الأمن يكشف ملابسات مقتل خفير وسرقة أجهزة إحدى مدارس اللغات بمدينة نصر

نجح رجال مباحث القاهرة، فى كشف ملابسات واقعة اقتحام مدرسة لغات بمدينة نصر، وقتل أحد خفراء المدرسة، إذ تبين أن فرد أمن وراء الاستعانة بآخرين والسطو على المدرسة وتوثيق الخفراء، وقتل أحدهم، ثم سرقة الأجهزة الإلكترونية وهواتف الخفراء، ونجحت الأجهزة الأمنية فى ضبط المتهمين، وأحالتهم للنيابة العامة التى باشرت التحقيق فى الواقعة.

بدأت تفاصيل الجريمة مع تلقى رجال مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، بلاغا من "عبد العليم. م. م"، 59 سنة، فرد أمن بمدرسة فيوتشر للغات الكائنة بشارع النبوى المهندس بحى السفارات، بأنه فى أثناء حضوره للمدرسة محل عمله صباحا، نادى على الخفراء وأفراد الأمن إلا أنهم لم يتجاوبوا معه، فتسلق السور وبحث عنهم، ليفاجأ بهم مكممين وموثوقى الأيدى والأرجل، وأحدهم قد فارق الحياة، وهو الخفير "محمد. ت. س"، 63 سنة، الذى عُثر عليه فى مبنى الإعدادى مصابا بكدمات وسحجات باليدين اليمنى واليسرى، وآثار دماء أسفل الفم، وجرح سطحى أعلى الحاجب الأيسر، وتوفى إثر إصابته.

وبالانتقال والمعاينة، تبين إصابة كل من "ثابت. ع. ع"، 59 سنة "فرد أمن"، بكدمة فى العين اليمنى، وعُثر عليه فى قاعة الاجتماعات موثق القدمين واليدين بلاصق أبيض، و"محمود. م. م"، 53 سنة "فرد أمن"، وعُثر عليه فى غرفته بجوار غرفة المدير موثق القدمين واليدين بلاصق أبيض، وبسؤال المجنى عليهما أقرا بأنهما حال تواجدهما فى المدرسة، فوجئا بـ4 أشخاص، أحدهم بحوزته سلاح نارى "فرد خرطوش"، أوثقوهم وتعدوا عليهم بالضرب، محدثين إصاباتهما المذكورة، والإصابات التى أدت لوفاة زميلهما، وسرقوا 3 هواتف محمولة خاصة بهم، وجهازى "لاب توب" وكاميرا "عهدة المدرسة"، ومبلغا ماليا من أحد مكاتب المدرسة.

وعلى الفور، وجه اللواء خالد عبد العال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، بسرعة تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث، وتوصل الفريق إلى أن وراء ارتكاب الواقعة فرد أمن بالمدرسة "28 سنة"، وعاطل "20 سنة"، وعاطل "25 سنة" مطلوب للتنفيذ فى 3 أحكام حبس جزئى "ضرب" بإجمالى سنتين، وعاطل "26 سنة" سبق اتهامه فى قضيتى مخدرات.

ومن خلال الأكمنة، تمكن المقدم وائل غانم، رئيس مباحث قسم شرطة أول مدينة نصر، من استهداف المتهمين، وضبط الأول والثانى وبحوزتهما جهاز "لاب توب" وهاتفان محمولا وكاميرا "المستولى عليها"، وسلاح نارى "فرد خرطوش عيار 12 ملليمترا" وطلقة من العيار نفسه ومبلغ مالى، وبتطوير مناقشة المتهمين المضبوطين، اعترفوا بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى سرقات المدارس إكراها عن أفراد الأمن، وأنهم وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع  المتهمين الثالث والرابع، وبإعداد الأكمنة فى أماكن ترددهما، أمكن ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة مع زميليهما الأول والثانى.

وأرشد المتهم الثالث عن أحد الهواتف المستولى عليها، وهو هاتف المجنى عليه الثانى "ثابت. ع. ع"، لدى كهربائى سيارات يتعامل معه، وبمواجهة المتهمين المضبوطين اعترفوا بارتكاب الواقعة وأقروا بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى السرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح النارى، وأنهم فى صباح يوم الواقعة توجهوا للمدرسة، ودخلوا بتسلق السور، إذ شاهدوا المجنى عليه الأول حال تجوله فى طرقات المدرسة، فهددوه بالسلاح النارى، وحال مقاومتهم تعدوا عليه بالضرب محدثين ما به من إصابات، وقاموا بتوثيقه وتكميم فمه لمنعه من الاستغاثة، وتركوه فى مكان العثور عليه حتى فارق الحياة.

وأشار المتهمون فى اعترافاتهم، إلى أنهم تعدوا عقب ذلك على المجنى عليه الثانى، محدثين إصابته المذكورة، وأوثقوه، وفعلوا الأمر نفسه مع المجنى عليه الثالث، وتركوهما فى مكان العثور عليهما، واستولوا على المسروقات وفروا هاربين، وباستدعاء المُبلغ والمجنى عليهما، تعرفوا على المضبوطات، واتهموا المذكورين بارتكاب الواقعة، فتم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.