المتحدث بإسم الكرملين: لا بديل للإتفاق النووى مع إيران

قال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا لا ترى أى بديل للاتفاق النووى الإيرانى وتدعو كل الأطراف إلى الامتناع عن خطوات قد تدفع طهران إلى الانسحاب منه.

ونسبت وكالة أنباء (تاس) الروسية فى نشرتها باللغة الانجليزية إلى بيسكوف قوله اليوم " إن روسيا شأنها شأن كل الدول من الناحية العملية تؤيد الحفاظ على الاتفاق النووى مع إيران ولا ترى له بديلا وتدعو كل الدول إلى الامتناع عن دفع طهران إلى الانسحاب من هذا الاتفاق لما قد يكون لذلك من تداعيات سلبية ، وندين الولايات المتحدة لانسحابها من هذا الاتفاق".

وأضاف " إن قيود الولايات المتحدة ضد إيران ليست مثل عقوبات مجلس الأمن الدولى ، فهى غير شرعية بموجب القانون الدولى ، ومن ثم فإن هذا لا يجب أن يكون عائقا أمامنا لمواصلة التعاون التجارى والاقتصادى مع إيران".

وتابع " إن روسيا تحافظ على علاقاتها الوثيقة ذات النفع المتبادل مع إيران التى تلعب دورا مهما فى التسوية السورية والمنطقة ، ومن غير المنطقى أن نغض الطرف عن دور إيران المهم فى المنطقة".

يشار إلى أن اتفاق إيران النووى المعروف بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة" وقعته إيران والوسطاء الستة الدوليون وهم المملكة المتحدة وإيران والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا فى يوليو 2015 ، ونص على أن تتخذ إيران إجراءات لكبح أنشطتها النووية ووضعها تحت الإشراف والرقابة الكاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها من قبل مجلس الأمن الدولى والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة على خلفية برنامجها النووي.
لكن فى مايو 2018 ، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق الذى قال إنه يترك لإيران المجال لتصنيع قنبلة نووية ، وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة ستعيد فرض العقوبات القديمة على إيران وستفرض أخرى جديدة.

وبعد ذلك ، أعيد فرض الجولة الأولى من العقوبات التى تُغطى قطاع صناعة السيارات والتجارة فى الذهب والمعادن فى أوائل أغسطس الماضى ، ودخلت عقوبات أخرى تشمل كافة صادرات النفط الإيرانية وما يزيد على 700 بنك وشركة وفرد حيز التنفيذ فى 5 نوفمبر.

وتعهدت الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق مرارا التزامها به وهذه الدول هى روسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.