"الأوقاف" تسيطر على مساجد أرض الفيروز تزامنًا مع العملية الشاملة للقوات المسلحة سيناء 2018.. 2004 مساجد تدعم دحر الإرهاب.. 100 محاضرة توعوية عن حب الوطن والدفاع عنه.. حث المواطنين على دعم الدولة ضد الإرهاب

حملة توعوية دينية تزامنا مع الحملة العسكرية للجيش

كتب – إسماعيل رفعت

الأحد، 18 فبراير 2018 07:00 ص

العملية العسكرية الشاملية (سيناء-2018) لتطهير البقعة الغالية من براثن الإرهاب، انطلقت منذ نحو 10 أيام، وتزامن معها جهود فى كافة مؤسسات الدولة، ويأتى فى مقدمتها 2004 مسجد بشبه جزيرة سيناء، تعمل بانتظام لاستقبال المصلين، وتحثهم على حب الوطن والمشاركة فى الدفاع عنه.

وتؤدى المساجد عملها فى بث الأمن، وحث المواطنين على دعم الدولة فى مواجهة الإرهاب، والتصدى لأى محاولة للنيل من الدولة ومؤسساتها ومواطنيها، كما أدت المساجد صلاة الاستسقاء طلبا لنزول المطر نظرا لندرته فى الفترة الماضية، وحاجة المواطنين إليه.

2004 مساجد بشبه جزيرة سيناء تديرها الأوقاف

ويبلغ عدد مساجد سيناء حوالى 2004 مساجد فى سيناء، تمكنت وزارة الأوقاف من السيطرة عليها بعدد 1024 مسجدا تم ضمها إلى الوزارة بشمال سيناء، بالإضافة إلى 250 مسجدا تحت الضم ويجرى العمل على ضمها للوزارة من مجموع هذه المساجد 792 مسجدا حكوميا، والباقى مساجد أهلية تضم 261 خطيبا غير معينين، وفى محافظة جنوب سيناء تشرف الوزارة على 780 مسجدا.

100 ندوة فى الأسبوع الجارى لدعم حماية الوطن

قال الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الوزارة قررت عقد 100 ندوة هذا الأسبوع عن مكانة حماة الوطن ووجوب دعمهم، كما خصصت خطبة الجمعة القادمة عن حماية الأوطان بين فرض العين وفرض الكفاية.

مساجد سيناء تحت السيطرة وتطلق خطاب دينى وسطى فى مواجهة الإرهاب

وأضاف طايع، لـ"اليوم السابع"، أن جميع مساجد سيناء تعمل بكامل كفاءتها، وتخطع جميعها لسيطرة الأوقاف، وتباشر عملها فى نشر الوسطية، ومواجهة الإرهاب إلى جانب مؤسسات الدولة وعلى رئسها رجال القوات المسلحة، ورجال الشرطة البواسل، مؤكدا أن الإرهاب إلى زوال.

فيما أكد الشيخ إسماعيل الراوى، وكيل أوقاف جنوب سيناء، أن مساجد جنوب سيناء سيبلغ عددها 480 مسجدا، و300 مسجد بالفنادق تعمل جميعها بشكل منتظم، مضيفا أن اللواء خالد فودة طلب من أوقاف الجنوب توعية الأهالى ودفعهم لدعم الدولة فى مواجهة الإرهاب.

المآذن تهتف بالأمن وطلب الرزق

وأضاف الراوى، لـ"اليوم السابع"، أن الدعاة يعملون بمساجدهم وبالفنادق والأندية وفى تجمعات اخوانهم من البدو انطلاقا من قاعدة (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، حيث أدت المساجد صلاة الاستسقاء طلبا لنزول المطر لحاجة الناس إليه، والحديث عن المشاركة الوطنية لبث الأمن بين الناس.

وأشار إلى أن سيناء آمنة بقواتها المسلحة، والشرطة، والبدو، وأئمة المساجد، حيث إن تعاون البدو يعد محل افتخار، لوجودهم أثناء العملية الشاملة على رؤس الطرق يساعدون رجال الجيش فى كشف غدر الإرهابيين، ويساعدون الأئمة فى أداء واجهم الدينى والوطنى، ويلبون نداء المآذن فى حماية الوطن.

وقال الراوى: لا خوف على سيناء أبدًا فالكل يعمل بجد، ويبذل جهد كبير، حيث يتواصل اللواء خالد فودة ويلتقى بالجميع لترتيب أولويات العمل، وتنظيمه، مؤكدا أن المحافظ صاحب وعى ومبادرات لدفع سيناء إلى الأمام.

الوزير يعلن دعمه الكامل وانحياز الوزارة بقياداتها للوطن ضد إرهاب يستهدف مصر والإنسانية

كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قد أكد على وجوب تقديم الدعم الكامل لرجال القوات المسلحة الباسلة، ورجال الشرطة البواسل فى مواجهة قوى الشر والإرهاب، وتم تكليف الشيخ جابر طايع، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بتكثيف الندوات بشمال سيناء ودعم المساجد بمحافظة شمال سيناء بقوافل توعوية.

وأضاف الوزير، أن الإرهاب أشد شراسة وضراوة من الحروب المباشرة، وحماية الأوطان منه فرض عين، فشتان بين من يجلس فى مأمن وبين من يواجه على الجبهة ويبيع نفسه لله فى سبيل الوطن، تاركا بيته وأولاده ومضحيًا بنفسه للدفاع عن الأرض والعرض.