وزير خارجية ألمانيا ينتقد سياسة "أمريكا أولا"

انتقد وزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، اليوم السبت، سياسة (أمريكا أولا) التى تتبعها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مشيرا إلى أن العلاقات الأمريكية الوثيقة مع الاتحاد الأوروبى تصب فى مصلحة واشنطن كما هى فى مصلحة أوروبا.

وقال جابرييل- خلال كلمته فى المؤتمر السنوى للأمن فى مدينة (ميونخ) الألمانية نقلتها شبكة (إيه بى سي) الأمريكية- إنه فى الوقت الذى لم تعد فيه الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى الوحيدة التى لا جدال فيها، فإنه من المنطقى الاعتماد على الشركاء التقليديين فى أوروبا الذين يتقاسمون قيم مماثلة من أجل الحصول على المساعدة، مشيرا إلى أنه فى الوقت نفسه، فإن الدول الأوروبية تحتاج أيضا إلى الولايات المتحدة فى حال رغبتها فى تشكيل المستقبل.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبى فى حاجة أيضا إلى العمل سويا بشكل أفضل، وفى حاجة إلى الأدوات والاستراتيجية المشتركة من أجل التأكيد على مصالحه بشكل فعال على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى لا تستطيع أوروبا الاقتصار على استراتيجية عسكرية، إلا أنها لا يمكنها تجاهل الإنفاق العسكرى والدفاعي.

وأشار جابرييل إلى أنه لم تستفد أية دولة فى أوروبا كثيرا من المساعدات الأمريكية مثل ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، مضيفا "أننا تعلمنا بشغف مبادىء الديمقراطية والتعددية والقانون الدولى والتجارة الحرة من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية".

وحث وزير الخارجية الألمانى على العودة إلى مزيد من التعاون المشترك، موضحا أن الوقت ليس مناسبا من أجل السعى فقط لتحقيق المصالح الوطنية الفردية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسير فى الاتجاه المعاكس وتنتهج نفس النهج الذى تتبعه الصين وروسيا الذين يحاولون باستمرار اختبار أو تقويض الاتحاد الأوروبي.

وقال إن "الشيء الوحيد الذى نتوقعه من المنافسين المحتملين وأصدقائنا وشركائنا هو احترام وحدة الاتحاد الأوروبي، لا يجب أن يحاول أى أحد تقسيم الاتحاد لا روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة الأمريكية".