"تاء الشباب" يختتم موسمه التاسع بمناقشة إدراج مواقع البحرين بقائمة اليونيسكو

أعلن مهرجان تاء الشباب، اليوم الاثنين، ختام فعاليات الدورة التاسعة، التى استمرت لأكثر من أسبوعين خلال شهر فبراير الجارى، وناقش جمهور المهرجان الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، خلال الحوار الختامى حول إدراج مواقع البحرين على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونسكو.

وشهد مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث فى مدينة المحرق، بالأمس، حفل ختام مهرجان تاء الشباب، بحضور الشيخة مى بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وعدد من الشخصيات الثقافية والمهتمين بالحراك الثقافى البحرينى إلى جانب الإعلاميين والشباب.

وقالت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة: تغمرنا السعادة ونحن نشاهد شبابنا يتسابقون للمشاركة فى الحراك الثقافى، يبدعون أنشطة مختلفة ويكرسون أوقاتهم وجهودهم من أجل البحرين وثقافتها العريقة.

وأكدت الشيخة مى أن "أوطاننا تتقدم بسواعد أبنائها، والمنجز الحضارى يصبح أجمل عندما يحمل روح الشباب فى داخله"، متوجهة بالشكر لكل الشباب ومن شارك فى مهرجان تاء الشباب الذى "أثبت لتسع سنوات متواصلة أن شباب البحرين قادرون على صناعة فعل الثقافة".

وأشارت الشيخة مى إلى أهمية التذكير بالشخصية التى أسست المهرجان، وقالت: محمد البنكى حاضر بيننا، لأن جميع شباب التاء يحملون فكره وروحه.

وناقش شباب مهرجان التاء خلال حفل الختام مع الشيخة مى عدة محاور، منها العمل الثقافى الأهلى والرسمى وتأسيس مركز الشيخ إبراهيم بنت محمد آل خليفة للثقافة والبحوث وتسجيل مواقع البحرين التاريخية على قائمة التراث العالمى لمنظمة اليونيسكو، إضافة إلى تسليط الضوء على حكاية انطلاقة مهرجان تاء الشباب قبل تسع سنوات، وأخيراً اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م.

ومن بعد الحوار الذى أجرته مع الشيخة مى الإعلامية عائشة الشاعر، شاهد الجمهور فيلماً مكرساً لمنجزات معاليها وفيه تحدثت شخصيات من حول العالم، زارت مملكة البحرين، عن تأثرهم بالمشهد الثقافى المحلى وبالإنجازات والمشاريع الحضارية، كما وفاجأ الشباب الجمهور بأغنية تأليف الشاعر حسن كمال وتلحين وغناء فرقة هارمونى التابعة لتاء الشباب أهديت إلى معالى الشيخة مى بنت محمد آل خليفة.

ويتوافق عمل المهرجان هذا العام، الذى يرأس لجنته التنظيمية الدكتور إيلى فلوطى ويحل فيه محمد عسكر بمنصب المنسق العام للمهرجان، مع احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمحرق كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018م، حيث يتخذ التاء من المحرق محطةً لفعالياته وورش العمل المتنوعة طوال فترة الأسبوعين المخصصة للمهرجان.

8 مبادرات فى مهرجان تاء الشباب فى دورته الـ9

وضم تاء الشباب فى هذه النسخة ثمان مبادرات هى: "المحرق تقرأ" المعنية بالتوعية بأهمية القراءة وستعمل هذا العام على الاتجاه بفعالياتها الأدبية إلى المحرق، مبادرة "درايش" التى تشتغل على العمران وما يشكله من قيمة ثقافية وجزء من الهوية المحلية، مبادرة "تشكيل" التى تهتم بالفنون التشكيلية، حيث سيقوم الشباب عبرها بإنشاء أجنحة فنية فى سوق القيصرية داخل المحرق القديمة.

مبادرة "تكنيك" التى تستوعب الثقافة التكنولوجية والمتغيرات التقنية المتسارعة، مبادرة "حياة" التى تنمى قدرات الشباب وتساعدهم على اختيار نمط حياة صحية عبر اختبارات رياضية وسلوكية، مبادرة "هارمونى" التى تعمل على إحياء ثقافة الموسيقى الهادفة من أجل الارتقاء بالمشهد الثقافى المحلى، مبادرة "أدوار" التى أنتجت عرض الافتتاح وتهتم بالثقافة المسرحية من أجل اكتشاف خبايا هذا الفن الأصيل.

وأخيرا مبادرة "حفاوة" التى تحتفى فى هذا العام بالفنان البحرينى الراحل، ابن المحرق، راشد العريفى وستصدر فى نتاج عامها التاسع واحداً من كتب أطياف، والتى ستتناول سيرة الفنان.

يشار إلى أن مهرجان تاء الشباب مشروع شبابى ثقافى، أسسه الراحل محمد البنكى عبر تبنيه مشاريع ثقافية وأدبية وفنية متنوعة لدى مجاميع الشباب البحرينى، ودمجها فى مشروع واحد حمل اسم "تاء الشباب"، وتولت دعمه منذ انطلاقته الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، ويحمل فى كل عام مبادرات جديدة يضيفها الشباب وتقدم أنشطة فى مختلف المجالات الفنية والفكرية والإعلامية وغيرها.