رويترز: اعتقال 300 محتج فى طهران ومقتل قوات أمن فى اشتباكات مع صوفيين

قال متحدث باسم الشرطة الإيرانية إن خمسة من أفراد قوات الأمن قتلوا بالعاصمة طهران الليلة الماضية فى اشتباكات مع أتباع طريقة صوفية كما ألقى القبض على نحو 300 محتج، وأظهر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعى اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وأتباع طريقة دراويش كنابادى الصوفية.

كان المحتجون قد احتشدوا أمام مركز للشرطة فى شمال طهران للمطالبة بالإفراج عن بعض أتباع طريقتهم.

وظهرت فى لقطات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعى حافلة بيضاء تشق طريقها وسط نحو 40 من أفراد شرطة مكافحة الشغب فى شارع ضيق. وقال المتحدث باسم الشرطة سعيد منتظر المهدى أمس الاثنين إن ثلاثة من الشرطة قتلوا فى الواقعة.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن منتظر المهدى قوله اليوم الثلاثاء إن فردين من قوات الباسيج التى تعمل تحت قيادة الحرس الثورى الإيرانى قتلا أيضا، وأضاف "دهست سيارة أحدهما وقتل الثانى طعنا".

وأشار إلى أن ما يربو على 300 محتج اعتقلوا بينهم سائقا ما وصفهما "بعربتى الموت"، وقال إن نحو 30 من رجال الشرطة وبعض المحتجين أصيبوا فى الاشتباكات.

وتظهر الشرطة فى لقطات على وسائل التواصل الاجتماعى وهى تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين كما يظهر فى صور صوفيون مصابون تلطخت وجوههم بالدماء.

وأفاد موقع (مجذوبان) الإلكترونى الذى تربطه صلات بصوفيى كناباد أن الشرطة أطلقت النار على بعض المحتجين. وأضاف أن بعض المحتجين المصابين ألقى القبض عليهم فى المستشفيات.

وأظهرت صور على وسائل إعلام إيرانية أن محتجين أشعلوا النار فى عدد من السيارات والدراجات النارية، وقال مركز حقوق الإنسان فى إيران، وهى منظمة لا تهدف للربح مقرها نيويورك، إن السلطات ألقت القبض على عدد من الصوفيين خلال الشهرين الماضيين.

وأضاف أن عشرة من أتباع الطريقة الصوفية أصيبوا وألقى القبض على ثلاثة آخرين فى مدينة كوار بإقليم فارس فى 14 يناير بعدما هاجمت الشرطة مسيرة تطالب بالإفراج عن معتقلين صوفيين آخرين.

وعبرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان فى إيران أسماء جهانجير عن قلقها فى 2017 من "الاستهداف والمعاملة الخشنة" لأتباع الطرق الصوفية المتعددة بما فى ذلك دراويش كنابادى واليارسانية التى تعرف أيضا باسم أهل الحق.

وأضافت جهانجير التى توفيت الأسبوع الماضى فى تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى مارس آذار أن هذه الجماعات "ما زالت تتعرض للاعتقال التعسفى والمضايقة والاعتقال وكثيرا ما تواجه اتهامات مثل الإضرار بالأمن القومى".