قضايا لا تموت.. تجسيد الأنبياء فى السينما.. جابر عصفور يشعلها من جديد.. وسعيد الكفراوى: النخبة المثقفة تطالب بأشياء ضد قناعات الناس.. وشاكر عبد الحميد: مسألة خلافية يصعب حسمها.. وحسين حمودة: تجسيد الرسل مفيد

القاص الكبير سعيد الكفراوى
القاص الكبير سعيد الكفراوى
كتب أحمد منصور

هناك عدد من القضايا الثقافية التى لا تموت أبدًا فهى حاضرة دائما وهنا نطرح موضوع تجسيد النبياء فى الأعمال التمثيلية، الذى أثاره مؤخرًا الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، خلال حوار نشره "اليوم السابع"، بعنوان "رفض المشايخ تجسيد الأنبياء فى الأفلام والدراما جمود".

وقال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن النخبة المثقفة تطالب بأشياء ضد قناعات وإيمان الناس، والناس تؤمن أن الشرع يجرم تجسيد الشخصيات الدينية المقدسة فى الأعمال فنية.

وأوضح الكاتب سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "فى رأيى أن الشارع دائما بينتصر ويفرض نفسه ولن تكسب النخبة شيئا إيجاز تجسيد الشخصيات المقدسة فى الأعمال الفنية".

وتابع القاص الكبير:"هذه معركة قديمة تتكرر مع كل حدث سواء فنى أو أدبى وفى النهاية لا يكسب إلا الشارع ورجال الدين والمؤسسات التى تجمعهم".

وفى نفس السياق، قال الدكتور حسين حمودة أستاذ الأدب العربى جامعة القاهرة، إن قضية تحريم تصوير الأنبياء والصحابة في السينما والأعمال التليفزيونية قضية قديمة ومتجددة فى الوقت نفسه صدرت حولها فتاوى عديدة، من جهات متنوعة، منها الأزهر الشريف بمصر، والمجمع الفقهى الإسلامي، وطرحت حولها آراء مختلفة، من مثقفين عديدين ومهتمين بالإبداع. والوضع القائم، حتى الآن، يتمثل في وجوب هذا التحريم وإدانته، وقد تحول هذا إلى ما يشبه المبدأ غير القابل للنقاش، من قبل أغلب رجال الدين بوجه خاص.

وأوضح الدكتور حسين حمودة:"استند هذا التحريم إلى مبررات تتصل بتوقير الأنبياء والصحابة واحترامهم، وعدم الإساءة إليهم أو تشويه صورهم".

وقال : "أتصور أن هذا المبدأ يحتمل النقاش، أو على الأقل يحتمل السؤال عما إذا كان من الممكن تصوير شخصيات الأنبياء والصحابة فى أعمال سينمائية وتليفزيونية بعيدة تماما عن أية إساءة أو عدم احترام لهذه الشخصيات، فكثيرون ممن يتخوفون من هذه الإساءة أو من عدم الاحترام، ويقولون بالتحريم، يتوقفون عند أعمال تليفزيونية وسينمائية رديئة، أو ذات مستوى فنى متواضع، أو تراهن على المكسب التجارى دون الاهتمام بالقيم الإنسانية والروحية والفنية.. وطبعا ليست كل الأعمال السينمائية والتليفزيونية على هذه الشاكلة".

وتابع الدكتور حسين حمودة:"الحقيقة الواضحة للجميع أن هناك مئات الأفلام التى قدمتها السينما العالمية عن شخصيات الأنبياء المستلهمة من الكتاب المقدس، وعدد كبير جدا من هذه الأفلام كان بعيدًا تماما عن أية إساءة لهذه الشخصيات، وبعيدا جدًا عن عدم احترامها، وفضلا عن ذلك، فالتراث العربى القديم تضمن أعمالا سردية، هي نوع من الإبداع طبعا، تناولت سير شخصيات الأنبياء والصحابة، وكانت مجللة بقدر كبير من التوقير والتقدير، وبالتالي فالقضية هنا تتصل بمستوى ما يقدم من إبداع يدور حول الشخصيات الدينية، وبما يتضمنه هذا الإبداع وبالكيفية التى يصاغ بها، وليس برفض أو قبول هذا الإبداع من حيث المبدأ الذى يوضع فوق كل نقاش".

وأضاف الدكتور حسين حمودة: "تناول الصحابة والأنبياء في أعمال إبداعية يمكن أن يكون مفيدا جدا بشروط، ويمكن التوقف عند هذه الشروط، والتفكير فيها، والعمل على ضبطها، وعدم الاكتفاء بمدافعة الخطر القائم على احتمالات قد تخطئ وقد تصيب،  أي يمكن التفكير فى الكيفية التى تمضى فيها هذه الاحتمالات فى سبيل الإصابة أو فى سبيل الخطأ،  والمؤكد أن هناك مبدعين، في مجالات السينما والتليفزيون، بعيدون عن التفكير فى الإساءة للدين، والمؤكد أيضا أن هذه الوسائط الإبداعية الجديدة، نسبيا، يمكن توظيفها توظيفات متباينة، قد تصب فى وجهة الخير أو فى وجهة الشر، شأنها شأن مستحدثات كثيرة فى عالمنا، ومن الأجدى التفكير فى كيفية توظيفها توظيفا جيدا أو راقيا، مرتبطا فى هذه الحالة بنشر القيم الحقيقية السامية للدين، بدلا من رؤيتها باعتبارها شرا خالصا".

ومن جانبه قال شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن مثل هذه القضايا لا تموت نظرًا لأنها قضايا خلافية ولم تحسم، كما أنها مرتبطة بالعقيدة، وبناء عليه لم تخرج أحكام منطقية لحل الأزمة.

وأوضح الدكتور شاكر عبد الحميد، أن هناك قضايا ترفض  إعمال العقل وهى مرتبطة بالإيمان، والذى يختلف من شخص لآخر، فهى ترتبط بالتحريم والدين، كما أنها ترتبط بدرجة الوعى لدى المجتمعات، وفى نفس الوقت لدينا تراث تحريم الصورة والتماثيل، وبالتالى لا يمكن حسم أى من هذه القضايا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

معلومة قانونية.. تعرف على عقوبة دفن جثة بدون تصريح

عبد الرؤوف يجهز بدائل الزمالك أمام حرس الحدود بكأس العاصمة

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس


مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة


ملياردير نيجيري يتبرع بـ20.7 مليون دولار لموظفي إمبراطوريته التجارية

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ

الأهلى يترقب موقف توروب من عرض المصرى لضم محمد سيحا

تفاصيل عملية التصويت بـ 55 دائرة فى إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى