التحرش العسكرى التركى فى "المتوسط" يدفع نحو حرب إقليمية.. اليونان تحذر أنقرة من رد فعل غير سلمى حال تكرار تحرشها بالسفن.. وتؤكد: لن نتعامل بسلمية.. وزير الدفاع اليونانى يستعرض مع سامح شكرى التهديدات المتصاعدة

التحرش العسكرى التركى فى "المتوسط" يدفع نحو حرب إقليمية
التحرش العسكرى التركى فى "المتوسط" يدفع نحو حرب إقليمية
كتب أحمد جمعة – أ.ش.أ

من جديد تدفع أنقرة نحو التصعيد العسكرى فى منطقة شرق المتوسط وعقب تدخل الجيش التركى شمال سوريا فى أشرس معركة تطهير عرقى تمارسها دولة أردوغان ضد المواطنين الأكراد السوريين، بدأت أنقرة التحرش عسكريا بحرس السواحل اليونانى فى منطقة المتوسط.

 

يبدو أن الاكتشافات الأخيرة للغاز فى منطقة شرق البحر المتوسط دفعت "أردوغان" للجوء للتحرش العسكرى والبلطجة العسكرية لنهب ثروات الشعوب، وقد يدفع التحرك العسكرى التركى لحرب إقليمية شرسة بسبب منع أنقرة لشركات التنقيب عن الغاز من العمل فى قبرص، إضافة  شهيتها لمواجهة أخرى عندما منعت البحرية التركية سفينة تنقيب تابعة لشركة إينى الإيطالية من الوصول إلى منطقة بحرية قبرصية حيث تزعم أنقرة أن احتياطات الغاز هناك من حق الجزء التركى من الجزيرة.

 

وفى تطور خطير للتحركات العسكرية التركية، حذر وزير الخارجية اليونانى نيكوس كوتزياس، من أن رد بلاده لن يكون سلميا فى حال تكرار أى واقعة مشابهة لواقعة اصطدام قارب دورية تركى بسفينة تابعة لحرس السواحل اليونانية قبالة جزيرة "إيميا" (المعروفة بكاراداك فى تركيا) والمتنازع عليها.

 

وقال وزير الخارجية اليونانى - فى تصريحات متلفزة أوردتها صحيفة (إيكاثمرينى) اليونانية، اليوم الجمعة - إن الحادث الذى وقع الاثنين الماضى لامس الخط الأحمر أو يكاد يكون تجاوزه، مضيفا أنه لن يكون هناك تعامل على نحو سلمى من الجانب اليونانى كما حدث هذه المرة فى حال تكررت مثل هذه الوقائع.

 

أردوغان

وشدد وزير الخارجية اليونانى، على أن جزر إيميا يونانية، محذرا أنقرة من أن عليها آلا تخوض فى مسألة رمادية، لأنها إن فعلت فلن تكون مخطئة فحسب بموجب القانون الدولى، بل ستتكبد الخسائر أيضا، وأشار إلى أنه طلب من المسئولين عن الشأن القانونى فى وزارته بحث ما إذا كانت اليونان يحق لها المطالبة بالتعويض من الجانب التركى عن الأضرار التى لحقت بسفينة خفر السواحل اليونانية التى تعرضت للاصطدام، لتتخذ اليونان الإجراء اللازم بحسب القانون.

 

وكثفت تركيا من نشاطها العسكرى فى منطقة المتوسط منذ اكتشاف الغاز قبالة سواحل قبرص، وتحاول أنقرة عرقلة مشروع مشترك بين شركة توتال وإينى التى تنقب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

 

وزير الخارجية اليونانى نيكوس كوتزياس

التصعيد العسكرى الذى تمارسه تركيا ضد قبرص واليونان يمكن أن يؤدى لصدام عسكرى وشيك بسبب ممارسات أنقرة، وتعارض الأخيرة الاتفاق الموقع بين القاهرة ونيقوسيا عام 2003 حول زيادة استكشاف الغاز فى البحار، وتدعى تركيا حقوقا قانونية على الموارد البحرية لقبرص التركية، التى احتلتها عام 1974.

 

ورفض وزير الخارجية التركى ميفلوت كافوس أوغلو الاتفاق قائلا إنه "لاغ وباطل". لكن القاهرة حذرت تركيا من المساس بحقوقها السيادية.

 

وقال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر تدافع دائما عن حقوقها وترعاها بما يحقق مصلحة شعبها.

وزير الخارجية سامح شكرى يلتقى وزير الدفاع اليونانى

 

وأضاف وزير الخارجية خلال مؤتمر صحفى مؤخرا مع نظيره السودانى، أن الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص مودعة بالأمم المتحدة ومعتمدة دوليا.

 

وقال شكرى إن الخارجية أكدت أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع فى قانونيتها، حيث إنها تتسق و قواعد القانون الدولى وتم إيداعها كاتفاقية دولية فى الأمم المتحدة. وحذرت من أي محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية فى تلك المنطقة، وانها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدى لها.

 

وفى سياق متصل، التقى وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الجمعة، بوزير الدفاع اليونانى بانوس كامينوس، على هامش مشاركتهما الحالية فى مؤتمر ميونيخ للأمن خلال الفترة 15-18 فبراير الجارى.

 

وأكد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين عبرا خلال المقابلة عن تقديرهما للمستوى المتميز للعلاقات بين مصر واليونان، وتطلع الجانبان لأن يشهد عام 2018 تطورات جديدة بشكلٍ يعكس البعد الاستراتيجى، الذى وصلت إليه تلك العلاقات، لاسيما في مجال التعاون العسكري والأمنى حيث تتزايد التحديات المشتركة التي تواجه الدولتين.

 

كما أشاد الوزيران بآلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص وما تمثله من إطار متميز أسهم في تعزيز مجالات التعاون ببن البلدان الثلاثة.

 

ومن جانبه، استمع الوزير شكرى إلى تقييم وزير الدفاع اليوناني للتهديدات المتزايدة فى منطقة شرق البحر المتوسط، وناقش الجانبان سبل التعامل مع تلك التهديدات على الأصعدة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل

تطبيق مهم من جوجل يختفى على ساعة أبل الأربعاء، 02 يوليو 2025 12:00 ص

الأكثر قراءة

سافِر وانت مطمن.. جدول مواعيد القطارات المكيفة والروسى للصعيد والإسكندرية

زى النهارده.. الأهلى بطلا لكأس مصر بعد قمة مثيرة مع الزمالك تنتهى 4-3

غدًا.. إجازة رسمية للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو

أنغام عن اتهامها بالهجوم على شيرين: الظلم المرة دى غير محتمل.. ومش هسكت

أنغام: محجوزة فى المستشفى بسبب أزمة صحية من 4 أيام.. ولا أحب المهاترات


تحديث عاجل من الأرصاد الجوية: سقوط أمطار رعدية على هذه المناطق

رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول فور ظهورها والاستعلام برقم الجلوس

هل يمكن استثناء المستأجر الأصلى من إنهاء العقود؟.. فقيه دستورى: نعم.. لا يمكن إنهاء العلاقة الإيجارية 100% وللمشرع حق إنهاء مسألة تحديد المدة وتحديد القيمة ورفعها.. وبرلمانى يطالب بتأجيل مشروع القانون 6 أشهر

هدف كل دقائق الدورى الإنجليزى الموسم الماضى.. فيديو

جلسة الحى الراقى تُنهى صفقة عمر الساعي للمصرى مقابل 50 مليون جنيه


أرسنال يعلن التعقد مع كيبا حارس تشيلسي رسميا

روسيا: بعض الجهات تسعى إلى إحداث "شرخ" في العلاقات الروسية- الأذرية

محمد إمام ينتهى من تصوير مشاهد السوبر ماركت فى أحداث فيلمه صقر وكناريا

بعد تجدد الخلاف.. هل يقوم ترامب بترحيل إيلون ماسك من أمريكا؟

مجلس النواب يقرر عقد جلسة غدا لاستكمال مناقشة مشروع قانون الإيجار القديم

سعد الصغير يظهر برفقة زوجته وأولاده ويخطف الأنظار

رامى عياش يحتفل بـ25 عامًا من النجاح بألبوم جديد ومتنوع

الهيئة الوطنية: فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ اعتباراً من 5 لـ10 يوليو

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد يوفنتوس في كأس العالم للأندية

تعرف على الطريقة الفنية لـ يانيك فيريرا المدير الفنى الجديد للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى