كيف احتفل المغتربون بعيد الحب رغم المسافات؟.. محمد بعث مفاجأة من السعودية لزوجته بمصر.. خالد أهدى شقيقته صورة لوجبتها المفضلة.. شيماء: كلمنى وعيطنا.. مريم: "هو بوست على فيسبوك وشكرًا".. وياسمين: عندنا امتحانات

هدايا الفلانتاين

كتبت سارة درويش

الخميس، 15 فبراير 2018 12:00 ص

فى منطقة وسطى بين احتفال العشاق بعيد الحب وزهوهم بالهدايا المتبادلة والمشاعر، وبين سخرية العزاب من حظهم ووحدتهم تارة ومن العشاق تارة أخرى، يقف العشاق الذين تفصل بينهم الغربة عاجزين عن تحديد موقعهم من هذا اليوم.

نجد بعضهم يتفنن فى تحويل بعد المسافة إلى برهان قوى على حبه، وبعضهم تغلبه الغربة ومتاعب الوحدة ومشاكل العمل وتمنعه من الاحتفال بطريقة لائقة، وآخرين يعرفون أن هدايا الدنيا لن تعوض تلك الفرحة التى كانت تغمرهما بسبب القرب.

وبعد انقضاء اليوم وبعد أن انفض "مولد العشاق"، إليكم هذه القصص عما فعلته الغربة فى عيد الحب..

محمد بعث مفاجأة من السعودية لزوجته فى مصر

بعد 9 سنوات ونصف من الزواج جرب "محمد العايدى" الوحدة من جديد حيث اضطرت زوجته للعودة إلى مصر منذ عدة أشهر وبقى هو فى السعودية لظروف العمل، ويحكى: "دا أول عيد حب تكون بعيدة عنى فيه".

هدية محمد لزوجته

رغم المسافات قرر "محمد" ألا يخلو يومها من المفاجأة ويقول "بحثت على الإنترنت عن محل يصمم باقات ورد مع شوكولاتة هدية فى عيد الحب فى المدينة التى تعيش فيها زوجتى، وأرسلت رقمه لصديق لى فى مصر ذهب للمحل واتفق على الشكل وألوان الورد وأنواع الشوكولاتة وأرسل لى الصور لأختار، اخترت الشكل وطلبت من زوجتى أن تذهب لزيارة أمى وبالصدفة كانت شقيقاتى هناك، وأعطيت صديقى عنوان أمى وذهب هناك وهى لا تعرف أى شىء وفجأة طرق الباب ووجدوا شخصا يسأل عن د.عزة وأعطاها الورد وكانت مفاجأة جميلة جدًا بالنسبة لها ضاعفها أنها كانت وسط أخواتى البنات".

أرسلت "عزة" لـ"محمد" صورة لباقة الورد والشوكولاتة بين يديها ويقول "من ساعتها بتعيط من الفرحة".

شيماء: أول عيد حب وإحنا بعيد عن بعض.. كلمنى وقعدنا نعيط

لمدة 3 سنوات اعتادت "شيماء صلاح" أن تحتفل مع زوجها بعيد الحب على طريقة مميزة وتحكى "كل واحد فينا كان بيجهز مفاجأة للتانى ومش قايلين لبعض، وأهلنا بيبقوا عارفين وبيضحكوا علينا" ثم تضيف بأسى "للأسف هو سافر من سنة ودا أول عيد حب وإحنا بعيد، طول اليوم مخنوقة جدًا واتكلمنا وقعدنا نعيط".

تتابع: تزوجنا من 4 سنوات ولم يرزقنا الله بأطفال لذلك "مالناش غير بعض" وبدأت أكره نفسى لأننى شجعته على السفر لنحسن دخلنا ونضمن مستقبلنا لم أتخيل أن الفراق سيكون بهذه الصعوبة وكنت اظن الإنترنت سهل التواصل لكن لا شىء يعوض وجودنا معًا خاصة أن مناسبات كثيرة جدًا تأتى من دونه.

ياسمين: عندنا امتحانات.. End of text

تعيش "ياسمين محمد" طالبة الطب علاقة حب عن بعد وحين تسألها هل احتفلتما بعيد الحب؟ تجيبك فورًا بمرح "طبعًا" وترسل صورتين متتاليتين "هو بعتلى دى وأنا بعتله دى".

صور تبادلتها ياسمين وحبيبها

تضحك "ياسمين" ثم تضيف بجدية "أنا فى آخر سنة فى كلية الطب ومرتبطة بطبيب يدرس الماستر فى إنجلترا حاليًا والفلانتين جاى مع امتحانات لينا إحنا الاتنين فما احتفلناش، لكننى فى الأوقات العادية نحتفل بالمناسبات بطريقتنا الخاصة، فى يوم الكريسماس مثلاً كانت الألعاب النارية فى انجلترا مميزة جدًا فتح مكالمة فيديو وشاركنى اللحظة، فى أيام مولد الحسين عندنا فتحت الفيديو له لأريه الحضرة وهكذا.

تضيف: تفاصيل بسيطة لكننى أقول له دائمًا اعتبرنى جزء معك دائمًا يذكرك بمصر ويقربك منها، ولا أريد أن أسمع منك كلمة تعبت من الغربة أو "عايز أرجعلك" قبل أن تنهى الماستر.

مريم: هو بوست على فيسبوك وشكرًا

"مريم" أيضًا لم تحتفل بعيد الحب مع خطيبها لكونهما من محافظتين مختلفتين وتقول بإحباط "الحقيقة إحنا ما عملناش أكثر من رسالة هابى فالانتين وبوست على فيسبوك، واحتمال يجى آخر الأسبوع يعزمنى برة".

لا يقتصر تأثير المسافات على الاحتفال بعيد الحب فقط وإنما غالبية المناسبات الخاصة بينهما وتقول "مريم": احتفلنا بعيد ميلادى بعد 3 أيام تقريبًا لكننى أحاول جاهدة ما اخليش الدنيا تاخدنا أوى" وترى "مريم" أن المسافة تؤثر سلبًا على علاقتهما وتقول "بحس إننا محتاجين نكون جنب بعض فى مواقف كثيرة ولو حتى لما أكون تعبانة وهو مش جنبى أو هو نفسيًا مش كويس ومحتاج وجودى".

بإحباط مشابه تحدثت "دعاء أحمد" عن يوم الحب مع زوجها المغترب فى الإمارات "ما احتفلناش للأسف هم كلمتين وخلاص امبارح" تضيف "كان نفسى على الأقل نسهر نتكلم شوية لكن هو رجع تعبان وكان عايز ينام".

تزوجت "دعاء" من 4 سنوات وتقول "دايمًا عيد الحب كان يجى وهو برة لكن كنا بنتكلم ونسهر شوية وكان بيبقى يوم مميز، ببوست على فيسبوك وكلمتين حلوين مثلاً"، تستدرك بحنان "لكن أنا عاذراه ظروف شغله وحشة اليومين دول".

خالد أهدى شقيقته الوحيدة صورة لوجبتها المفضلة

بصورة لوجبة سريعة مع ورقة دون عليها "إسراء كل سنة وانتى طيبة ومعايا" قرر أن يحتفل "خالد الفهمى" بعيد الحب مع شقيقته الوحيدة التى يقول عنها "أنا أخوها وأبوها وحبيبها وكل حاجة" يؤمن "خالد" الذى يعمل مديرًا للتسويق فى مكة أن الحب وعيده ليسا مقتصرين على الرجل والمرأة وحسب وإنما لحب الأم والإخوة نفس الأهمية ويقول "كل يوم فى عيد حب حب امى حب اختى الوحيده حب اخواتى وانى مغترب عنهم إلا ان الغربة عمرها مابعدتهم عنى".

صورة خالد لشقيقته

وعن قصة الوجبة التى نشر صورتها قال " كلمت اختى بعد الدوام وكالعادة تمزح معايا وتقولى عايزه هديهة مختلفه منك حبيت افاجئها بالى بتحبه" ويكشف عن مفاجأة أخرى يعدها لها "كتبت لها هذه الورقة وأذهب الآن إلى الكعبة لأصورها لها". يتابع: أنا حريص أن يكون لى بصمة طوال الوقت فى كل يوم فى حياتها أكون موجود حتى رغم المسافات.