشافات الاثرية الت عثر عليها داخل معبد كوم بلغ نحو 20 كشفا اثريا حتى الوقت الراهن، ويتم دراسة كيفية استغلال تلك القطع الهامة من خلال عرضها بالمتاحف على مستوى الجمهورية.

 

 يذكر أن من أهم القطع الاثرية التي عثرت عليها البعثة المصرية بالمعبد كان الكشف عن رأس الملك ماركوس أورليوس، والكشف عن عنصر معمارى من عهد فيليب إرهاديوس شقيق الإسكندر الأكبر، فضلاً عن لوحتين أثرتين فى عهد بطليموس الخامس.