صور.. أحلام ذوى الاحتياجات الخاصة بملتقى توظيف "الأمل والعمل حياة"

ملتقى التوظيف

كتبت - منال العيسوى

الإثنين، 03 ديسمبر 2018 05:18 م

وسط الآلاف من الشباب الباحثين عن وظائف بالتقديم فى ملتقيات التوظيف التى تطلقها وزارة القوى العاملة فى مدن ومحافظات مصر والتى تجاوز عددها 17 ملتقى توظيفى، وكان آخرها ملتقى توظيف العاشر من رمضان الذى أكد خلاله وزير القوى العاملة محمد سعفان على مراعاة نسبة ال5٪ لذوى الاحتياجات الخاصة، وقف الكثيرون من ذوى الاحتياجات بمحافظة الشرقية منتظرين تحقيق أحلامهم فى حياة كريمة لكل منهم حكايته الخاصة، وأوجاعه التى قد تتطلبها الوظيفة.

"اليوم السابع" التقى ثلاثة من ذوى الاحتياجات من قرى ومراكز بمحافظة الشرقية، ورصد أحلامهم وحكاياتهم أملا فى أن تجد لها مسار فى رحلة البحث عن وظيفه داخل ملتقيات التوظيف .

حمادة سعيد السيد الغندور من ابناء مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ٢٦عاما معاق بدنيا ويجلس على كرسية يحركة بصعوبة فهو يعانى من ضمور فى عظام القدمين، أكمل تعليمه حتى مرحلة الثانوية العامة فقط ، وقرر أن يترك تعليمه او الالتحاق بالجامعة، حتى يتمكن من مشاهدة والده المسن بعد أن أكل المرض كبده، وأن يتحمل مسؤلية شقيقاته البنات اللاتى يصل عددهم لـ ٧ فتيات.

حماده تقدم ثلاث مرات بطلبات للعمل فى مبنى محافظة الشرقية وكل مرة ينتظر أن يطرق بابه ساعى البريد ليخبره بأنه قبل فى احد الوظائف، لكن لم يطرق بابه أحد.

حماده تحمل مشقة الطريق بمساعدة صديقه وجاء إلى العاشر من رمضان باحثا عن أمل من جديد فى ملتقى التوظيف، وقف بين الاصحاء ليساعده من فى سنه ليقف بعيدا عن الزحام ملىء استمارة البحث عن عمل وترك بياناته، وبدأ ينتظر ربما يستدعيه أحد المسؤولين فى الملتقى لتوظيفه للوفاء بوعد مراعاة نسبة الخمسة فى المائة للمعاقين.

وبالقرب من حماده وقف يسرى ولديه إعاقة جسديه وعقلية ليقول بمرارة إنه جاء للبحث عن عمل أيا كان قائلا:"الناس بيعيرونى ويقولى يسرى معوق مبيعرفش يعمل حاجة لكن أنا أعرف ازرع لأنى فلاح".

ورغم صعوبة حديث يسرى ألا انه كان منفعلا وظل يدعو للرئيس السيسى قائلا:"أنا بحب السيسى ربنا يسترها ويوفقه، ويشغلنى عشان اعيش انا وامى واختى عيشه حلوه.

حماده ويسرى نماذج للشباب ذوى الاحتياجات الخاصة، كلهم أمل وطاقة وحياة، ولديهم القدرة على التحدى وتحقيق النجاح كل حسب حالته، ومجرد حرصهم على البحث عن عمل هو فعل جدير بالتقدير، فلطالما أهدرت طاقات لعدم مقدرة المجتمع على الاستفادة منها.