صور.. محمد عبد العال فى الصباح نقاش وبطل كمال أجسام مساءً بالشرقية

محمد عبد العال

الشرقية - فتحية الديب

الأحد، 18 فبراير 2018 07:00 ص

فى الصباح عامل باليومية نقاش، وفى المساء بطل كمال أجسام، 20 عاما قضاها الشاب "محمد عبد العال محمد عبد النبى" ابن قرية أوشميس بمحافظة الشرقية، فى حب رياضة كمال الأجسام، أملا فى تبنى أحد الأندية له، لكن حلمه طال انتظاره لإقامته فى إحدى قرى شمال الشرقية وصعوبة وضعه المادى الذى حال دون تنفيذ حلمه.

"20 عاما قضتها فى حب الرياضة، عندما كان عمرى 12 سنة، كنت أحب ممارسة الرياضة بدأت برياضة الجرى، ثم كمال الأجسام، وعندما بلغت العشرين من العمر، بدأت أتردد على محافظة الإسماعيلية، ولعبت فى نادى الأسرة وحققت عدة بطولات محلية، ولكن دون أن يرعانى نادى كبير".. هكذا بدأ الشاب "محمد" ابن 32 سنة حكايته مع الرياضة.

وتابع "محمد" بعد إنهاء دراستى وحصولى على دبلوم ثانوى تجارى، بدأت أبحث عن أى فرصة للالتحاق بأحد الأندية، ولكن ظروفى المادية منعتنى من السفر والبحث، لكونى أكبر أشقائى وأقيم بأحدى قرى الحسينية شمال الشرقية، وبدأت أمارس الرياضة من منزلى، أتدرب على حمل الأثقال والألعاب الشاقة، مع عدم وجود برنامج غذائى.

ويضيف وملامحه يملأها الهم بالرغم من كونه فى رعيان الشباب، مؤخرا تعرضت لحالة نفسية سيئة لمرض والدتى بسرطان الثدى، وأنفقت مبلغ 20 ألف جنيه كل ما حوشته من عملى. وداخل غرفة بسيطة غير مفروشة بأحدث الأساس، بل قائمة على أعمدة وحيطان من الطوب الأحمر، يقضى الشاب الثلاثينى كل حياته داخلها فى تدريب شاق لرياضته المفضلة لديه، حيث يعمل فى الصباح أى عمل بالأجر اليومى، وخاصة أعمال النقاشة وفى المساء يعود إلى غرفته مكتفيا بالبقاء بها عن أى شىء آخر، ويعطف على القيام بأعمال الرياضية التى يهواها.

حصد "محمد" 6 بطولات منها بطولات كمال أجسام، ومصارعة الذراعين وبطولات الجرى لمسافات طويلة، وحقق مراكز متقدمة، حيث كان يتدرب داخل منزله ثم يسافر وقت تحديد البطولات ويشارك فيها.

واختتم "محمد" حديثه برغبته فى الإلتحاق بأحد الأندية التابعة للقوات المسلحة، لتحقيقه حلمه باللعب لأحد الأندية، خوفا من تدهور صحته، وخاصة أنه فضل الرياضة على كل شىء ورفض الزواج وخصص حياته للرياضة ورعاية والدته المريضة، للتواصل مع محمد على الرقم 01061709714.