"أوبرا عايدة جابر" حصلت على قرض المشروعات وأسست شركة دعاية بإدفو.. والدها دفعها للتراجع: "أنت مش أحسن من شباب المقاهى اللى مش لاقى شغل".. الفتاة الأسوانية فازت بحملات دعاية لنواب ومؤتمرات.. وتفكر فى إنشاء مصنع

أوبرا عايدة جابر
أوبرا عايدة جابر
أسوان – عبد الله صلاح

"حرمت نفسي من الرفاهية والفسح عشان أحقق هدفي"، بهذه الكلمات الحماسية بدأت الفتاة الأسوانية أوبرا عايدة جابر، والشهيرة بـ"مروة هشام" حديثها لـ"اليوم السابع" عن مشروعها الطموح بإنشاء شركة للدعاية والإعلان بمدينة إدفو بعد أن حصلت على قرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة من جهاز تنمية المشروعات بمحافظة أسوان.

مروة دافنشى الصعيد

"اوبرا عايدة جابر" تحدت الظروف التى تعرضت لها فى أول محطة عمل من خلال محاولة النصب عليها من قبل أحد المحامين الذى حصل على أموال قرض المشروع الذى حصلت عليه من جهاز المشروعات، إلا أن رغبتها فى تحقيق هدفها دفعها لتحقيق النجاح ومواصلة سلسلة من النجاحات المتلاحقة فى مشروعات أخرى.

وحول قصة أوبرا عايدة أو مروة هشام قالت: "أعيش مع أسرتى فى قرية صغيرة تابعة لمركز إدفو شمال محافظة أسوان، تعلقت منذ طفولتى بقصص النجاح والإبداع وهو ما دفعنى إلى العمل فى المجال الحر والمشروعات الابتكارية بعيداً عن الوظائف التقليدية التى تنتهجها معظم فتيات الصعيد ورغبتهن فى الزواج وتوقف أحلامهن بعد هذه الفترة".

أثناء تسليمها جائزة بالمؤتمر

وتابعت مروة قصة كفاحها قائلةً: "خلال عام 2014 راودتنى فكرة إنشاء مشروع عبارة عن شركة دعاية وإعلان وديكورات وبرمجة، فتوجهت إلى جهاز تنمية المشروعات بالمحافظة وحصلت على قرض المشروعات الصغيرة بمبلغ وصل لنحو 50 ألف جنيهاً، إلا أن خطوات النجاح مليئة بالعقبات، وكانت أولى هذه العقبات عندما تعرضت لمحاولة نصب قام خلالها أحد المحامين بمحاولة خداعى من خلال إيهامى بشراء الماكينات اللازمة للطباعة وللعمل فى المشروع عن طريق الشراكة"

الفتاة الأسوانية أمام أعمالها

وأشارت أوبرا عايدة، إلى أنها رفضت الاستسلام للظروف القاسية وقررت مواصلة مشروعها من خلال تنفيذ المشروع عن طريق الاقتراض الخارجى ومن خلال أرباح المشروع سددت ما عليها من التزامات مديونية، موضحةً أنها كانت تواصل الليل بالنهار وتكافح من أجل تحقيق هدفها فى نجاح المشروع، معلقةً: "كنت بحرم نفسى من الرفاهية والفسح والخروج مع أصدقائى".

لوحات رسومية لمروة (1)

وأوضحت الفتاة الأسوانية، أنها بدأت فى تأجير مكتب صغير بمدينة إدفو وشراء أدوات الطباعة ومستلزمات العمل فى الرسومات وتجهيز اللوحات الدعائية والإعلانية، لافتةً إلى أن المشروع بدأ فى تحقيق الأهداف المرجوة منه فى وقت قياسى رغم أنها كانت مطالبة بتوفير مبلغ 6 آلاف جنيهاً شهرياً ما بين إيجار مكتب وأقساط وضرائب وفواتير كهرباء ومياه وإنترنت، مشيرة إلى أنها تحدت أيضاً الظروف الاجتماعية المحيطة بها بسبب بُعد المسافة بين المكتب بمدينة إدفو والقرية المقيمة فيها.

لوحات رسومية لمروة (2)

وتابعت أن والدها دائماً ما وجه اللوم لها على التأخير فى العمل نظراً للعادات والتقاليد المجتمعية المعروفة لدى أبناء الصعيد وكان دائماً يقول لها: "هتعملى ايه بالشغل وأنتى مش أحسن من الشباب العاطل القاعد على القهاوى"، و"أمثال مثل هذه التجارب لا يمكن لها أن تنجح فى مدن الصعيد".

لوحات رسومية لمروة (3)

واستكملت مروة قصة نجاحها قائلةً: "تلقيت دعماً كبيراً من شركات وأشخاص بارزين ورجال أعمال وأعضاء مجلس النواب بعد أن انبهروا بالعمل الذى تنتجه الشركة سواء فى حملات انتخابية أو دعاية مؤتمرات أو شركات أو غير ذلك من لوحات فنية وإبداعية أيضاً، حتى ساعدنى هذا النجاح على سداد قرض جهاز المشروعات والتوسع فى شركة الدعاية والإعلان بعد تغيير المقر القديم البسيط إلى مقر أوسع مساحة وإمكانيات".

لوحات رسومية لمروة (4)

وقالت مروة:"بدأت التوسع فى المشروع وعقد دورات تدريبية على العمل فى مجال الجرافيك والرسومات وغيرها حتى نال ذلك إعجاب القائمين على جهاز المشروعات بمحافظة أسوان وعرضوا فرصة منحى قرض آخر لمشروع أكبر وهو ما أفكر فيه حالياً من خلال إنشاء مصنع للبلاستيك نظراً لعدم توافر مثل هذه الصناعات فى البيئة المحيطة".

مروة خلال مشاركتها فى مؤتمر تمكين المرأة

ولفتت إلى أنه تم اختيارها للمشاركة فى مؤتمر دعم وتمكين المرأة الذى أقيم بالقاهرة نهاية شهر نوفمبر الماضى، بحضور الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، ونيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات، والدكتورة مايا مرسى، مقرر المجلس القومى للمرأة، وعدد من المحافظين ومسئولى البنوك وجهاز تنمية المشروعات وغيرهم، موضحةً أنها شاركت فى المؤتمر بمعرض رسومات عرضت خلاله عدداً من اللوحات الفنية التى تعبر عن أسوان السياحية وبلاد النوبة، وهو ما لاقى استحسان وزيرة التضامن ما دفع الرئيس التنفيذى لجهاز المشروعات بشراء أحد اللوحات بالمعرض الخاصة بالإباع الفنى والثقافى لقارة أفريقيا، حتى أطلق عليها الحضور لقب "دافنشى أسوان".

لوحات رسومية لمروة (5)

وتتطلع الفتاة الأسوانية إلى تحقيق أهدافها من خلال الحصول على حق الامتياز الإعلانى للشركة حتى تكون واحدة من أكبر شركات الدعاية والإعلان فى الصعيد وأسوان، والتى أسستها بعد عناء ومجهود كبير، مقدمة الشكر لفريق العمل فى الشركة ومنهم شريك النجاح فى العمل بسام أحمد فؤاد، أو "بيكاسو النوبة" كما يطلقون عليه، وشقيقها الأصغر "كرم جابر" الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة، وعدد من الفتيات اللاتى تزوجن ولم يستكملن خطوات نجاح المشروع.

لوحات رسومية لمروة (6)
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سموحة يستدرج زد اليوم على شاطئ الإسكندرية في الدورى

سواريز يسجل ثنائية فى فوز إنتر ميامى ضد تايجرز تحت أنظار ميسى.. فيديو

الإيجار القديم.. القانون يحدد حالات الإخلاء الفورى للوحدات وفقا للمادة 18

فرص عمل فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه.. اعرف الشروط والتفاصيل

مجموعة "متحالفون": قلقون إزاء تدهور الوضع الإنسانى فى السودان


فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

الصحة: 125 مليون شخص حول العالم يتأثرون نفسيا وجسديا لإصابتهم بالصدفية

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر تطورات سوق الانتقالات الصيفية

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير


أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 20-8-2025

إعلام إسرائيلى عن مصادر مطلعة: الرد على مقترح الصفقة يجرى صياغته بسرية تامة

سفير فلسطين بالقاهرة: الناس في غزة يُقتلون بالنار والصواريخ والجوع والتعطيش والأمراض

ديرمر يؤكد للقطريين شرط إطلاق سراح جميع المحتجزين لإتمام صفقة غزة

مسئول فلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى اختصار الوقت في مواجهة إرهاب الاحتلال

رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

أحمد فتوح ضمن بدلاء الزمالك أمام مودرن سبورت في الجولة الثالثة بالدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى