قرأت لك.. رواية "تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا" تتخيل نزول أنطون لمصر

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

ماذا لو أتى الأديب الروسى الأهم، أنطون بافلوفيتش تشيخوف إلى مصر؟ ماذا يحدث إن حضر تشيخوف بنفسه ندوة أدبية تناقش إحدى قصصه، كيف يراه الأدباء المصريون، وهل تغلب على رؤيتهم المعايير الفنية أم الأخلاقية في مناقشة الأعمال الأدبية، كل هذه تساؤلات يحاول الكاتب والروائى شريف عبد الصمد الإجابة عنها من خلال روايته الجديدة "تشيخوف والسيدة صاحبة الشيواوا"، والصادرة حديثا عن دار الكتب خان للنشر والتوزيع.

الروائى "شريف عبد الصمد" اختار مدينة "بورسعيد"، وبيتا هادئا على الشاطئ، فهو لا يحب الاختلاط بالآخرين، ليعيش فيها "تشيخوف"، كما يختار له جليسة فرنسية شابة تدعى ليلى، كثيرة الأسئلة وفاشلة فى إعداد الطعام، تتبادل معه المناقشات الأدبية والسياسية أحيانا، التى كثيرًا ما يسودها الخلاف، لكن ذلك لا يفسد جو المودة بينهما.

الرواية تنطلق من هذه الفرضية، ماذا لو أتى الأديب الروسى الأهم، أنطون بافلوفيتش تشيخوف، الذى يعد أيقونة القصة القصيرة فى العالم، ليقضى فترة نقاهته الأخيرة فى مصر.

يستخدم الكاتب مقاطع قصيرة من أعمال تشيخوف فى بدايات الفصول، فى استحضار لصوت تشيخوف المميز قبل الدخول فى رواية ما يمكن اعتباره "سيرة متخيلة" للأديب الروسى. ترتبط المقاطع ارتباطا نفسيا دالا مع طبيعة العلاقات وتطور الأحداث داخل كل فصل، كأنها تمنح نوعا من الإثبات أو الموافقة من تشيخوف نفسه على افتراض الكاتب لتصرفه عند وضعه فى هذا الموقف أو ذاك، وعلى شعوره تجاه هذا الشخص أو هذا الحدث.

 أو كأنه تصور خاص بالكاتب شريف عبد الصمد يجعل من سيرة تشيخوف الأدبية وهذه السيرة المتخيلة خطين متوازيين. يرد فى أحد المقاطع: "بدأ أنه أراد أن يحكي شيئًا. فالناس الذين يعيشون وحدهم لديهم دائمًا شيء في قلوبهم يريدون الحديث عنه." أنطون تشيخوف - قصة "عن الحب". ربما يمنحنا المقطع السابق مفتاحا لفهم الغرض من كتابة الرواية، وسبب اختيار الكاتب لشخصية تشيخوف ليضعه في هذا الدور، وليحيطه بهذه العزلة، وليرصد التباين بين مواقفه وبين الظرف السياسي والاجتماعي السائد في هذا الوقت.

يسود السرد الهادئ بإيقاعه المتوازن أجواء الرواية، كأنما ليناسب أجواء عزلة الكاتب تشيخوف ونقاهته في أيامه الأخيرة والتداعي المستمر لذكرياته. يقل الصخب كثيرا في أغلب الأحوال، ويستقر المناخ على الشاطئ إلا في فترات متباعدة تشتد فيها الرياح، وينسحب الصراع إلى هامش الأحداث ربما ليعكس تجنب تشيخوف المستمر للتورط في المشكلات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

نقابة المهن التمثيلية تنعى شقيقة عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

السلاح الناري يعيد قضية شاكر محظور للتحقيق قبل إحالتها

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى


تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

بيراميدز يتقدم بعرض لبتروجت لشراء حامد حمدان فى انتقالات يناير

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

5 آلاف إثيوبي ملزمون بمغادرة أمريكا خلال 60 يوما.. ما السبب؟

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

تفاصيل صادمة فى جريمة العمرانية.. أم تقتل طفليها بسلاح أبيض

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى