بيل جيتس عكس كل الناس.. ثانى أغنى رجل فى العالم يدفع ضرائب بقيمة 10 مليارات دولار ويرغب فى دفع المزيد.. مؤسس مايكروسوفت يطالب الحكومة الأمريكية بفرض ضرائب ضخمة على أثرياء المجتمع لصالح الطبقة المتوسطة والعامة

تسعى الشركات الكبرى ورجال الأعمال الأثرياء حول العالم إلى خفض الضرائب التى يقومون بدفعها داخل الدول التى يتواجدون داخلها، والبعض يتحايل ويتهرب من الدفع بطرق شتى، ولكن الملياردير الأمريكى له رأى آخر فى هذا الأمر، فهو لم يعلن فقط عن رضائه بما يتم فرضه من ضرائب على ثروته، بل إنه طالب الحكومة بزيادة قيمة هذه الضرائب.

وقال مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس، فى تصريحات حديثة، إن الأشخاص الأثرياء مثله يجب أن يدفعوا ضرائب أعلى بكثير مما يتم فرضه عليهم حاليا من قبل الحكومات، وأشار ثانى أغنى رجل فى العالم الذى تقدر ثروته بـ 90 مليار دولار، إلى أنه على الرغم من دفعه ضرائب أكثر من أى شخص آخر، إلا أنه يطالب الحكومة بأن تفرض عليه دفع أموال أكثر.

بيل جيتس

وفى حديثه لشبكة "سى إن إن" الأمريكية، قال جيتس إنه يريد دفع مزيد من الأموال للحكومة الأمريكية، وكشف عن أنه دفع أكثر من 10 مليارات دولار كضرائب خلال حياته، وهذا المبلغ أعلى مما دفعه أى شخص آخر، وعلى الرغم من ذلك يرى أنه يجب على الحكومة أن تطلب من الناس دفع ضرائب أعلى بكثير.

تخفيض الضرائب

هذه التصريحات تأتى فى الوقت الذى انتقد فيه البعض مشروع قانون إصلاح الضرائب الذى وقع عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب نهاية العام الماضى، والذى شكل التغييرات الأكثر عمقا فى تاريخ قوانين الضرائب منذ الثمانينيات، ويخفض الضرائب المفروضة على الشركات، بينما يوفر لمعظم الأمريكيين إعانة مؤقتة فقط، وكان "بيل جيتس" ممن انتقدوا هذا القانون، حيث قال إن فوائد مشروع القانون الجديد سوف يجنيها الأغنياء، كما أن أكبر المزايا سوف يشعر بها أثرياء المجتمع، بالرغم من ادعاءات الجمهوريين بأنه سيساعد الطبقات المتوسطة والطبقة العاملة.

مؤسس مايكروسوفت

ويخفض مشروع القانون معدل الضريبة على الشركات من 35 فى المائة إلى 21 فى المائة، كما أنه يرفع ضريبة الأملاك، وهى الضريبة التى تنطبق على الممتلكات التى تنتقل عندما يموت أحد أفراد الأسرة، وهى تؤثر فقط على بضعة آلاف من الأسر الغنية جدا كل عام.

بيل جيتس والفقراء

وردا على سؤال حول وجهة نظره حول "ارتفاع عدم المساواة" فى الولايات المتحدة، قال جيتس: "على جميع الديمقراطيات المتقدمة أن تفكر فى ذلك"، وأضاف: "لا يزال هناك حوالى سدس السكان يعيشون فى ظروف مخيبة للآمال، وسياسات الحكومة يجب أن تفكر فيهم بشكل أكبر".

بيل جيتس وزوجته

وتبرع بيل جيتس بأكثر من 40 مليار دولار من ثروته الشخصية إلى القضايا الخيرية، وأسس "بيل وميليندا جيتس"، أكبر مؤسسة خاصة فى الولايات المتحدة، مع زوجته فى عام 2000، وتهدف إلى تحسين الرعاية الصحية والحد من الفقر المدقع وتوسيع الفرص التعليمية والوصول إلى تكنولوجيا المعلومات حول العالم.