تعرف على "الخواجة" الذى حفظ تراث بغداد من المغول فى ذكرى سقوط الخلافة

نصير الدين الطوسى الملقب بالخواجة
نصير الدين الطوسى الملقب بالخواجة
كتب محمد عبد الرحمن

بسقوط مدينة بغداد التاريخية، فى أيد جيش المغول بقيادة هولاكو خان، كان الإعلان الرسمى لسقوط الخلافة العباسية، والتى استمرت تحكم المسلمين ما يقرب من 508 سنوات، وانتهت برحيل الخليفة المستعصم بالله آخر خلفاء الدولة ببغداد.

 

ومع مرور الـ720، على هذا السقوط فى 10 فبراير عام 1258م، بعد معركة بين قوات المغول وقوات حكومة بغداد، بقيادة الدوادار، الذى لم يكن صاحب خلفية عسكرية، وكما وصفه المؤرخ سعد الغامدى فى كتابه "سقوط الدولة العباسية بـ"جهل مطبق بحقيقة وضع عدوه".

 

وعرفت مدينة بغداد فى تلك الحقبة الزمنية بأنها منارة العالم الإسلامى، وكانت منجم الثقافة والمعرفة الإسلامية، حيث كانت تحتضن آلاف العلماء والمئات من المكتبات إلى جانب عشرات الآلاف من الكتب، لكن هل بدخول المغول تم دثر هذه الثقافة، أم استطاع أحد أن يستبقى عليها بعد إقناعه لهولاكو.

 

بحسب الكاتب فوزى آل سيف، فى كتابه "من أعلام الإمامية: بين الفقيه العمانى وآقا بزرك الطهرانى"، فإن شخصًا كان له دور فى الحفاظ على التراث الثقافى بالمدينة هو نصير الدين الطوسى، والذى أشار إليه بـ"الخواجة"، وهو أحد علماء فارس "فلكى وإحيائى وكيميائى ورياضياتى وفيلسوف وطبيب وفيزيائى ومتكلّم ومرجع شيعى فارسى"، اعتبره ابن خلدون أحد أعظم علماء الفرس، وهو أحد فئة قليلة من أصحاب الكفاءات الاستثنائية، الذى اصطحبه المغول من قلاع الإسماعيلية.

 

وبحسب الكتاب، فإن الخواجة حاول الحفاظ على التراث العلمى للمسلمين، ممثلا فى الكتب والمكتبات والعلماء، وكان يؤمن بداخله إن هذه العاصفة المغولية الهوجاء لا يمكن  التصدى لها بالمواجهة والمقاومة، وإنما لابد من الانحناء أمامها والحفاظ على ما يمكن من تراث المسلمين، ولما كان المغول لهم تعلق بالنجوم اقترح "الخواجة" على هولاكو بناء مرصد للنجوم، موضحًا أنه كان ذا حرمة وافرة ومنزلة عالية عند هولاكو وكان يطيعه فيما يشير به عليه فبنى بمدينة مراغة قبة ومرصدًا، واتخذ خزانة عظيمة فسيحة الأرجاء وملأها من الكتب التى نهبت من بغداد والشام والجزيرة حتى تجمع فيها زيادة على أربع مائة ألف مجلد.

 

وأرجع المؤلف الفضل للخواجة فى الحفاظ على المكتبات والكتب بأن توضع تحت تصرفه، بل ما نهب ولم يتلف جمعه نصير الدين فى تلك المكتبة، واستطاع أن يحمى العلماء من الانتقام، بل أرسل فخر الدين لقمان المراغى فى سائر المناطق الإسلامية الخاضعة للمغول لاستقدامهم إلى مراغة حيث حولها إلى مركز للعلوم والمعرفة والاستفادة من العلماء.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

تأجيل الجولتين الأخيرتين بدورى المحترفين 72 ساعة

فرح الشاذلي حارسة سيدات يد الأهلي تجري جراحة ناجحة بالرباط الصليبي

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية


مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

كامل أبو على يتقدم باستقالته من رئاسة النادي المصرى لظروف صحية

جنود إسرائيليون يتنكرون في زى نسائى لاختطاف قائد بحركة حماس.. تفاصيل

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار


فيفا يخطر الزمالك رسميًا برفع عقوبة إيقاف القيد بعد دفع مستحقات بوطيب

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

البابا لاون 14 يزور تركيا فى أول رحلة رسمية خارج الفاتيكان بعد يومين من تنصيبه

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى