الدكتورة نرمين يوسف الحوطى تكتب: السلام

غضن الزيتون
غضن الزيتون
من أقوال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام "اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام".. ومن أقوال سيدنا عيسى عليه السلام "الله محبة وعلى الأرض السلام".
 
السلام كلمة لها مدلولها الواسع إذا ما استعملت وانتشرت فى أى موقف كان، هى الكلمة التى يتولد منها الأمن من وإلى الآخرين فى مواجهة المجهول، نقيضها الحرب وهى كلمة ممقوتة فى كل الظروف وملعون من يستعملها بداية بظلم، ومغرور من يلجأ إليها تحت أى مسمى، ونتيجتها المنطقية الدمار والخراب والموت والفقر والمرض.. الخ.
 
وإذا كانت هذه المسميات الناتجة من الحرب بهذا القدر من الفظاعة فإن السلام هو المقابل فى هذه الحالة والنقيض لهذه الآثار السلبية، وكم من أمم استعملت الحرب وسيلة لأطماع دنيوية سواء سياسية أو مادية ولم تجن سوى دماء ملوثة من الطرفين والأدلة يحملها التاريخ الطويل للبشرية سواء قديما أو حديثا.
إن المواجهات التى تمت بين بعض دول العالم وبعضها الآخر قد راحت ضحيتها مئات الآلاف من الأرواح، التى أزهقت بلا ذنب اقترفته سوى انها من ابناء هذه الدول، اما الاموال فحدث ولا حرج، الارقام تعجز عن أن تصل إلى الرقم الذى يمكن أن يقرأ ليفى بالحقيقة ، هؤلاء الشباب وهذه الثروات كان من الممكن أن تخلق عالما متحضراً متعففا فى مأمن من الفقر والمرض والجهل . 
 
من منا لا يحلم بالسلام ويطمع بالعدل ويتمنى الخير فى وطنه والأوطان؟ فالسلام لا يقتصر على الفرد فقط بل لا بد أن يسلم مجتمعه قبل أن يسلم الفرد، تلك هى الحياة  أرادها الله للإنسان فى كل مكان وهو الأمل فى المستقبل القريب والبعيد لكى يحقق فيه البشر طموحاتهم دون خوف من مجهول أو دون عائق يحول دون اكتمال الحلم الذى يعد جنين الحياة لكى تتواصل الأجيال فى تقدم مزدهر مستمر.
 
إن السلام دعوة أنبياء الله جميعاً على الأرض، والسلام شرط للدخول فى رحمة الله، غاب السلام فى الماضى وفى الحاضر، ونأمل ألا يستمر غيابه فى المستقبل، المستقبل الذى يأمل للسلام أن يرفرف عليه وان يقهر ذلك المارد المسمى بالحرب والذى يحركه الإنسان أيضا وهو الوحيد القادر على أن يطمس ذلك المفهوم وأن يحل بدلاً منه هذه الهالة من النور الإلهى الذى أراده الخالق لخلقه حتى ينعموا فى دنيا الواقع مثلما سينعمون فى حياة الآخرة بالسلام وليس بشىء دونه.
 
ما دام الأمر كذلك فلماذا لا نغتنم تلك النعمة التى وهبها الله لنا وأنعم بها على خلقه فى كل مكان من ربوع العالم الزائل؟ ولكى ننعم به فى حياة طالت أو قصرت لكى نعترف بأننا عشنا حياتنا كاملة فى نعيم الدنيا بعيدا عن شرورها. أن الخالق سبحانه وتعالى يعلم أن الانسان سيدفعه ضعفه إلى طريق الهلاك، طريق الحرب ولكن برحمته يأمرنا من خلال أنبيائه أن نستجيب للسلام إذا ما اتيحت بارقة امل لطريقه،  فلماذا نلجأ فى معاملاتنا الحرجة التى تصل بنا فى اوقات الغضب إلى طريق الحرب ولا نلجأ كما أمر الله أنبيائنا إلى السلام لكى نجنب انفسنا ويلات الحروب المروعة. إن أناشيد بنى الإنسان فى كل مكان أن ينشر السلام فى كل وقت حتى يحيا معنا دوما، فالسلام أمن وأمان وحياة مستقرة فانشروا السلام مادامنا نحيا على أرض السلام.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على طرق الوقاية من الحوادث أثناء ظهور الرياح المثيرة للأتربة

تجديد حبس المتهم بسرقة هواتف المحمول بأسلوب المغافلة فى الشرابية

وجه جديد لمرسى مطروح.. الكورنيش يتألق قبل المصيف بتطوير غير مسبوق.. إضافة وتأهيل شواطئ جديدة وتوسعة الطريق أبرز التغييرات.. إنشاء أكثر من ممشى ومناطق خدمية وترفيهية تحدث طفرة حضارية.. صور

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح


زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

تجويع سكان غزة.. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التقارير الدولية بالتجويع المتعمد لسكان غزة.. وتحذر من خطر المجاعة.. وتشيد بالجهود المصرية لإنهاء معاناتهم.. وجوتيريش: القطاع الصحى على المحك

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة


عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

احذر.. غرامات تصل إلى 100 ألف جنيه بسبب التخلص غير الآمن من المخلفات

زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

جلسة مرتقبة بين الإنتر ومارسيليا بشأن هنريكي

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

فى بيان حاسم.. الأوقاف: امتهان حرمة المساجد جريمة ومخالفة شرعية

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

شاهد إنقاذ ياسر إبراهيم الأسطوري لمنع هدف لسيراميكا أمام الأهلي بالوقت القاتل

الزمالك يفقد فرصة المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا رسميا بعد الخسارة من بيراميدز.. صور

75 دقيقة.. هدوء نسبى بين الزمالك وبيراميدز وتعديلات فنية للفريقين (0-1).. صور

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى