أبو الغيط يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولى لتوفير الدعم للاجئين الفلسطينيين

استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأول من فبراير، "بيير كرانبول"، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والذى يقوم حاليًا بزيارة إلى القاهرة.

وقال الوزير المفوض محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، إن المفوض العام للأونروا استعرض خلال اللقاء أهم أبعاد الاتصالات التى يجريها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل مواجهة الأزمة المالية الحرجة وغير المسبوقة التى تمر بها الوكالة خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة تجميد جزء ملموس من مساهمتها المالية فى ميزانية الوكالة، الأمر الذى يمكن أن تنتج عنه تداعيات سلبية واسعة فيما يخص قدرة الوكالة على الاستمرار فى توفير الخدمات التى توفرها للاجئين الفلسطينيين، وبالدرجة الأولى فى قطاعى الصحة والتعليم الحيويين، مضيفًا أنه يركز حاليا فى اتصالاته على توفير تمويل بديل وسريع بما يضمن الوفاء بالحد الأدنى من الخدمات للاجئين، مع النظر فى عقد مؤتمر موسع خلال المرحلة القريبة يمكن من خلاله تعبئة الموارد اللازمة فى هذا الصدد.

وأشار المتحدث الرسمى، إلى أن الأمين العام حرص على تأكيد المساندة القوية والكاملة من جانب الجامعة العربية لعمل الوكالة، خاصة خلال المرحلة الحالية التى تواجه فيها القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطينى، بما فى ذلك اللاجئين، تحديات كبيرة، منوهًا إلى المعاناة الشديدة التى عاشها اللاجئون الفلسطينيون على مدى عقود نتيجة الاحتلال الإسرائيلى غير المشروع لأراضيهم المحتلة، وبحيث أصبحت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أهم القضايا التى تخاطب ضمير الإنسانية، وذلك فى ظل امتدادها الزمنى والمكانى الواسعين وارتباطاتها السياسية والاقتصادية والمجتمعية.

وأوضح عفيفى، أن أبو الغيط حرص أيضًا على تأكيد أن الخطوة الأمريكية الأخيرة تمثل، وقبل أى شئ، تراجعًا عن الوفاء بالتزام أخلاقى أصيل من جانب أحد المانحين الدوليين الرئيسيين فى التعامل مع مسئولياته المرتبطة بمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين، والتى تمثل قضية إنسانية بالأساس، وتسييسًا لهذه القضية من خلال ربطها بالمواقف السياسية من تسوية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الفترة الحالية يجب أن تشهد تضافرًا للجهود الرامية لتعبئة الموارد اللازمة لعمل الوكالة، خاصة من جانب المانحين الدوليين الرئيسيين الآخرين، بما فى ذلك من خلال عقد مؤتمر موسع لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف المتحدث الرسمى، أن الأمين العام رحب فى هذا الإطار بأن يتواصل المفوض العام للوكالة مع الوزراء العرب المشاركين فى الاجتماع الوزارى المستأنَف الذى تستضيفه الجامعة العربية اليوم لمناقشة تداعيات القرار الأمريكى الخاص بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وذلك بهدف التعرف على رؤاهم وتبادل وجهات النظر معهم حول الخطوات التى يمكن اتخاذها للتعامل مع الوضع الحرج الحالى فى عمل الوكالة.