هات أحلامنا يا بابا نويل.. أمنيات مرضى العباسية فى 2019.. السعادة الأبدية والخروج للعالم الخارجى.. وإحدى المريضات: نفسى أنشر ديوان فيه كل أشعارى.. وشباب الخير يسعدونهم بالفقرات الغنائية وهدايا رأس السنة

"وفى كل عام نسهر ننام نستنى في منامنا.. يمكن يفوت تحت البيوت يوهبنا أحلامنا"، فمع بداية كل عام نودع ذكريات ونستعد لتحقيق أحلام جديدة سواء على المستوى العملى أو الشخصى ولكن تختلف الإحلام من شخص لآخر، حسب طموحاته وهواياته فكان لمرضى العباسية أحلام مختلفة ومبهجة صرحوا بها فى الحفل الخيرى الذى نظمته مجموعة من الشباب المتطوعين لإسعادهم فى رأس السنة.

"مع مرضى العباسية بنبدأ سنة جديدة كلها فرح وسعادة"، هو الشعار الذي رفعه شباب الخير باحتفالهم ببداية عام جديد فى مستشفى العباسية، وذلك بالفقرات المتنوعة التى أسعدت المرضى ونشرت الفرحة والبهجة والجو الأسرى الذى يفتقدونه دائمًا.

بدأت فقرات الحفل بالغناء والرقص مع المرضى، ثم فقرات الأراجوز والماريونت والبلياتشو، واستراحة لتناول الحلوى والعصائر وتوزيع الهدايا، ثم بدأ الجزء الثانى من الفقرة والاستماع لمواهب المرضى من شعر وغناء والنكت والفوازير، واختتم الحفل بأحلامهم البسيطة فى السنة الجديدة، فأمنياتهم كانت بسيطة ومبهجة اقتصرت على الشفاء والخروج للعالم الآخر والتعامل مع الناس بشكل طبيعى، وأن تدوم الفرحة على وجوههم دائمًا مثل فرحتهم وضحكتهم فى  ذلك الحفل، كما قالت إحدى المريضات أنها تتمنى أن ينشر ديوان باسمها والعالم كله يقرأ أشعارها.

وقالت المهندسة نهى محمود، منظمة الحفلة، إن مرضى العباسية ليسوا مجانين كما يعتقد الكثيرون ولكنهم مرضى تختلف حالتهم من شخص لآخر ما بين حالات فصام الشخصية والاكتئاب الحاد، وعلى الرغم من ذلك يمتلكون مواهب وقدرات يستطيعون من خلالها أن يكونوا أشخاصًا مؤثرين فى المجتمع، لذلك لا بد أن نتعامل معهم بشكل طبيعى حتى لا يخافوا ويشعرون أن المجتمع يرفضهم.

وأضافت، مع بداية كل سنة نحتفل مع فئة مغيبة عن المجتمع أو محرومة من البهجة والفرحة فمن قبل احتفلنا مع أطفال العشوائيات والأيتام والمسنين، ولكن قررنا أن نبدأ 2019 مع مرضى العباسية لإسعادهم والغناء والرقص معهم، وأن نوصل لهم رسالتنا بأن الفرح والسعادة للجميع وليست للأسوياء فقط.

اراجوز

كما أثبتت بعض الدراسات أن الخدمات الترفيهية للمرضى النفسيين تؤثر على حالتهم وترفع من الروح المعنوية عندهم كما يشعرهم بالجو الأسرى والألفة والمحبة فالمرضى النفسيون يشعرون دائمًا بالخوف والاضطهاد ويعتقدون أن الجميع يتنمر عليهم ويكرههم، وبتلك الحفلات يشعرون بالسعادة والحب ويندمجون ويخرجون كل طاقتهم المكبوتة، فلديهم العديد من المواهب المختلفة مثل "الشعر، الغناء، الرقص، العزف، الرسم".