"الدفاع الروسية" ترفع السرية عن وثائق تبرز خسائرها فى الحرب العالمية الثانية

كشفت وثائق روسية رفعت عنها السرية، اليوم الإثنين، أن فرقة المشاة 354، التى أوكلت لها مهمة الدفاع عن موسكو فى الحرب العالمية الثانية، خسرت 3159 قتيلا خلال 10 أيام من القتال الضارى عام 1941.

ورفعت وزارة الدفاع الروسية السرية عن هذه الوثائق ونشرتها على موقعها على الإنترنت، بمناسبة يوم الجندى المجهول الذى تحتفل فيه روسيا فى 3 ديسمبر من كل عام.

وقال موقع روسيا اليوم، إن أساس إنشاء هذا التاريخ التذكارى فى 3 ديسمبر، هو أنه أثناء الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لهزيمة القوات الألمانية بالقرب من موسكو، فى العام 1966، تم نقل رفات الجنود المجهولين من مقبرة جماعية تقع على بعد 41 كيلومترا على الطريق السريع لينينجراد-موسكو ودفنها بشكل رسمى فى حديقة ألكسندر بموسكو عند جدران الكرملين.

ووفقا للوثائق الأرشيفية، كان يمكن للجندى المجهول أن يكون مقاتلا من إحدى الوحدات العسكرية التى كانت تتولى الدفاع عن موسكو فى منطقة بلدات كريوكوفو، وماتوشكينو، وسافيولكى، وبولشيه رجافكى، فى ديسمبر عام 1941.

وجاء فى الوثيقة التى رفعت عنها السرية اليوم: "خلال فترة عشرة أيام من القتال الضار، خسرت فرقة المشاة 354 ثلاثة ألاف و159 فردا من أفرادها".

ويستنتج من سجل القتال فى الفرقة أن جميع الأفواج الأربعة التابعة للفرقة عانت من خسائر. وبين القتلى 398 شخصا بين طاقم القيادة وأصحاب الرتب، كما أصيب 1488 شخصا نتيجة للأعمال العدائية، وفقد 1156 آخرين دون أثر.

وفقا للوثائق، وصلت أولى ثلاث كتائب من الفرقة 354 إلى محطة سكاودنيا فى 30 نوفمبر، وتم التحاق الكتيبة الأخيرة بهم فى 2 ديسمبر، عندها تم تكليف وحدات الفرقة باتخاذ موقف دفاعى قوى عن خط كلوشينو-ماتوشكينو.

وتمت الإشارة فى الوثيقة المرفوعة عنها السرّية إلى أن ( العدو) نجح فى كبح تقدم الوحدات السوفيتية بنيران مدافع الهاون والمدافع الرشاشة عند بلدتي سيفيلي وأكتوبر الأحمر.