"الصاغة مصيدة سارقى الذهب".. بعد تعدد وقائع ضبط خادمات يبعن مشغولات ذهبية بأسعار بخسه.. قانونى: يجب وضع ضوابط مشددة وتطوير الفاتورة الورقية.. وأستاذ اجتماع: مرضى نفسيين يسرقون الأغنياء بدعوى أن أموالهم حرام

"الجريمة لا تفيد"  نعلم أن معظم من يقترف جريمة يتم القبض عليه عاجلاً أو آجلاً، وبعد القبض على المجرم يتعرض للمحاكمة التى تنتهى بإصدار حكم ضده بالسجن إذا ثبت أنه مذنب، ولا يمكن للحياة أن تعود بعد أن يقضى مدة عقوبة فى السجن إلى ما كانت عليه قبل ذلك، وإنما تتغير بلا رجعة، طبعًا إلى الأسوأ.

وعلى الرغم من ذلك، فلا يتعظ الأشخاص من جرائم وعقوبات الآخرين، فنجد أغلب الخادمات الاتى يسرقن الشقق الذين يعملن بها، يتوجهن إلى منطقة الصاغة بالجمالية لبيع مسروقاتهن، فتكون هى المصيدة التى يوقعهن فى يد الشرطة، وذلك بعد إبلاغ التجار عنهن.

وضع ضوابط صارمة لبيع الذهب وتطوير الفاتورة

وأكد المحامى سامح ثابت، أن بعض المتهمين فى جرائم بيع المشغولات الذهبية المسروقة، يستغلون نقطة إبلاغ تجار الذهب عنهم للإفلات من العقاب، بالدفع بعدم وجود صفة لهم فى الإبلاغ عنهم، إضافة إلى قيام بعض تجار الذهب من الفاسدين باستخراج فواتير مزورة لهولاء المتهمين نظير مبالغ مالية، لتبرئتهم من تهمة السرقة.

وطالب سامح ثابت فى حديثه لـ"اليوم السابع"، بضرورة وضع ضوابط صارمة على عمليات بيع المشغولات الذهبية، للحد من الجرائم التى تترتب عليها والتى تصل للقتل، وشدد على ضرورة تغيير الفاتورة الورقية المستخدمة منذ عشرات السنين، ووضع فاتورة كودية أو علامة مائية يصعب تزويرها، ما يكون عائقا أمام الجانى تجعله يتراجع عن تنفيذ جريمته.

مشـغولات ذهبية

وكانت نيابة الجمالية الجزئية برئاسة المستشار أحمد زيتون، قررت حبس خادمة 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامها بسرقة خاتم ذهب مرصع بالألماس من شقة مهندس وبيعه بثمن بخس بمنطقة الصاغة فى الجمالية.

جاء ذلك بعد أن تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الجمالية، بلاغا من أحد أصحاب محلات بيع المشغولات الذهبية، مفادها عرض إحدى السيدات خاتم ذهب مرصع بألماس للبيع بثمن بخس لا يتناسب وقيمته الحقيقية.

انتقل ضباط مباحث قسم شرطة الجمالية، وتمكنوا من ضبطها، وتبين أنها "سعاد م ر" 23 سنة، خادمة، وبحوزتها خاتم ذهب مرصع بألماس "مجهول المصدر".

وبمناقشتها عن مصدر المضبوطات،  اعترفت بسرقته من مسكن مخدومها "أحمد م ص" 34 سنة، مهندس إلكترونيات بأسلوب "المغافلة"،  وباستدعاء المجنى عليه تعرف على المضبوطات واتهمها بالسرقة، وقرر  بأنه لم يكن قد اكتشف واقعة السرقة بعد.

مشغولات ذهبية

من جانبها، قالت الدكتور سوسن فايد أستاذ علم النفس والاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، إن هناك أزمة قيم يعانى منها بعض المتدنيين ماديا، وذلك باعتبار سرقة الأغنياء هو حق مكتسب لهم، لكون الأغنياء حصلوا على هذه الأموال بطرق غير مشروعة.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع فى حديثها لـ"اليوم السابع"، أن ذلك ناتج عن أمية وقلة وعى وضمير لدى هؤلاء المرضى من الناحية النفسية، مضيفة أنه تبعا لذلك أنهم ليس لديهم ذكاء فى تصريف المسروقات التى يحصلون عليها، فيتوجهون على الفور إلى أكثر منطقة شهرة لبيع المشغولات الذهبية "الصاغة"، لبيع مسروقاتهم بأبخس ثمن، فيكون عرضة للشبهة والشك، خاصة أن أجهزة الأمن تضع هذه المنطقة تحت الرقابة المحكمة.

وطالبت "سوسن فايد" بضرورة التحرى عن الخادمات قبل عملهن فى المنازل، مع ضرورة تغليظ العقوبة للردع العام، مؤكدة أن ما يحدث ليس سرقة بالإكراه وإنما خيانة للأمانة، وشددت على ضرورة أن يكون هناك دور قوى للمؤسسات الدينية للتوعية وإيقاظ الضمير.

وقائع ضبط خادمات أثناء بيعهن مسروقات

وردت معلومات لضباط مباحث قسم شرطة الجمالية من أحد أصحاب محلات بيع المشغولات الذهبية بدائرة القسم مفادها عرض إحدى السيدات خاتم ذهب بفصوص ألماظ للبيع بثمن بخس لا يتناسب وقيمته الحقيقية.

انتقلت قوة أمنية من مباحث قسم شرطة الجمالية، وتمكنت من ضبطها، وتبين أنها "مها ح" 36 سنة خادمة "دون السوابق"، وبحوزتها خاتم ذهب بفصوص ألماظ يقدر ثمنه بمبلغ 45 ألف جنيه.

وبمناقشتها عن مصدره، اعترفت بسرقته من داخل مسكن مخدومتها "إنجى س" 45 سنة ربة منزل، بأسلوب المغافلة حال عملها لديها كخادمة، وباستدعاء المجنى عليها تعرفت على المضبوطات واتهمتها بالسرقة، وقررت أنها لم تكن قد اكتشفت الواقعة بعد.

مشغولات ذهبيـة

تلقى رجال مباحث قسم شرطة الجمالية، بلاغا من أحد أصحاب محال بيع المشغولات الذهبية بمنطقة الصاغة، مفادها عرض إحدى السيدات مشغولات ذهبية للبيع بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقية.

انتقلت قوة أمنية من مباحث القسم، وتمكنت من ضبطها، وتبين أنها "أمل م ك" 19 سنة، خادمة، والمطلوب التنفيذ عليها فى القضية رقم 17709 لسنة 2015م الوراق "ضرب"، والمقضى فيها بالحبس 6 أشهر، وبحوزتها خاتم بفصوص ألماظ يقدر بمبلغ 50 ألف جنيه، وساعة يد حريمى ماركة جوشى، وساعة يد رجالى ماركة جس، ومبلغ مالى 670 جنيها، و67 درهما إماراتيا، و35 ريال سعودى، وفيزا كارد خاصة ببنك الإمارات.

وبمناقشتها عن مصدر المضبوطات، اعترفت بسرقتها من داخل مسكن "شادى م ع" 31 سنة، مدير بشركة بأسلوب "المغافلة" أثناء عملها كخادمة بمسكن المجنى عليه، وباستدعاء المجنى عليه تعرف على المضبوطات واتهمها بالسرقة، فتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.

وبتطوير مناقشتها اعترفت بارتكاب واقعة سرقة مبلغ 200 دولار، وساعة يد حريمى ذهب من داخل مسكن "محمد أ ج" 38 سنة، أثناء عملها كخادمة بمسكن المجنى عليه، وتم بإرشادها ضبط ساعة اليد المستولى عليها بمسكنها، وأضافت بإنفاقها المبلغ المالى على متطلباتها الشخصية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق.