تيريزا ماى تتجه إلى برلين لبحث أزمة الخروج من الاتحاد الأوروبى مع ميركل

تتوجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، إلى برلين، اليوم الجمعة، لتجتمع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على أمل حل الأزمة التى تواجه محاولاتها للتفاوض على اتفاق لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبى، ويقول مسئولون ألمان، إنهم يشعرون بالإحباط بسبب غموض بريطانيا فيما يتعلق بما تريده عقب الانفصال بما فى ذلك نظام جديد للجمارك تريد تطبيقه وإلى أى مدى ستتمسك بقواعد الاتحاد الخاصة بالخدمات والسلع.

وفى الأسبوع الحالى دعت ألمانيا بريطانيا إلى تقديم خطط "ملموسة"، وفى حين ينشغل الساسة البريطانيون باتفاق خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبى، فإن ألمانيا تسعى جاهدة لتشكيل الحكومة الجديدة، وتواجه ميركل صعوبة فى إقناع الحزب الديمقراطى الاشتراكى بالانضمام إلى حزبها المحافظ لتكوين ائتلاف حاكم.

وأشار مسئولون ألمان، إلى أنه ليس هناك ما يدعو لتوقع أن تغير برلين موقفها من انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى حين تشكل حكومة ائتلافية جديدة فى نهاية المطاف، وتعتبر ألمانيا قضايا مثل مستقبل منطقة اليورو وإصلاحات الحكم التى اقترحها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أكثر إلحاحا من الانسحاب البريطانى، وستكون "ماى"، ثالث رئيسة وزراء أوروبية تستقبلها ميركل، اليوم الجمعة.

ويعتقد مسئولون ألمان، أن الإخفاق فى التوصل لاتفاق مع لندن قبل رحيل بريطانيا رسميا عن الاتحاد فى مارس 2019 ستكون له تداعيات على بريطانيا أخطر من بقية الدول الأعضاء، فى الوقت نفسه لا تزال حكومة المحافظين بقيادة "ماى"، منقسمة بشأن طبيعة العلاقة التى يجب أن ترتبط بها بريطانيا مع الاتحاد.

ويمارس المتشككون فى الاتحاد داخل حزبها مثل وزير الخارجية بوريس جونسون، ضغوطا على ماى، لتبتعد ببريطانيا عن قواعد التكتل، لكن هناك آخرين مثل وزير المالية فيليب هاموند، يحبذون إجراء أقل تغييرات ممكنة.

وتأمل الحكومة البريطانية صاحبة أكبر ميزانية دفاعية بين دول الاتحاد الأوروبى أن يساعدها عرض الاحتفاظ ببعض الترتيبات الأمنية معه فى الحصول على تنازلات بشأن العلاقات التجارية المستقبلية، ومن جهته قال مصدر فى داوننج ستريت، إن "ماى"، ستبحث القضايا الأمنية مع ميركل، اليوم الجمعة.