مش مجرد شركة.. كيف حكمت "الهند الشرقية" العالم

شركة الهند الشرقية
شركة الهند الشرقية
كتب محمد عبد الرحمن

فى مثل هذا اليوم فى 31 ديسمبر عام 1600، تم تأسيس شركة الهند الشرقية، بعد إصدار مرسوم ملكى من الملكة إليزابيث الأولى، مانحة لها سلطات احتكارية على تجارة الهند وجميع مستعمراتها فى جنوب شرق آسيا لمدة 21 عاما، حيث احتكرت هذه الشركة التجارة بين أفريقيا وآسيا وأمريكا، وقد واصلت نشاطها حتى عام 1858م، وذلك نتيجة للثورة، حلت الحكومة البريطانية محل الشركة للسيطرة على الهند.

وبحسب كتاب "تاريخ الظلم الأميركى وبداية زمن الأفول الإمبراطورى المديد" للكاتب عادل سعيد بشتاوى، فإن الشركة نمت مع الزمن وملكت الجيوش والأساطيل وأسست الحكومات المحلية، وكانت عمليا الآمر الناهى فى الهند وتوابعها، وعلى الرغم من أن الإمبراطوريات الأخرى أسست شركات مشابهة فى ما بعد، إلا أن شركة الهند الشرقية ظلت أهم هذه الشركات وحققت أرباحا هائلة من الاتجار بالأفيون الذى قصرت الصين على شرائه فصارت إمبراطورية نحو قرنين ونصف القرن، إلى أن رحلت فى عام 1858، فسقطت على أثر ثورة الهندوس والمسلمين فى الهند.

ويشير كتاب "الملح: تاريخ عالمى" لـ مارك كورلانسكى، إلى أن الشركة رغم أنها فى الأساس تجارية، إلا أنها ظهرت كأمة تصك نقودها وتدير شؤون وتبنى جيشها وأسطولها البحرى، وتعلن الحرب على أمم أخرى، أو تتفاوض معها على السلام، وقد ابتاعت الشركة فى عام 1639، أول ملكية هندية لها تمثلت فى شريط يمتد طول الساحل، وأرست الشركة فى البلاد نظاما بيروقراطيا متطورا شمل خدمة مدنية واسعة النطاق، إنما لم يكن يسمح لأى مواطن هندى ان يشغل فيها منصبا رفيعا، ومع حلول القرن التاسع عشر كانت تحكم الشركة أكثر من نصف أراضى شبه الجزيرة الهندية، وأوكل أمر الأراضى المتبقية إلى أمراء محليين خاضعين للسيطرة البريطانية.

ويوضح كتاب "لماذا تفشل الأمم: أصول السلطة والإزدهار والفقر" لـ دارن اسيموجلو، جيمس أ.روبنسون، أن شركة التى أشئت لتكون إمبراطورية قارية، توسعت أولا فى ولاية البنغال فى الشرق وقهرت القوى المحلية، ونهبت الثورات المحلية، وشددت على لفرض الضرائب فى الهند، وتزامن هذا التوسع مع الانكماش الهائل لصناعة الغزل والنسيج الهندية، توازى ذلك مع زوال التمدن والتحضر وزيادة الفقر، وبدأت فترة طويلة من التنمية المعكوسة فى الهند، وبدلا من إنتاج المنسوجات بدأ الهنود شراء المنسوجات من بريطانيا وزراعة الأفيون لصالح الشركة لبيعه فى الصين.

ويرى كتاب "مئة عام على الحرب العالمية الأولى - مقاربات عربية (المجلد الأول)" تأليف مجموعة من الباحثين، أن الشركة كان لها دور مهم فى توسيع النفوذ البريطانى عبر البحار، واعتبرت بمثابة العامل الأساس فى الهيمنة البريطانية على الهند، كما استخدمت وسيلة اقتصادية وأداة سياسية فى فرض الحضور الإنجليزى فى الخليج.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى والزمالك فى نصف نهائي سوبر السلة

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

عماد النحاس يستقر على اصطحاب قائمة الأهلى بالكامل فى مباراة فاركو

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه


تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

حارس الأرجنتين يدخل دائرة اهتمامات برشلونة

كل ما تريد معرفته عن "تتر النهاية" لدوري نايل بين الأهلي وبيراميدز


إعلام إسرائيلى: إدخال 30 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة خلال الأسبوع الجارى

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

وزارة التعليم: استمرار الدراسة برياض الأطفال حتى 21 مايو الجارى

"ليلة التتويج".. موعد آخر ظهور للأهلى وبيراميدز فى الجولة الأخيرة للدوري

منافس الأهلي.. ملخص وأهداف سقوط إنتر ميامي بثلاثية ضد أورلاندو سيتي

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

تحتاج لمليار دولار.. عوائق تمنع ترامب من استخدام الطائرة القطرية

تفاصيل حرائق مروعة اندلعت فى إسرائيل وسر توقف حركة القطارات

نقاط سيراميكا "عنصر القوة" فى ملف شكوى بيراميدز ضد رابطة الأندية والتظلمات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى