أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية لسفير الحريات الدينية الأمريكى: مصر تواجه حربا شرسة ضد الإرهاب وقانون بناء الكنائس خطوة إيجابية.. ويؤكد: السوشيال ميديا تشوه صورة الدولة بالخارج ونحن فى طريق المواطنة والقانون

كشف القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، عن تفاصيل لقاءاته بقيادات المجتمع الأمريكى، حيث التقى بالسيناتور تيد كروز عضو مجلس الشيوخ الأمريكى، الذى كان ينافس ترامب كمرشح للحزب الجمهورى للرئاسة، وكذلك التقى بسام براون، سفير الحريات الدينية بالخارجية الأمريكية، بالإضافة لمدير مكتب مصر فى الخارجية الأمريكية، مؤكدًا على أن تلك اللقاءات تطرقت لأوضاع المسيحيين المصريين حاليًا.

قال زكى، فى اتصال تليفونى من الولايات المتحدة الأمريكية لـ "اليوم السابع"، إنه جدد تأكيده للقيادات الأمريكية على أن مصر تواجه حربًا شرسة ضد الإرهاب، وأن مصر رمانة الميزان فى المنطقة العربية ومن ثم انتصارها على الإرهاب ضرورة ملحة لتحقيق الأمن فى الشرق الأوسط.

وأشار رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، فى حواره مع الوفود الأمريكية، إلى أن المسيحيين العرب تعرضوا لهزات عنيفة السنوات الماضية فتم تدمير كامل للكنائس والمجتمعات المسيحية فى سوريا والعراق مع التأكيد على أن المسيحيين المصريين ركيزة ينطلق منها المسيحيين العرب.

واعتبر زكى، فى لقاءاته بمسئولين الحريات الأمريكيين، أن مستقبل المسيحيين المصريين مرتبطا بالمسلمين المعتدلين وهم الغالبية العظمى فى مصر رغم ما تواجهه البلاد من تحديات اقتصادية وأخرى تتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب.

وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، على أن قانون بناء الكنائس الذى أصدره البرلمان المصرى المنتخب يحل كثيرا من مشاكل الأقباط فى مصر مع تشجيعه كمسئول كنسى على تطبيق هذا القانون، متابعًا: "وكلامى لا يعنى عدم وجود مشاكل بل هناك مشاكل تتعلق بتوترات طائفية من قبل المتطرفين".

وشدد زكى، فى حديثه للسيناتور الأمريكى تيد هيوز، على أن الدولة المصرية حريصة على المواطنة والمساواة والدولة العميقة على وعى بهذا الأمر وهناك رغبة لدى الجميع للعبور نحو مجتمع القانون والعدالة والمواطنة والمساواة.

 ورأى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، أن تأثير ما تنقله مواقع التواصل الاجتماعى للغرب كان بالغًا، مؤكدًا على أن تلك المواقع تنشر الكثير من الأخبار دون وعى أو دقة حتى أن الفكرة العامة فى الولايات المتحدة هى أن الأوضاع سيئة والمسيحيون يواجهون ظروفًا صعبة.

وتابع زكى: "قلت بوضوح أن هناك بعض المشكلات ولكنها ليست الحقيقة الكاملة وهناك مجتمع يعيش والدولة تدعمه فى اتجاه المواطنة والقانون والصور السلبية يجب تصحيحها بالحوار".

أما إفطار الرئيس ترامب الذى حضره رئيس الطائفة الانجيلية، فقال رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر، إن هذا الحدث تحضره أعداد ضخمة وتلقى كلمات حتى أن الرئيس ترامب تحدث عن أهمية معرفة الله بحضور أعضاء مجلس الشيوخ المهتمين بالقضايا المسيحية مع التأكيد على ضرورة تطبيق المبادئ الدينية فى الواقع العملى وتشجيع المسيحيين على القيام بأدوار إيجابية فى خدمة المجتمعين الدولى والأمريكى.

وعن قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال زكى: "نقلنا انزعاجنا وقلنا بوضوح أننا ضد هذا الموقف وفوجئت أن العظة التى القيتها عظة عيد الميلاد ترجمت للغة الإنجليزية والمسيحيون العرب تابعوها"، لافتًا إلى أنه سوف يحضر مؤتمرًا فى نهاية شهر فبراير الجارى بالنمسا نظمه مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار لرصد ومتابعة الأحوال الدينية فى العالم.

الجدير بالذكر، أن الكنيسة الإنجيلية ذات العلاقات المتعددة بالكنائس الأمريكية ودوائر صنع القرار فى الغرب كانت قد انتهجت مسار الدبلوماسية الشعبية، حيث يترأس القس الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر أيضا الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، الهيئة التى ترتبط بعلاقات واسعة مع منظمات مجتمع مدنى شبيهة فى الولايات المتحدة وأمريكا، الأمر الذى دفع الطائفة لتنظيم زيارات ووفود متبادلة بين المؤسسات الأجنبية ونظيرتها المصرية، فحرص منتدى حوار الثقافات بالهيئة على استضافة برلمانيين أجانب وفتح حوار مع نظرائهم من المصريين.