هل يعيد المنتدى السياسى رحلة دمج الأحزاب مجددا؟.. "الوفد و المؤتمر و المحافظين" خاضوا سلسلة مفاوضات فى 2014 وانتهت بالفشل.. الآمال تتجه لـلكيان الجديد و نجاحه فى لم الشمل والتغلب على "الأنا " داخل كل حزب

الأحزاب- صورة ارشيفية
الأحزاب- صورة ارشيفية
كتبت إيمان على

مع إعلان تكوين 17 حزبا، لأول منتدى سياسى مصرى، لتوحد الرؤى حول قضايا مجتمعية مختلفة، طرحت التساؤلات حول ما إذا كان هذا المنتدى سيكون فرصة لاندماج الأحزاب السياسية من جديد أم ستبوء بالفشل كما سبقت.

 

تاريخ الاندماجات الحزبية فى مصر كان دائما ما ينتهى بالفشل و آخرها كان تحالف الوفد المصرى فى 2014 و الذى كان بادرة للاندماج حينها و ضم فى تكوينه أحزاب " حزب الإصلاح و النهضة ، و الإصلاح و التنمية ، و الوفد و المحافظين و الوعى و المؤتمر " تمهيدا للاندماج، ولكن مع بداية الاستعدادات للانتخابات البرلمانية تجمد هذا التحالف و انتهى بعدم وجود نتائج إيجابية تفيد فى مسار الاندماج .

 

 وفى خلال هذه الفترة الزمنية تأكدت الأقاويل بأن الاتجاه للاندماج قريب بين كلا من "الوفد، و المؤتمر ،والإصلاح و التنمية، و المحافظين "  ، و لكن يظل التحدى الأكبر حول من هو الحزب السياسى المستعد للتخلى عن اسمه و الاندماج تحت راية حزب آخر ، و هذه هى الإشكالية التى كانت دائما تقف أمامها الأحزاب عند الإعلان الختامى للاندماج  ، أما الوقت الراهن فهو يجعل فرصة الرؤى تتقارب بشكل أكبر بين كلا من "الإصلاح و التنمية و المحافظين " على حدى ، و آخر بين " الوفد و المؤتمر " باعتبار أن الحزبين هناك تقارب فى الرؤى بينهم و الأب الروحى لهم هو عمرو موسى .


الدكتور عمرو هاشم ربيع ، أستاذ العلوم السياسية

 

104 حزب سياسى فى مصر

 

و يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع ، أستاذ العلوم السياسية ، أنه من غير المنطقى أن يكون لدينا 104 حزب سياسى فى مصر و معظمها له رؤى سياسية واحدة، فهناك 3 تيارات لابد أن تندمج الأحزاب تحت رايتها و هى "اليسارية و الليبرالية و الدينية" .

 

و أضاف "هاشم ربيع" أنه من الصعب إتمام ذلك إلا فى حال تخلى كل حزب عن صيغة "أنا" التى تتصدر كل حزب فى عمله السياسى ، قائلا "أحزاب مثل المحافظين و الوفد و المؤتمر و الإصلااح و التنمية و المصريين الأحرار تتبع نفس المسار الليبرالى و اندماجهما أقرب ..و آخرى مثل الناصرى و الشيوعى و التحالف الشعبى و التجمع لابد و أن تتوحد فى كيان واحد أيضا ".


أحمد حنتيش ، المتحدث الرسمى لحزب المحافظين

 

"

المحافظين" : المنتدى السياسى يقوم على الانعقاد الدورى و بحث قضايا الأحزاب

 

و قال أحمد حنتيش ، المتحدث الرسمى لحزب المحافظين، أن المنتدى السياسى يستهدف جمع كل الأحزاب السياسية  إثراء للحياة السياسية و الحزبية و التى تم استماتتها على مدار عقود طويلة، موضحا أنه تم إرجاء الحديث عن تكوينه لحين انتهاء العملية العسكرية فى سيناء .

 

و أشار إلى أن الهدف الرئيسى من تكوين هو توحد الرؤى فيما يخص الأحزاب السياسية ، بينما فكرة الاندماج غير مطروحة فى الوقت الحالى ، لافتا إلى أن الحزب أعد 3 رؤى بشأن طريقة تأسيس المنتدى و الوثيقة المنظمة جاهزة للعرض على الأحزاب  حين انعقادها .

 

و أضاف أن المنتدى سيكون بمثابة غرفة للتشاور بين رؤساء الأحزاب  للمناقشة فى القضايا المرتبطة بالأحزاب و إثراء الحياة الحزبية و القوانين التى تخص الأحزاب مثلها  غرفة اتحاد الصناعات ، على أن ينعقد بشكل دورى لمناقشة الملفات المتعلقة بالحياة السياسية و الحزبية و قوانين الانتخابات من أجل التقارب فى وجهات النظر و الأهداف .

 

و أشار إلى أنه ليس الهدف منه هو إلزام حول قضية بعينها لأن هناك اختلاف ايدلوجيات ، وما نريده هو تكوينه تحت هدف واحد و ليس تحت رأى واحد ، موضحا أن الحزب عقد دراسات عدة حول الاندماج فى الدول الخارجية و التى شهدت وجود أكثر من 300 حزب تقلصت لـ 10 بناء على توحيد الرؤى و الأفكار و التى تمهد للاندماج على المدى البعيد فكثير ما وجدنا أحزاب تحل نفسها لتدخل فى آخرى من بينها أسبانيا و أرجنتين .


اللواء أمين راضى ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

 

الوفد: الاندماج يرتبط بإزالة " الأنا" الموجودة داخل كل حزب

 

و من جانبه يؤكد اللواء أمين راضى ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ، أن الهدف الرئيسى من اصطفاف الأحزاب هو التجهيز للانتخابات الرئاسية و دعم القوات المسلحة ، موضحا أن الأحزاب تركز على الانتخابات الرئاسية فى الوقت الحالى على أن تتجه بعد ذلك لبحث آليات تأسيس المنتدى .

 

و أضاف عضو الهيئة العليا ، أنه يرى أن ينعقد هذا المنتدى بشكل دورى كل شهر لبحث كافة الملفات المتعلقة بالصالح الوطنى و وضع مقترحات بشأنها ليتم رفعها بعد ذلك للجهات المختصة .

 

و عن الاندماج ، قال أمين راضى ، أن فكرة الاندماج ترتبط بإزالة كلمة " الأنا " الموجودة داخل كل حزب ، و إذا بحثنا فى اللوائح الخاصة للأحزاب سنجد أنها تعتمد على " المواطن و العضو فى الشارع ، و هو ما سيسهل الاندماج ، إذا اعتمد على عدد محدد لأعضاء لضمان استمرارية عدد منها فى أحزاب بعينها سيصعب الاندماج .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البداية مع المصري البورسعيدى.. مواعيد مباريات الزمالك فى دوري نايل

الطقس اليوم الأربعاء 10-9-2025.. تحسن نسبى بالجو وارتفاع نسب الرطوبة

الملحن محمود أنور: التعاون مع حسين الجسمى شرف لى وأتمنى العمل معه مجددًا

ضوابط تحصيل مصروفات طلاب المدارس الرسمية للغات والمتميزة بعد التعديل

من حقل ألغام لأكبر موانى البحر الأحمر.. ميناء السخنة بعد التطوير يضم 18 كم أرصفة جديدة وساحات تداول ومناطق لوجستية.. و30 كم شبكة سكة حديد داخلية متصلة بالقطار السريع.. وأكبر الشركات تدير المحطات بأحدث الأنظمة


"بخاف على قلبى" أحدث تعاون بين عمرو مصطفى والشاعر محمد الجمال

تعرف على خطوات الاستعلام عن مخالفات السيارات أون لاين

موعد مباراة الأهلي وإنبي فى الدوري المصري والقناة الناقلة

انتخابات النواب 2025.. بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر شرط للإدلاء بالصوت

رئيس الإمارات لـ"أمير قطر": الهجوم الإسرائيلى عمل إجرامى وانتهاك صارخ لكافة القوانين


مبابي وبرونو فيرناندز الأكثر صناعة للأهداف في "بيج 5" هذا الموسم

موعد مباراة منتخب مصر القادمة أمام جيبوتى فى تصفيات كأس العالم 2026

تنسيق الأزهر 2025.. شروط القبول بكليات اللغات والقانون والتجارة للبنين

منتخب بوركينا فاسو يهدى محمد صلاح بورتريه بعد مواجهة تصفيات المونديال (فيديو)

تعرف على مصير مدرب الأهلي بمجرد التعاقد مع جهاز فنى أجنبى

هنغاريا ضد البرتغال.. رونالدو يتصدر هدافى تصفيات كأس العالم عبر التاريخ

رئيس الوزراء القطري: إسرائيل استخدمت أسلحة لم تستطع راداراتنا اكتشافها

حمادة هلال يحيى حفلا غنائيا فى الإسكندرية الخميس

مصدر عسكرى أردنى ينفى استخدام الأجواء الأردنية لضرب أهداف داخل قطر

الرأس الأخضر يضع قدما فى كأس العالم لأول مرة بالفوز على الكاميرون.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى