غياب وسائل الأمان ومنقذين معتمدين أهم أسباب حوادث الغرق بحمامات السباحة

حمام سباحة
حمام سباحة
أحمد جمال الدين

إذا كنت من هواة الذهاب إلى حمامات السباحة لممارسة تلك الرياضة، فيجب عليك الحذر بسبب اقترابك من دائرة الخطر، نتيجة افتقاد عدد كبير منها لمعايير السلامة والآمان التى جاء النص عليها فى بالقرار الوزارى رقم 149 لسنة 1999، والمعروف بالكود المصرى لأسس وتصميم وشروط التنفيذ لهندسة التركيبات الصحية للمبانى وحمامات السباحة، ومنها عدم وجود منقذين محترفين فضلًا عن غياب وسائل الإنقاذ، وهو ما جعلها تتصدر المشهد فى الآونة الأخيرة بسبب حوادث الغرق التى تقع بها .

" للأسف الشديد لا توجد معايير مطبقة، ولا يتم الاستعانة بأفراد متخصصين للقيام بعملية الإنقاذ".. هكذا بدأ سامح مشالى رئيس الاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ حديثه مع "اليوم السابع"، كاشفًا أن الأمر يسير فى مصر بشكل اقرب على العشوائية وذلك نتيجة الأسباب الآتية:

مصائد الموت بسبب غياب معايير السلامة

قال مشالى، إن أغلب حمامات السباحة المتواجدة فى الأندية ومراكز الشباب أو فى الهيئات والمنشآت الأخرى تفتقد لمعايير السلامة والآمان الوارد النص عليها فى القرار الوزارى رقم 149 لسنة 1999، والمعروف بالكود المصرى لأسس وتصميم وشروط التنفيذ لهندسة التركيبات الصحية للمبانى وحمامات السباحة ومنها، سواء بالنسبة للتجهيزات الفنية الخاصة وما يتعلق بالميكنة، والتجهيزات الواجب توافرها فى الحمام،  ومنها " الواح الإنقاذ والموتوسيكل المائى، وأنبوب الاكسجين، وأطواق النجاة"، أو فيما يتعلق بالعامل البشرى وهو تجاهل الاستعانة بكوادر مدربة ومؤهلة على الإنقاذ  طبقًا لأحدث الآساليب العلمية، والاعتماد على مجموعة من الهواة عديمى الخبرة على الرغم من صعوبة المهمة التى تتعلق بإنقاذ الأرواح ،مؤكدًا على ان تلك الأدوات  يتم النظر  غليها باستهانة  شديدة على الرغم من أهميتها ودورها الحيوى في إنقاذ الغرقى.

 

غياب الرقابة

وأكد مشالى على أن غياب المعايير السابقة كان سببا قويا فى ظهور العديد من حوادث الغرق، إلا أن اتحاد الغوص والإنقاذ لا يستطيع مراقبة تطبيق وتنفيذ عوامل الأمان فى حمامات السباحة داخل الهيئات والمنشآت المختلفة، لعدم وجود قرار وزارى يتيح له ذلك، مطالبًا وزير الشباب بسرعة إصدار ذلك القرار للحد من حوادث الغرق.

 

حكايات من دفتر الغرقى

تنكيس  الأعلام ورسالة عزاء على هواتف الطلاب من عميد الجامعة الأمريكية لشئون الطلاب، جورج ماركيز، تلك هى الإجراءت التى اتخذتها الجامعة الأمريكية فى نعى الطالب أحمد محمد عبد العزيز، الذى لم تمنعه إجادته للسباحة وممارسته لها 4 مرات أسبوعيا من الموت غرقًا داخل حمام السباحة الخاص بالجامعة الأمريكية ليتحول إلى جوار عشرات الضحايا والغرقى داخل هذه الحمامات التى تحولت على مصائد للموت فى الفترة الأخيرة .

" كان يتردد على الحمام أكثر من 4 مرات اسبوعيًا".. هكذا عبر زملاء الطالب أحمد محمد عبد العزيز على، طالب الهندسة بالجماعة الأمريكية، أو كما عرف إعلاميًا" بغريق الجامعة الأمريكية، عن دهشتهم بعد معرفتهم بموت أحد زملائهم المعروف عنهم إجادتهم للسباحة غرقًا بعد العثور عليه فاقدا للوعى نتيجة توقف عضلة القلب، ليلفظ آخر أنفاسه داخل المستشفى الجوى.

قصة أخرى كان بطلها أحد الأطفال الذى تعرض للغرق داخل حمام السباحة الخاص بنادى الإعلاميين، وهو" إسلام.ح" 15 عاما،  وتوفى بعد نقله إلى أحد المستشفيات القريبة من النادى فى محاولة من منقذى الحمام لإسعافه.

طبقًا لتعليمات السلامة والأمان الواردة فى الكود المصرى لبناء حمامات االسباحة، فإنه يجب تعليق إرشادات السلامة فى أماكن واضحة مع توافر المنقذين ووسائل الإنقاذ، إلا أن هناك ما يشتغل عدم المام المترددين على حمامات السباحة بهذه التعليمات للهروب من المسؤولية فى حال وقوع حوادث.

" علمنا اللى علينا ومتأخرناش".. هكذا عقب أحد  رؤساء مراكز الشباب التى شهدت حادث غرق فى ثالث أيام العيد فى العام الماضى، مؤكدًا على أن إدارة المركز لا تسأل عن حادث الغرق، الذى تعرض له أحد الأطفال، وأن المركز يتمتع بتوافر كافة معايير السلامة والأمان، على الرغم من صدور قرار نيابة الزيتون بحبس مدير المركز، و3 من عمال الإنقاذ 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت لهم تهمة الإهمال الذى تسبب فى وفاة الطفل.

 

"أمية السباحة" سبب أخر للغرق

ومن جانبه، قال ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة: على الرغم من عدم توافر اشتراطات السلامة والأمان داخل  بعض  حمامات السباحة والتى قد تكون سببا في وقوع عشرات الحوادث ، إلا أن هناك سببًا لا يقل أهمية عنها وهى " أمية السباحة"،  التى يعانى منها العشرات.

وأضاف رئيس اتحاد السباحة لـ"اليوم السابع": لذلك تم التقدم بمقترح يتلخص فى تعليم الأطفال فى المحافظات والقرى السباحة من خلال إدراجها ضمن البرنامج التعليمى فى المدارس، حتى وإن كانت مرة واحدة كل أسبوعين داخل حمامات السباحة التابعة لمراكز الشباب والرياضة،  على أن يكون ذلك بالتنسيق مع وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم، وفى الوقت نفسه اشتملت الفكرة على إنشاء مدارس خاصة لتعليم السباحة تتعاون مع مدارس التربية والتعليم يتم إيفاد الطلاب إليها بعد ذلك على أن يرتقوا إلى مراحل متقدمة فى التعليم على أيدى مدربين محترفين يقومون بتأهيلهم للبطولات، وننتظر تحقيق هذا المقترح وتنفيذه على أرض الواقع.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات الجولة الخامسة من الدوري الممتاز والقنوات الناقلة

فرنسا وبريطانيا وألمانيا تعيد فرض العقوبات على إيران

وزارة الداخلية تضبط عصابة للتسول فى المقطم

رئيس وزراء ماليزيا: مصر ركيزة أساسية فى تعزيز الاستقرار العالمى

4 سنوات للطلاب و240 يوما للصحفيين.. ترامب يضع قيود جديدة على تأشيرات أمريكا


أزمة ثقة الحلقة4.. هاجر الشرنوبي تحرض عبير منير على البلاغ عن اختفاء شقيقها

رئيس الوزراء القطرى: نسعى لتعميق العلاقات مع مصر تجسيدًا لرؤية قيادتى البلدين

جنايات القاهرة تقضى بالتحفظ على أموال التيك توكر محمد عبد العاطى.. اعرف ثروته

زوجة بروس ويليس تكشف أصعب قرار اتخذته بعد إصابته بالخرف الجبهي

جنايات القاهرة تقضى بالتحفظ على أموال التيك توكر سوزى الأردنية وأسرتها


الآن.. نتيجة الثانوية العامة الدور الثانى 2025

تقديم موعد نهائي دوري أبطال أوروبا 2026 لمدة 3 ساعات.. اعرف السبب

5 لاعبين ينتظرون المشاركة الأولى مع فيريرا في الزمالك

فيلم ماما وبابا يحصد مليون جنيه في أول يوم عرض

إحباط تهريب 4 أطنان مخدرات برأس سدر بقيمة 290 مليون جنيه

زيزو يحافظ على صدارة الأفضل في الدوري المصري بعد نهاية الجولة الرابعة

نتيجة الثانوية العامة الدور الثانى 2025 على اليوم السابع بعد قليل

برونو فرنانديز منفتح على الرحيل عن مانشستر يونايتد في المستقبل

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 28 أغسطس 1981.. اتصال تليفونى مفاجئ من رئاسة الجمهورية بالدكتور سعد الدين إبراهيم للقاء الرئيس السادات

فيفا: منتخب مصر يطرق أبواب التأهل للمونديال ضد إثيوبيا وبوركينافاسو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى