صحفيون كينيون يتخذون مقر عملهم ملجأ خوفا من الاعتقال

قال ثلاثة صحفيين كينيين، اليوم الخميس، إنهم أمضوا ليلتهم فى غرفة الأخبار خوفا من تعرضهم للاعتقال، بينما كانوا يتابعون رجال شرطة بملابس مدنية يرابطون خارج مقر القناة التى يعملون بها، وإن محاميهم سيقدمون التماسات للقضاء فى الصباح سعيا لضمان حريتهم.

ويعمل الصحفيون الثلاثة لدى قناة (إن.تي.في)، إحدى ثلاث قنوات خاصة أغلقتها السلطات الكينية يوم الثلاثاء بعد أن بثت تغطية حية لاحتفالية للمعارضة ظهر فيها زعميها رايلا أودينجا وهو "يؤدى اليمين" بشكل رمزى.

وقال كبير مذيعى ومراسلى القناة كين ميجونجو لرويترز بعد أن أمضى ليلة صعبة من الاتصالات بالمحامين تساءل فيها ما إذا كان رجال الشرطة سيقتحمون المكان ومعهم مذكرات اعتقال: "كنا نقوم بعملنا، وكان لدينا الحق فى القيام بذلك. ولو كان لى أن أكرر ما قمت به، فسأفعله بنفس الطريقة."

وأضاف ميجونجو أن زميليه لارى مادوو ولينوس كايكاى تلقيا تحذيرات كل على حدة من مصادر أمنية يوم الأربعاء بأن اعتقالهما بات وشيكا.

وفى دول أفريقية يحكمها رؤساء يتمتعون بحكم راسخ مثل جمهورية الكونجو الديمقراطية والكاميرون، طلبت حكومات تلك الدول من شركات الاتصالات بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة خلال فترات الانتخابات والمظاهرات الاحتجاجية.

إلا أن إغلاق القنوات التلفزيونية فى كينيا جاء صادما لصحفيين اعتادوا العمل بحرية.

وقالت الحكومة يوم الأربعاء إن القنوات سيتوقف بثها إلى أجل غير مسمى، فى حين تعمل السلطات على التحقيق فى واقعة القسم الرمزى الذى أداه أودينجا، متحديا بشكل مباشر غريمه الرئيس الكينى أوهورو كينياتا.