فوضى فرنسا فى عيون صحافة العالم.. كاتبة فرنسية تتهم ماكرون بـ"العجز".. وتؤكد: غير قادر على احتواء الموقف.. يورونيوز تحذر من غياب "قائد" للمحتجين يمكن التفاوض معه.. ونيويورك تايمز: الجميع شركاء فى العنف

سبت الغضب الفرنسى
سبت الغضب الفرنسى
كتبت : إنجى مجدى

بعد سلسلة من المواجهات التى بدأت بين الأمن والمحتجين قبل قرابة شهر، ووصلت ذروتها على مدار أمس السبت، لتسفر عن سقوط بعض المصابين وأكثر من 700 معتقل، حذرت غالبية وسائل الإعلام العالمية من خروج المشهد فى فرنسا عن السيطرة، خاصة فى ظل رفع المحتجين سقف مطالبهم وإدراج "رحيل ماكرون"، وحل البرلمان من بين المطالب.

 

وقالت الصحفية الفرنسية بولين بوك، فى مقال نشرته شبكة إن بى سى نيوز الأمريكية، إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عاجز عن احتواء الموقف، مشيرة إلى أن الحكومة الفرنسية لا يبدو أنها ترغب أو قادرة على احتواء الوضع الجارى فى البلاد التى تشهد منذ أكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجات واسعة تقودها حركة "السترات الصفراء، والتى تحولت إلى عنف وأعمال شغب الأسبوع الماضى.

 

 

ورأت بولين بوك أن الحكومة الفرنسية وسط ذعرها مما تشهده البلاد، فإنها ترتكب كومة من الأخطاء، بدءا من التصريحات الصماء وصولا إلى عنف الشرطة، إذ يبدو أنها غير مدركة لحالة السخط العام التى تغذيه هذه الأخطاء.

 

وأشارت إلى أن أولى علامات الاضطرابات الاجتماعية ظهرت أواخر أكتوبر، بعد وقت قصير من إعلان فرض ضريبة جديدة على وقود الديزل. الضريبة جزء من خطة كبيرة للرئيس ماكرون للتصدى لتغير المناخ. بالنسبة للفرنسيين الذين يعيشون فى المناطق الريفية والبعيدة ممن يعتمدون على سيارتهم للعيش والعمل، كانت هذه الضريبة هى القشة الأخيرة فى سلسلة من السياسات المالية التى ينظر إليها على أنها غير عادلة وتفضل الطبقات العليا.

 

وقالت بوك، إنه فى حين كانت ضريبة المحروقات هى نقطة الألم الأولية، فإن هذه الاحتجاجات لا تتعلق فى الواقع بالمحروقات فقط، لكنها تتعلق بمشاكل مالية فرنسية بشكل عام. ونقلت الكاتبة قول أحد المواطنين من شرق فرنسا "النخبة تقلق بشأن عطلة نهاية العام فى حين أننا نشعر بالقلق بشأن نهاية الشهر".

 

 

وتضيف أن الرئيس الفرنسى، الذى تم انتخابه عام 2017 على منبر نيوليبرالى، بدا حتى وسط الاحتجاجات غير مكترث بالنقد. فقوانين العمل الجديدة التى فرضها فى سبتمبر 2017 وإصلاح نظام السكك الحديدية، فى وقت سابق من هذا العام، قوبلوا بالاحتجاجات، لكن ماكرون لم يتزحزح، لكن من الواضح أن هذا الأمر لم يعد كذلك، لأن حبيب الصحافة الغربية، بحسب وصف بوك، وجد نفسه عرضة لهجوم من قبل "مثيرى الشغب" العنيفين الذين يلقون القذائف ويقيمون الحواجز ويحرقون السيارات ويقتحمون المتاجر، وعلى قوس النصر وفى الشانزليزيه، قام المحتجون برسم مطلب استقالة ماكرون.

 

وخلصت الكاتبة الفرنسية بالقول، "إذا كانت الحكومة الفرنسية ترغب فى نزع فتيل الوضع المشتعل، فعليها أن تفعل شيئين: التفاعل مع الفصائل السلمية بكل احترام وتقديم بعض الحلول، وأيضا السيطرة على الحشود المثيرة للشغب دون مضاهاة العنف".

 

بدورها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إنه لا تزال التكهنات مختلفة بشأن من يقف وراء أحداث العنف التى شهدتها العاصمة الفرنسية، إلا أنها أكدت أن اليمين المتطرف، واليسار .. كلاهما مشارك فى أحداث العنف التى تشهدها فرنسا ـ ولا تزال ـ وسط حملة غير مسبوقة من اتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

 

 

وفيما اهتمت غالبية وسائل الإعلام العالمية بمشاهد الفوضى والدمار فى محيط الشانزليزية، ومختلف مناطق العاصمة الفرنسية باريس، سلطت يورونيوز الضوء على أزمة كبرى، تكمن فى غياب "قيادة واضحة" للمحتجين، مشيرة إلى أن ذلك يصعب بطبيعة الحال من مهمة التفاوض، حال وجود رغبة من قبل الحكومة والمتظاهرين، لغياب من يقود المتظاهرين.

 

وقالت الشبكة فى تقرير لها، "المفاوضات بين الحكومة والمحتجين أصبحت صعبة بسبب حقيقة أن حركة الاحتجاج ليست تابعة لأى حزب أو اتحاد سياسى وليس لها هيكل قيادى".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

3 مناطق أمريكية فى مرمى الطوفان.. خبراء يحذرون من الـ ميجا تسونامى

أوروبا تكثف هجومها على إسرائيل.. 6 دول تدعو لوقف المذابح فى غزة.. إسبانيا: لن نصمت.. المجلس الأوروبى: المدنيون يتضورون جوعا.. ومظاهرات بهولندا تطالب بوقف أعمال العنف.. وبابا الفاتيكان: أصلى من أجل سكان غزة

ميمي عبد الرازق يعالج الأخطاء الدفاعية في المصري قبل مواجهة البنك الأهلي

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

مورو ساليفو يقترب من الرحيل عن الاتحاد السكندرى نهاية الموسم


حكاية الشيخة نقاوة.. أقدم محفظة قرآن لأبناء قريتها بالغربية.. حرمت من البصر في الطفولة وعوضها الله بنعمة البصيرة.. وهبها والدها لخدمة القرآن وأهله منذ طفولتها.. وتخرج من تحت يديها المئات من حفظة كتاب الله.. صور

مصطفى غريب يضفى حالة من الكوميديا على أحداث فيلم المشروع X

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

العالم هذا المساء.. الاحتلال يدخل 5 شاحنات مساعدات لغزة والأمم المتحدة: "قطرة في بحر".. دول أوروبية وأمريكية تهدد نتنياهو فى حال استمرار الحرب.. الرئيس الروسي يكشف تفاصيل محادثاته مع ترامب: استمرت لمدة ساعتين

اتحاد الكرة يفاضل بين 3 مدربين لقيادة منتخب مصر في كأس العرب


فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

حال حصد الدرع الـ45.. عماد النحاس عاشر مدرب وطني يقود الأهلي للتتويج بالدوري

انتعاش سواق الأضاحي بالغربية قبل حلول عيد الأضحى.. إقبال المواطنين على الشراء من التجار والأسواق.. سعر الضأن يتراوح بين 190 و 220 جنيها للكيلو قائم.. وكيلو البقرى والجاموسى يصل لـ185جنيها .. صور

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

لامين يامال يرتدى الرقم 10 ويوقّع عقدا تاريخيا مع برشلونة فى عيد ميلاده الـ18

الزمالك يفوز على الأهلى 67 - 59 فى نصف نهائى سوبر السلة ويؤجل حسم بطل الدورى

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

شاهد.. 3 لقطات قد تكتب تاريخًا لا يُنسى حال تتويج الأهلي بالدورى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى