"بوجوه باشة وقلوب مليئة بالمحبة".. كيف وصف أحمد عرابى أهل سرنديب بالمنفى

الزعيم الراحل أحمد عرابى
الزعيم الراحل أحمد عرابى
كتب محمد عبد الرحمن
التاريخ: الواحدة ظهر يوم 28 ديسمبر عام 1882، المكان: ميناء السويس، الحديث: الباخرة مريوط تغادر ميناء السويس برفقة الأسطول البريطاني لنفى أحمد عرابى وزملائه ومحمود سامى البارودى، ولاحقاً عبدالله النديم، إلى جزيرة سرنديب (سريلانكا حاليا).
 
وكانت تمت عقد محاكمة لقائد الثورة العرابية الزعيم أحمد عرابى وبعض قادة الجيش فى معركة التل الكبير، والتى انتهت بهزيمة الجيش المصرى، بعدما تعرض للخيانة على يد بعض الأعراب، ليتم نفيه إلى الجزيرة الهندية، فكيف استقبل الهنود، وأهل الجزيرة الزعيم المصرى، وكيف كانت الساعات الأولى للزعيم الراحل فى المنفى.
 
وتذكر موسوعة "التاريخ الإسلامي - ج 19: القارة الهندية 1342 - 1411هـ 1924 - 1991م"، للمؤرخ الدكتور محمود شاكر، فعندما نفى الإنجليز الزعيم أحمد عرابى من مصر إلى سرنديب، هرع المسلمون الهنود إلى منفاه يسألونه عن مصر وأوضاعها، وعن المهدية أوضاع السودان.
 
وبحسب ما يذكره الكاتب الكبير محمود الخفيف، فى كتابه " أحمد عرابي الزعيم المفترى عليه"، يقول أحمد عرابى فى مذكراته المخطوطة: إن تعداد أهل سرنديب زمن إقامته بها كان نحو 3 ملايين، منهم 250 ألف مسلم، وأن السنهاليز والتامل أهل دعة وسكون يكرمون الغريب ويحسنون معاملته.
 
ووفقا لما ينقله "خفيف" عن مذكرات الزعيم "عرابى"، فأن السفينة دخلت إلى ميناء كولومبو بجزيرة سرنديب يوم 9 يناير 1883، وباتوا الليلة داخل الباخرة، وفى صباح 10 يناير، خرجوا من السفينة، وهنا يصف أحمد عرابى: خرجنا إلى البر فوجدنا رصيف الميناء مزدحما أيما ازدحام بإخواننا المسلمين أهل الجزيرة المذكورة وأهل جاوة والهند والملايو وأعيان طائفتى التامل والسنهاليز أهل البلاد من عباد الأوثان على مذهب بوذا وكانوا يشيرون إلينا بالسلام وزيادة الاحترام.
 
ويكمل "عرابى": "ولما دخلنا البيوت المعدة لنا أخذت تلك الطوائف تتوافد علينا بالسلام، بوجوه باشة وقلوب مليئة بالمحبة والحنان ليلا ونهارا"، وتابع: "أقمنا بعد ذلك وليمة لأعيان المسلمين والإنجليز والتامل والسنهاليز، وكان عدد المدعوين 200 شخص من مختلف الأجناس والمذاهب، والمعتقدات، شكرا لهم على حسن حفاوتهم بنا".
 
ويوضح محمود الخفيف فى كتابه، أن الحكومة المصرية قد أرجات تقرير ما يلزم ثمنا لمعيشة كل من المنفيين حتى تعلم حال الجزيرة من حيث رخص الأسعار أو غلائها، وفى فبراير 1883، وصل الجزيرة حاكم جديد هو السير آرثر جوردن فخاطب الحكومة المصرية فقررت لعرابى 50  جنيها شهريا، ولكل من أصحابه 38 جنيها.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام حسن يستقر على خطة مباراة مصر ونيجيريا

الأهلى يغلق باب رحيل إمام عاشور في الميركاتو الشتوى

محمد صلاح يحتفي بإنجازه التاريخي مع ليفربول

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

تشكيل مباراة المغرب ضد الإمارات فى نصف نهائي كأس العرب


زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

مدبولى يلتقي مسئولي شركة إيني ومجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية لبحث التعاون

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

تقرير يفضح تمويلات الإخوان المشبوهة خلف ستار الاقتصاد الحلال

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة


ترف ودروس فى طب العيون.. كيف يعيش الأسد فى روسيا؟.. مصادر تكشف التفاصيل

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

غياب عادل إمام عن جنازة شقيقته بمسجد الشرطة وحضور أحمد السعدنى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى